- طارق سلطان: تحديد القدرة التنافسية للأسواق الناشئة سيعتمد على مدى تطوير الشركات الرقمية
عززت الاقتصادات الخليجية الرئيسية من مراكزها في مؤشر أجيليتي اللوجستي السنوي للأسواق الناشئة، حيث طورت من قدراتها التنافسية، وتصدرت تصنيف أساسيات ممارسة الأعمال، فضلا عن تقدمها على معظم الأسواق الناشئة الأخرى من حيث الجاهزية الرقمية لأسواقها.
وقد حلت الإمارات العربية المتحدة (3)، والمملكة العربية السعودية (6)، ودولة قطر (7) ضمن المراكز العشرة الأولى في مؤشر عام 2022 الذي تصدرته الصين (1)، والهند (2)، كما جاء أداء عمان (14)، والبحرين (15)، والكويت (17) جيدا أيضا.
ويقوم المؤشر، الذي يصدر هذا العام في نسخته السنوية الثالثة عشرة، بتصنيف 50 سوقا ناشئة رائدة في العالم من حيث قدرتها التنافسية بناء على نقاط القوة اللوجستية ومناخ ممارسة الأعمال، كما تضمن المؤشر هذا العام للمرة الأولى على الإطلاق، مدى جاهزية الدول الرقمية وهي عوامل تعزز جاذبية هذه الأسواق بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين والمستثمرين. وقد شمل الاستبيان الخاص بمؤشر هذا العام 756 متخصصا في قطاع سلاسل الإمداد.
وقد تصدرت الإمارات العربية المتحدة كل الدول الـ 50 على صعيد أساسيات ممارسة الأعمال، وهو تصنيف تميزت فيه دول منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وليس بعيدا عن الصدارة، جاءت أيضا المملكة العربية السعودية (3)، البحرين (5)، عمان (6)، المغرب (9)، الأردن (10) والكويت (12).
كما حلت الإمارات أيضا في صدارة المؤشر على صعيد «الجاهزية الرقمية» وهي فئة جديدة تضاف لأول مرة هذا العام وتقوم بتقييم المهارات الرقمية والتدريب والوصول إلى الإنترنت ونمو التجارة الإلكترونية ومناخ الاستثمار والقدرة على احتضان الشركات الوليدة، فضلا عن عوامل الاستدامة مثل تعزيز واعتماد مصادر الطاقة المتجددة المختلفة والمبادرات الخضراء وجهود تخفيض الانبعاثات.
وتضم قائمة الدول العشر الأوائل في الجاهزية الرقمية الإمارات، ماليزيا، الصين، السعودية، الهند، تايلند، قطر، إندونيسيا، تشيلي والفلبين، كما جاءت كل من الكويت (12) وعمان (15) في مراكز متقدمة لهذا التصنيف أيضا.
في هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي طارق سلطان «إن العلاقة بين آفاق النمو وإمكانات البلدان الرقمية لا يمكن تجاهلها. فتحديد القدرة التنافسية لدول الأسواق الناشئة سيعتمد على قدرتها على تطوير الشركات ذات المهارات الرقمية، والكفاءات والمواهب المتنوعة، وإيجاد الحلول لخفض الانبعاثات بطرق تحفز النمو».
وقد كانت أهمية الجاهزية الرقمية أحد أبرز العوامل وضوحا في الاستبيان، حيث قال المديرون التنفيذيون للقطاع اللوجستي أن تبني التكنولوجيات الحديثة هو المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والتجاري للأسواق الناشئة، علما أن التكنولوجيا والاستدامة كانتا أهم المجالات التي تركز عليها الشركات.
كما يرى معظم المديرين التنفيذيين في صناعة الخدمات اللوجستية نموا اقتصاديا متوسطا إلى قويا وفرصة ضئيلة أو معدومة للركود في عام 2022، وذلك على الرغم من استمرار اضطراب سلاسل الإمداد الناجم عن ازدحام الموانئ الرئيسية والأسعار الفلكية للشحن البحري والجوي اللذان تسببت بهما جائحة «كوفيد-19».
ويعتقد ما يقرب من ثلثي المتخصصين اللوجستيين الذين شملهم الاستبيان الخاص بالمؤشر والبالغ عددهم 756، إن أسعار الشحن ستشهد انخفاضا بحلول نهاية العام، فيما يرى 80% أن ازدحام الموانئ ونقص سعات الشحن الجوي ومشاكل النقل البري سوف تتراجع في نهاية العام.
وأضاف سلطان «إن تفاؤل القطاع اللوجستي يعكس حقيقة أن الاقتصادات الناشئة تزداد مرونة وتبحث عن طرق للتغلب على اضطرابات سلاسل الإمداد. وفي حال تمكنت الأسواق الناشئة من الوصول إلى اللقاحات بصورة أفضل وتعزيز قطاع الشركات الصغيرة بشكل قوي، فسوف تستطيع المساعدة في تعزيز تعاف ديناميكي واسع النطاق حول العالم».
أهم نتائج المؤشر لعام 2022
٭ احتلت الصين والهند، أكبر دولتين في العالم، المركزين الأول والثاني في الترتيب العام. وتلتهما الإمارات وماليزيا وإندونيسيا والسعودية وقطر وتايلند والمكسيك وتركيا على الترتيب لغاية المركز العاشر.
٭ تراجعت فيتنام، التي احتلت المرتبة الثامنة في عام 2021، إلى المركز الحادي عشر، متبادلة المراكز مع تايلند.
كما احتلت جنوب أفريقيا المركز 24، وهو المركز الأعلى على الإطلاق الذي تتحصل عليه دولة من الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
٭ تصدر عملاقة التصدير الصين والهند والمكسيك المراكز الأولى من حيث الخدمات اللوجستية الدولية، فيما تبوأت الصين والهند وإندونيسيا المراكز الثلاث الأولى من حيث الخدمات اللوجستية المحلية.
٭ تصنيفات المؤشر العام لأميركا اللاتينية: المكسيك (9)، تشيلي (12)، البرازيل (16)، أوروغواي (23)، كولومبيا (25)، بيرو (26)، الأرجنتين، (31)، الإكوادور (38)، پاراغواي (41)، بوليفيا (44)، وفنزويلا (48).
٭ تصنيفات المؤشر لدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى: جنوب أفريقيا (24)، كينيا (28)، غانا (32)، نيجيريا (34)، تنزانيا (42)، أوغندا (43)، إثيوبيا (45)، موزمبيق (46)، وأنغولا (47).
٭ جاءت تصنيفات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على الوجه التالي: الإمارات العربية المتحدة (3)، المملكة العربية السعودية (6)، قطر (7)، تركيا (10)، عمان (14)، البحرين (15)، الكويت (17)، الأردن (19)، المغرب (20)، مصر (21)، إيران (30)، لبنان (35)، تونس (36)، الجزائر (37)، وليبيا (50).