عمَّ إضراب شامل عدة مدن فلسطينية رئيسة في الضفة الغربية امس تنديدا بمقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أول من أمس وسط مدينة نابلس. وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مدن رام الله والخليل وجنين ونابلس وطولكرم تلبية لدعوة وجهتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس حدادا على أرواح الشبان الثلاثة.
ودعت مجالس الطلبة والشبيبة الطلابية في العديد من الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية إلى تعليق الدوام وفتح بيوت عزاء للفلسطينيين الثلاثة في حرم الجامعات، فيما صدرت دعوات أخرى تطالب الشبان بالتوجه إلى نقاط التماس مع قوات الجيش الإسرائيلي. وفي السياق، حذر عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لفتح حسين الشيخ في بيان بحسب وكالة أنباء «شينخوا» امس من أن «جريمة الاغتيال تنذر بتداعيات كبيره سياسيا وميدانيا». وقال الشيخ «للمرة الألف نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وعنفه وإجرامه». بدوره، توقع رئيس لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس نصر أبوجيش من أن الأمور قد «تتدحرج نحو التصعيد ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد وقوع الحادثة في وضح النهار وداخل مدينة تخضع للسيادة الفلسطينية». وقال أبوجيش إن ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين تطول كل «مناحي الحياة وكل فلسطيني معرض للقتل وهذا يؤشر على ذهاب المنطقة إلى حالة تصعيد واسعة».