بيروت - عامر زين الدين
بتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، زار أمين سر كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي ناقلا تحياتهما وتقديرهما لمواقف البطريرك الوطنية، مضيفا «تأتي الزيارة في سياق العلاقة التاريخية الثابتة والراسخة التي تجمع المختارة وبكركي بما تمثلان على المستوى الوطني، والمرتكزة على الأسس المتينة التي تم إرساؤها في مصالحة الجبل في شهر آب من العام 2001».
وتابع أبو الحسن: «جرى التشديد على أهمية بذل أقصى الجهود من قبل الجميع من أجل انتظام عمل مؤسسات الدولة وتكاملها، واحترام الدستور، وإقرار موازنة إصلاحية عادلة تجنب المواطنين أعباء لا قدرة لهم على تحملها، في الوقت الذي يمكن فيه تعزيز الواردات الضريبة من خلال الضريبة التصاعدية، والضريبة على الثروة والأملاك البحرية، وغيرها من الأفكار التي وردت في الورقة الاقتصادية الإصلاحية للحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي، والتي تم طرحها قبل الأزمة الحالية التي تتخبط بها البلاد منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، وللأسف لم يؤخذ بها في حينه، ولو أخذوا بها لكنا اختصرنا الكثير من الأزمات والمصاعب والآلام.
وكان التشديد على إيلاء الشأن الاجتماعي الأهمية القصوى، وتسهيل إنجاز التفاوض مع صندوق النقد الدولي وتطبيق برنامج الإصلاحات بدءا من قطاع الكهرباء دون تباطؤ أو تردد، وكان العنوان الأبرز في النقاش هو احترام الاستحقاقات الدستورية والتشديد على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها، والوقوف في وجه أية محاولة لتطييرها، خصوصا أننا بدأنا نستشعر أمرا مريبا، ونسمع كلاما غريبا حول عدم توافر الاعتمادات لتغطية المصاريف اللوجستية للانتخابات في الخارج، وبدأت تتكشف أيضا نوايا البعض لإعادة طرح اقتراح قانون للعودة إلى الدائرة 16، وبالتالي إقصاء المغتربين ومنعهم من حقهم الطبيعي في اختيار ممثليهم في دوائرهم الـ 15 في لبنان. لكن هذه المحاولة لن تمر وسنكون لها بالمرصاد، لأن هذا الأمر إذا ما حصل فسيؤدي إلى تطيير الانتخابات، وهذا ما سلطنا الضوء عليه في المجلس النيابي، ونبهنا منه مرارا، ورفضناه ونرفضه اليوم بشكل قاطع».