سادت حالة صدمة في المغرب والعالم غداة انتشال الطفل ريان ميتا من قاع بئر بعد 5 أيام على سقوطه فيه عرضا، على الرغم من جهود جبارة بذلتها فرق الإغاثة وتابعها العالم بأسره.
وفيما تحدثت تقارير عن احتمال إخضاع جثمان ريان لتشريح طبي لمعرفة سبب الوفاة، لم تتأكد معلومات أنباء راجت امس حول نقله إلى مستشفى عسكري بالرباط لهذا الغرض.
وبعدما حبست مأساة «طفل البئر» الأنفاس في حالة ترقب قصوى خلال الأيام التي استغرقتها عملية الوصول إليه المعقدة، حظي خبر وفاته بردود أفعال عالمية، حيث أعلنت دول العالم عن تضامنها مع الشعب المغربي، مقدمة خالص العزاء والمواساة إلى عائلته وإلى المغرب حكومة وشعبا.
وكان أول المبادرين بالتعزية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث كتب على تويتر: «خالص تعازينا ومواساتنا لأسرة الطفل ريان.. وللشعب المغربي الشقيق.. وللإنسانية جمعاء التي فجعت لفقده. رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه.. وألهمنا جميعا الصبر والسلوان».
وفي سياق متصل، أعرب المجلس العالمي للتسامح والسلام عن خالص العزاء والمواساة لعائلة الطفل ريان وللمغرب حكومة وشعبا، مشيدا بجهود المملكة المغربية وما قامت به فرق الإنقاذ ومختلف الكوادر المختصة من تضحيات شجاعة وجهود مضنية من أجل إنقاذ الطفل.
وقال رئيس المجلس أحمد بن محمد الجروان - في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام» - «نتقدم باسم المجلس العالمي للتسامح والسلام، وكافة أعضائه وشركائه من حول العالم بخالص العزاء والمواساة لوالدي ريان، وللملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وحكومة وشعب المغرب وكافة شعوب العالم التي توحدت تعاطفا مع أزمة الطفل الفقيد».
واعتبر الجروان أن أزمة ريان أبرزت وحدة الشعوب حول العالم وتضامنها وتعاطفها الإنساني، مما يدل على وحدة الإنسانية جمعاء، وهو ما يعمل على إبرازه وتعزيزه المجلس العالمي للتسامح والسلام.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية - وفقا لما أوردته وكالة أنباء البحرين «بنا» عن بالغ تعازيها ومواساتها للمملكة المغربية وشعبها الشقيق في وفاة الطفل ريان، مؤكدة تضامنها قيادة وشعبا مع الشعب المغربي الشقيق، وأسرة الطفل ريان في هذه الحادثة المأساوية المؤلمة التي شدت مشاعر شعوب العالم، داعية المولى عز وجل أن يلهم والديه وذويه الصبر والسلوان.
من جانبه، كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على فيسبوك: «لعائلة ريان الصغير والشعب المغربي نقول إننا نشارككم آلامكم».
كما أعربت مصر، عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للمملكة المغربية الشقيقة، حكومة وشعبا، ولذوي الطفل ريان، الذي وافته المنية، على الرغم مما بذلته السلطات المغربية الشقيقة من جهود حثيثة ومضنية في محاولات إنقاذه. وأكدت الخارجية المصرية في بيان امس على دعمها الكامل للمغرب الشقيق في هذا المصاب الأليم، الذي عكس تضامنا إنسانيا عالميا لم ينقطع على مدار الأيام الماضية، داعية المولى عز وجل أن يلهم والديه وذويه الصبر والسلوان.
بدورها، قدمت سفارة مصر بالمغرب خالص تعازيها لأسرة الطفل ريان وللشعب المغربي وللحكومة المغربية على مصابهم الأليم. وأضافت السفارة في بيان على صفحتها بانها تتضامن مع المغرب الشقيق في هذا المصاب الأليم.
ونعى الأزهر الشريف، الطفل ريان وقال في بيان، إن فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر تقدم بخالص العزاء والمواساة لوالدي «ريان»، ولملك وحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، داعيا المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
بدوره، أعرب رئيس الوزراء الماليزي إسماعيل صبري يعقوب في تغريدة له على موقع «تويتر» امس، وفقا لما ذكرته صحيفة «ذا ستار» الماليزية - عن تعازيه لأسرة الطفل المغربي، قائلا: «إنه من المحزن للغاية معرفة خبر وفاة ريان، أنا وعائلة ماليزيا بأكملها نقدم تعازينا الصادقة لعائلة ريان».