وافق رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف امس على تعديلات تحدّ من نفوذ سلفه نور سلطان نزار باييف، بعد تظاهرات واضطرابات دامية هزت الدولة الواقعة في آسيا الوسطى في أوائل يناير.
وكان غضب المحتجين خلال الاضطرابات توجه خصوصا إلى نزارباييف (81 عاما) الذي حكم كازاخستان من 1990 إلى 2019 قبل أن يسلم زمام الحكم لتوكاييف المقرب جدا منه.
واحتفظ نزارباييف بنفوذ كبير، مطلقا على نفسه لقب «قائد الأمة»، كما نصب نفسه قائدا لمجلس الأمن النافذ، بحسب الإعلام المحلي.
وتلغي التعديلات التي أقرت أمس إلزامية التنسيق مع نزارباييف بشأن القرارات السياسية الداخلية والخارجية، بحسب وكالة أنباء تينغرينيوز الموالية للحكومة.
من جهتها، قالت وكالة الصحافة الرسمية «خبر» إن التعديلات تلغي حق نزارباييف بأن يكون رئيسا «لمدى الحياة» لمجلس الأمن ولجمعية استشارية تتولى تعزيز الانسجام بين الأعراق في البلاد.
ومنذ الاضطرابات، عزز توكاييف نفوذه، متوليا رئاسة مجلس الأمن وزعامة حزب «نور أوتان» الحاكم، كما استبعد عددا من المقربين من نزارباييف.
وحملت أعمال الشغب التي اندلعت إثر احتجاجات على رفع أسعار المحروقات، توكاييف إلى الاستنجاد بقوة عسكرية بقيادة روسيا قوامها نحو ألفي عسكري.