تقيدك المقالات بسبب ما في نفسك من كلمات أحيانا تود لو أن تصدر كتيبات لتعبر فيها عما في جعبتك من مواضيع تسعى إلى أن تطرحها للشارع، ولكي توصل رسالة واضحة، لكن مصيرنا الالتزام واحترام الصحف وإعطاء المجال للزملاء الكتاب للمشاركة.
هجوم شرس ومنظم شنته حركة سياسية وصحف وحسابات إعلامية مع الأسف، على التحرك المبارك الذي قام به النائب الفاضل حمدان العازمي في قضية (اليوغا)، حيث جاء تحركه لالتزامه الشرعي والسعي للمحافظة على عاداتنا وتقاليدنا.
إن مثل هذا التحرك السلمي الديموقراطي الذي يعبر به النائب عن رأيه والقسم على احترام الدستور وأخص ما جاء بالمادة (2) والمادة (49)، هذا الأمر فقدناه بالكويت منذ وقت طويل، والمستغرب بشكل أكبر غياب التكتلات الإسلامية عن المشهد في الدفاع عن قضية مهمة تمس المرأة الكويتية وتمس الشريعة، جاء البعض بتغريدات هجومية شرسة ضد النائب العازمي وبدعم مستميت من وسائل إعلامية تدعو الى التحرر بهذا الشكل المقزز بالنسبة للمحافظين، جاءت الهجمة بطرق مستغربة، هجوم إعلامي وبلاغ مقدم لرئيس السلطة التشريعية ينتقد أداء نائب، وصورت العملية كأنما العازمي تقدم بتصريح وتدخل في قضية تمس الأمن القومي.
مادمتم تملكون هذه الأدوات والتنظيم المدروس بهذا الشكل، ألم يكن الأجدر الالتفاف حول النواب الذين يسعون لمحاربة الفساد! ودعمهم بهذا الشكل المستميت! أم إن محاربة الدين والعادات والتقاليد أصبحت أهم أولوياتكم الدنيوية التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!
حينما هدد العازمي باستجواب رئيس الوزراء فيما يخص مكافأة الصفوف الأمامية، وصرحت الحكومة بأنه سيتم تحويلها إلى حسابات المستفيدين كنتم أول المصفقين وإن كان البعض صفق على مضض لأنه مستفيد!
الوضوح في عملية الانتقاد البناء والتمسك بالمبدأ خصلة حسنة، حتى وإن كان هناك من يخالفكم الرأي، لكن التلون بالمواقف هذه أضعها بين قوسين.
* باختصار: إذا كنتم تدعون لاحترام حرية الرأي فلا تحللوها لأنفسكم، بالتعبير عن رأيكم وحرياتكم، وتحرمونها على من يدعو ضدها، أو بالأصح من يدعو إلى الحق.