القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي تميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر والجزائر، وتطلع مصر إلى دفع أطر التعاون بين البلدين قدما على شتى الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، من خلال الإعداد لعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي الوزراء بالبلدين في أقرب وقت، فضلا عن تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين الشقيقين.
وأعرب الرئيس السيسي - خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون امس - عن اعتزازه بزيارة أخيه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون الذي حل ضيفا عزيزا على مصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الرئيس الجزائري أعرب عن خالص التقدير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، والتي شهدت العديد من الفعاليات والمباحثات المثمرة بين الجانبين، بما يعكس خصوصية العلاقات بين البلدين الشقيقين، مؤكدا اعتزاز الجزائر بما يجمعها بمصر من روابط وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، واهتمامها بتكثيف التعاون والتنسيق الثنائي في كل المجالات، خاصة الاقتصادية والأمنية.
وأضاف المتحدث: ان الاتصال الهاتفي تطرق إلى مناقشة تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في ليبيا، حيث توافقت الرؤى في هذا الصدد حول أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية- الجزائرية ذات الصلة، من أجل تحقيق هدف رئيسي وهو تفعيل إرادة الشعب الليبي من خلال دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومساندة الجهود الحالية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا.
إلى ذلك، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاستمرار في الخطط الوطنية الخاصة بتعزيز مكون الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها وذلك لتنويع مصادر إمدادات الطاقة التي تعتمد عليها عملية التنمية في مصر.
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي امس مع د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ود.محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن الاجتماع تناول «متابعة مستجدات الموقف التنفيذي للمشروعات الاستراتيجية لوزارة الكهرباء على مستوى الجمهورية».
وعرض د.محمد شاكر في هذا الإطار جهود توفير التغذية الكهربائية للمشروعات القومية الكبرى على مستوى الجمهورية، خاصة ما يتعلق بالموقف التنفيذي لإمدادات التغذية الكهربائية للمشروع الزراعي العملاق «الدلتا الجديدة» بإجمالي مساحة 2.2 مليون فدان، وجهود ربطه بالشبكة الوطنية الكهربائية، فضلا عن مستجدات استكمال أعمال البنية التحتية لتأمين التغذية الكهربائية لمنطقة الساحل الشمالي حاليا ومستقبلا، بالإضافة إلى متابعة أعمال التغذية الكهربائية للمشروع القومي لتنمية سيناء، على نحو يسهم في تكوين مجتمعات سكانية وعمرانية متكاملة الأركان في المنطقة.
وقد وجه الرئيس بمراعاة تأسيس البنية الأساسية الكهربائية للمشروعات القومية الكبرى لاستيعاب الزيادة المستقبلية في الأحمال الكهربائية نتيجة معدلات التنمية الآخذة في التوسع على مستوى الجمهورية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الكهرباء استعرض كذلك مستجدات التعاون مع الخبرات العالمية العريقة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتوليد طاقة الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة.
كما تم عرض مستجدات مشروع الربط الكهربائي الثلاثي مع كل من قبرص واليونان، فضلا الربط الثلاثي مع العراق والأردن، وكذا الربط مع كل من المملكة العربية السعودية وليبيا، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة الاقتصادية المتبادلة على مدار العام وفقا لاحتياجات كل جانب من الطاقة الكهربائية.