طور علماء صينيون اختبارا جديدا لكشف الإصابة بفيروس كورونا نتيجته دقيقة كاختبار «PCR» الذي يجرى في المختبر، لكنه يعطي النتائج في غضون دقائق، وذلك وفق مقال نشرته مجلة «نيتشر بايوميديكل إنجنييرنغ» العلمية.
وتعتبر اختبارات «بي. سي. آر» في الوقت الراهن المعيار العالمي لفحوص كوفيد-19 لكن نتائجها عادة ما تستغرق ساعات عدة.
ويبدو أن باحثين في جامعة فودان الصينية في شنغهاي وجدوا بديلا، ففي البحث الذي نشر في المجلة العلمية المشار اليها، قال فريق الباحثين إنه طور مستشعرا يستخدم الإلكترونيات الدقيقة لتحليل عينات الحمض النووي التي تجمع بواسطة مسحة.
وهذا المستشعر المتصل بجهاز محمول، يجعل الحصول على نتيجة في «أقل من أربع دقائق» امرا ممكنا، على ما أوضح مطوروه الذين أشاروا إلى أن هذا الجهاز الذي يتمتع بـ«حساسية عالية» يوفر السرعة وسهولة التشغيل والنقل.
وبهدف اختبار هذه التقنية الجديدة، أخذت عينات من 33 شخصا مصابين بالفيروس، وأجريت فحوص «بي. سي. آر» بالتوازي للمقارنة بين الطريقتين.
وبحسب المنشور، فإن النتائج التي أظهرتها التقنيتان متطابقة. ١وقال باحثو جامعة «فودان» إنه بمجرد تطوير الأجهزة، ستستخدم في الكثير من الاماكن من بينها: المطارات والمستشفيات وحتى في المنزل. جاء ذلك فيما تزايد عدد الدول التي شرعت في رفع أو تخفيف القيود الصحية المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.
فقد خففت النمسا المزيد من هذه القيود وأعلنت امس أنه ابتداء من السبت المقبل، لن يكون هناك حد لعدد الأشخاص الذين يمكنهم حضور فعاليات، بشرط أن يكونوا من المطعمين أو المتعافين من الاصابة.
وقالت الحكومة النمساوية أنه سيتم السماح لغير الملقحين بدخول صالونات التزيين، بشرط تقديم نتيجة اختبار كورونا سلبية.
وفي ايطاليا، اعلن نائب وزير الصحة أندريا كوستا، إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة في جميع انحاء البلاد، ابتداء من بعد غد. وأكد كوستا أن الحكومة لن تمدد حالة الطوارئ الصحية الخاصة بالوباء والتي ستنتهي في 31 مارس القادم.
بدورها، أعلنت الخارجية الفرنسية أن اختبارات فحص (كوفيد-19) للمسافرين القادمين إلى فرنسا ستنتهي قريبا.
وقالت الوزارة حسبما ذكرت قناة «بي إف إم» الإخبارية الفرنسية امس إنه بغض النظر عن البلد القادم منها المسافر، لن يكون من الضروري تقديم اختبار سلبي عند الوصول إلى فرنسا شريطة أن يكون قد تم تطعيمه بالكامل.
في غضون ذلك، اقترح المجلس الاستشاري للحكومة الماليزية إعادة فتح الحدود الدولية مطلع مارس المقبل، بعد نحو عامين من اغلاقها المتكرر أمام المسافرين بدون الحاجة للخضوع للحجر الصحي الإلزامي. وقال رئيس مجلس التعافي الوطني ورئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين إن على المسافرين الخضوع لاختبار كورونا قبل المغادرة ولدى الوصول.
في المقابل، أعلنت هونغ كونغ توسيع نطاق القيود المفروضة على التجمعات لتشمل المنشآت الخاصة لأول مرة في محاولة لإثناء المواطنين عن التجمع، في الوقت الذي تواجه فيه المدينة موجة تفش غير مسبوقة لفيروس كورونا.
وقالت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ كاري لام أمس إنه سيتم تقييد التجمعات في المنشآت الخاصة لتقتصر على أسرتين فقط، وسوف يخفض الحد المسموح به للتجمعات العامة لشخصين بدلا من أربعة حاليا، كما سوف تمدد لائحة الأماكن التي يتطلب دخولها الحصول على اللقاح لتشمل: المراكز التجارية وأسواق الطعام وصالونات التزيين.