حذرت الأمم المتحدة من أن التطورات السياسية في ليبيا تسير في «اتجاه معاكس» للاتجاه الذي يود المجتمع الدولي أن يراه في هذا البلد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بشأن أحدث التطورات في ليبيا أمس.
وطرح الصحافيون أسئلة بشأن ما نتج عن اجتماع مجلس النواب الليبي مؤخرا، حيث أعلن المجلس أن الانتخابات لن تجرى العام الحالي، وأنه سيختار رئيس وزراء مؤقتا اليوم.
وردا على ذلك، قال دوجاريك: «في هذه النقطة، من واجب القادة الليبيين التركيز على مصلحة الشعب الليبي ووحدة السلطة ووحدة البلد».
وأضاف: «سنواصل الانخراط مع المتحاورين الليبيين على الأرض بلا شك».
وكان رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، قد اكد أنه لن يسمح بقيام مرحلة انتقالية جديدة، وأنه لن يقبل بقيام سلطة «موازية»، في إشارة إلى جلسة البرلمان المرتقبة اليوم لاختيار رئيس جديد للحكومة.
وقال الدبيبة في كلمة متلفزة مساء امس الأول: «شعبي، أخشى عليكم مما تسعى إليه الطبقة السياسية المهيمنة على البلاد لسنوات». واعتبر أن هذه الطبقة «تجرنا مجددا إلى مربع الانقسام (...)، لن نسمح بمراحل انتقالية جديدة أو بسلطة موازية، ولن نتراجع في الحكومة حتى الانتخابات».
وشدد على ان حكومته «مستمرة في عملها إلى حين التسليم إلى سلطة منتخبة».
وهاجم الدبيبة مجلس النواب وقرارته، مؤكدا أن كثيرا منها اتخذ بـ«المخالفة والتزوير». وقال «يصدرون القرارات في البرلمان دون نصاب ولا لوائح، بعدما قامت قلة من النواب بسحب الثقة من الحكومة بالتزوير نعم بالتزوير (...)، أتحداهم عرض التصويت في تلك الجلسة على الهواء للناس»، في إشارة إلى جلسة اليوم.
ويعتبر مجلس النواب حكومة الدبيبة «منتهية الولاية» بسبب إرجاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي.
واعتبر الدبيبة في كلمته أن مجلس النواب والكيانات السياسية يسعون من خلال «خارطة الطريق» للتمديد لأنفسهم لسنوات وحرمان الليبيين من اختيار سلطة سياسية جديدة.
وتابع الدبيبة: «لا يخجلون من محاولة التمديد لأنفسهم، وسيقول الشعب كلمته: لا للتمديد نعم للانتخابات».