عبدالله الراكان
لاشك ان ما أصاب الطفل الراحل ريان المغربي ابن الربيع الخامس كان حديث العالم العربي خلال الـ 5 ايام الماضية مع متابعة المساعي لإخراجه من البئر العميقة، وكانت عملية انقاذه الشغل الشاغل للمملكة المغربية بعملية إنقاذ أشبه ما تكون بعملية قيصرية للأرض من اجل إعادة الطفل إلى حضن والديه والتي سخرت كل وسائل الانقاذ ورجال الإسعاف لكن الموت كان اسبق إليه بعد 5 ايام قضاها داخل البئر، ليشهد نهاية مأساوية مؤلمة أحزنت الجميع وأبكتهم. واشتعلت دواوين ووسائل التواصل الاجتماعي في الكويت والعالم العربي بالدعاء والتوسل والدعم وببعض الافكار التي ربما تساعد في الإنقاذ في مشهد تضامني عربي واحد كأن الطفل ريان جاء ليذكرنا بأننا أمة واحدة ويرحل.
«الأنباء» استطلعت آراء الشارع الكويتي وكيف تعامل مع محاولة انقاذ الراحل ريان المغربي ومدى تعاطيه وتعاطفه مع هذه القضية التي شغلت بيوت العالم العربي على مدى 5 ايام، فإلى التفاصيل:
في البداية قال المواطن محمد الخميس لـ «الأنباء»: منذ 5 ايام ونحن نتابع على شاشات التلفزيون جهود فرق الانقاذ المغربية، وندعو المولى عز وجل ان يتم انقاذ الطفل ريان، مشيرا الى اننا كنا نعيش حالة تضامن مع الشعب المغربي الشقيق، وكانت عملية انقاذ الطفل ريان حديث الكبار والاطفال ويشارك الجميع معاناة ومأساة ذوي الطفل ريان.
وأضاف الخميس: ان عمليات الانقاذ والعمل المتواصل من أجل سلامة ريان أمور وحدت أبناء الأمة العربية والاسلامية في مشاعر لا أستطيع وصفها لعظمتها، مشيرا إلى أننا فرحنا بإنقاذ الطفل ريان لكن خبر وفاته سبب الحزن لنا كأمة عربية واسلامية، متقدما بالتعزية لوالدي ريان والى الشعب المغربي الشقيق.
بدوره، أكد بندر ان قضية الطفل ريان كانت حديث كل بيت كويتي والشغل الشاغل للكويتيين، معربا عن اسفه لوفاة ريان بعد حدوث الفرج بقرب إنقاذه، وموضحا أن السلطات المغربية قامت بواجبها على اكمل وجه، لكن قدر الله وما شاء فعل، متقدما بالتعزية لذوي الطفل والى الشعب المغربي الشقيق، سائلا المولى عز وجل ان يجعل الطفل ريان طيرا من طيور الجنة.
خبرات وخطط
من جهته أكد المواطن خلف الشمري أنه تابع حدث انقاذ الطفل ريان منذ الإعلان عنها في اول أيام المأساة، وهي مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى خاصة الألم الذي سببته هذه القضية وخصوصا للشعب الكويتي وتعاطف الناس مع والديه وأسرته والدعاء له، مشيرا الى ان مثل هذه الحوادث في أحيان كثيرة تكون بسبب وجود اهمال ما، ونسأل الله ان يلهم ذويه الصبر، لافتا الى أهمية وجود آليات وخبرات للتعامل مع مثل هذه الحوادث، مبينا أن غياب التدبير والخطط ساهم بفقدان الطفل خاصة بعد مكوثه لأكثر من 5 ايام.
مشهد تضامني
من جانبه، أكد المواطن مشعل السنعوسي ان الجهات المغربية لم تدخر جهدا لإنقاذ الطفل المغربي ريان، مشيرا الى أن عمليات انقاذ الطفل المغربي ريان كانت حديث الشارع الكويتي سواء بالتضامن معه ومع أسرته والذين يبحثون معه، او بالدعاء له بالسلامة، لكن لله الحمد على كل حال، موضحا ان هذه الحادثة وحدت الأمة العربية والاسلامية في مشهد تضامني افتقدناه منذ فترة طويلة، داعيا المولى عز وجل ان يرحم الطفل ريان وان يلهم ذويه الصبر والسلوان.
جهود ودعاء
كذلك قال احمد الشريفي لـ «الأنباء»: ان الجهات المغربية لم تقصر في عملية انقاذ الطفل ريان، وشاهدنا الجهود الكبيرة والمتواصلة التي كنا نتمنى أن تكلل بالنجاح، مؤكدا ان حالة من التعاطف والدعاء كانت تمر بها الأمة العربية والإسلامية، وكان هذا الحدث حديث الدواوين وأفراد المجتمع الكويتي، سائلا المولى عز وجل ان يرحمه ويلهم ذويه الصبر والسلوان.