دونت السنغال اسمها للمرة الأولى في السجلات الذهبية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعدما أحرزت باكورة ألقابها القارية اثر تغلبها على مصر 4-2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في نهائي النسخة الـ33 الأحد على ملعب «أوليمبي» في العاصمة الكاميرونية ياوندي.
وسجل نجم ليفربول الانجليزي ساديو ماني ركلة الترجيح الحاسمة ليمنح فريقه اللقب، علما بأنه كان اهدر ركلة جزاء في الدقيقة السادسة تصدى لها الحارس المصري محمد أبو جبل.
وحضر الرئيس الكاميروني بول بيا في ظهور نادر في المقصورة الرئيسية الى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جاني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الافريقي باتريس موتسيبي.
وكانت المواجهة هي الأولى من ثلاث مباريات تجمع المنتخبين، إذ سيلتقيان مجددا في مباراتي ذهاب وإياب في 24 و29 مارس المقبل في الدور الأخير من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022. وكانت الثالثة ثابتة بالنسبة لمنتخب «أسود التيرانغا» إذ بلغ النهائي سابقا مرتين عامي 2002 في مالي حين خسر أمام الكاميرون 2-3 بركلات الترجيح، و2019 اذ انهزم بهدف الجزائري بغداد بونجاح على ملعب القاهرة الدولي. وبات المنتخب الخامس عشر الذي يتوج باللقب. وتوقف رصيد المنتخب المصري عند سبعة ألقاب (رقم قياسي) بعد 1957،1959،1986،1998،2006،2008 و2010، بينما خسر النهائي للمرة الثالثة بعد 1962 و2017.
والتقى المنتخبان قاريا للمرة الخامسة، وفازت السنغال للمرة الثالثة مقابل مباراتين لمصر، وعموما، كانت هذه المواجهة الثانية عشرة بينهما فازت مصر 6 مرات آخرها في نصف نهائي نسخة 2006، بينما فازت السنغال للمرة الخامسة.
وخاض المنتخب المصري اللقاء بغياب مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش الموقوف بسبب طرده في المباراة السابقة ضد الكاميرون في نصف النهائي، كما غاب بداعي الإصابة الحارس محمد الشناوي والمدافع أحمد حجازي وأكرم توفيق، فضلا عن الموقوف عمر كمال. وأشرف على الفريق في ارض الملعب المدرب المساعد ضياء السيد. وأجرى مدرب «أسود التيرانغا» تبديلا وحيدا في التشكيلة التي تخطت بوركينا فاسو في المربع الذهبي 3-1، حيث أشرك مهاجم واتفورد إسماعيلا سار بدلا من مهاجم مرسيليا الفرنسي بامبا ديانغ.