- أكثر من 50% انخفاضاً في مخالفات العمل الخيري خلال عامي 2020 و2021
- لدينا 60 جمعية خيرية مشهرة و90 مبرة وهناك دراسة لإعادة تنظيم الإشهار وفقاً للحاجة
- تشكيل فرق تفتيش من مختلف الجهات للرقابة على جمع التبرعات خلال شهر رمضان
- لا يحق لأي جهة تنفيذ مشاريع خيرية دون وجود ترخيص واعتماد مسبق من «الشؤون»
- الربط الآلي مع «الخارجية» شارف على الانتهاء والعمل مع «الداخلية» خلال الأشهر المقبلة
- لسفارات الكويت في الخارج دور حيوي في متابعة وتنفيذ المشاريع الخيرية الكويتية
بشرى شعبان
أعلن مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون عبدالعزيز العجمي أن الإدارة ستكون «رقمية» بالكامل وستتحول للنظم الآلية في تقديم بعض الخدمات ومنح الموافقات وذلك بداية شهر أبريل المقبل، كاشفا عن اعتماد آلية جديدة منذ بداية العام الحالي تتضمن اعتماد المشاريع الخيرية للجمعيات من خلال خطة عمل سنوية تتقدم بها الجهة في بداية العام ليتم اعتمادها ومنحها الترخيص لمباشرة تنفيذ المشروع المرخص وجمع التبرعات.
وقال العجمي في لقاء مع «الأنباء» إنه لا يحق لأي جهة تنفيذ مشاريع خيرية دون ترخيصها واعتمادها من «الشؤون»، لافتا إلى ان جمع التبرعات يتم بموجب وسائل منصوص عليها في لائحة جمع التبرعات.
وذكر ان تنفيذ المشاريع الخيرية خارج البلاد يستلزم التنسيق بين الجهات الخيرية الكويتية والجهات الخيرية بتلك الدول شريطة اعتماد الجهات الأجنبية من وزارة الخارجية التي أعدت منظومة العمل الإنساني المخصصة لهذا الغرض، مشيرا إلى أنها تخضع بشكل أسبوعي للتدقيق والمراجعة من «الخارجية» الكويتية، مؤكدا ان لسفارات الكويت دورا حيويا في متابعة تنفيذ المشاريع الخارجية، مشددا على ضرورة إدراج أرقام التراخيص والحسابات لتوعية المتبرعين بالمشاريع التي يتم نشرها وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحاربة الدخلاء على العمل الخيري، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، نود نبذة عن عمل إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في «الشؤون»؟
٭ الإدارة تشرف على عمل الجمعيات الخيرية والمبرات وتقوم بدور رقابي على ترخيص وتنظيم أنشطة جمع التبرعات ومنح الموافقات لتنفيذ المشاريع الخيرية داخل وخارج الكويت، ورصد أي مخالفات من الأفراد والجهات.
كيف تقيمون العمل الخيري في الكويت، وما نسبة المخالفات؟
٭ تعمل الوزارة بشكل تدريجي على تنظيم العمل الخيري وفقا للضوابط والشروط والقوانين المنظمة داخل الكويت بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة مثل وزارات «الأوقاف» و«الداخلية»، و«التجارة» وغيرها، وكذلك التنسيق مع «الخارجية» فيما يتعلق بتنفيذ المشاريع الخارجية.
أما بخصوص المشاريع التي يتم الإعلان عنها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فتشترط الوزارة ضرورة إدراج أرقام التراخيص والحسابات لتوعية المتبرعين والحد من استغلال أي مندسين للعمل الخيري داخل البلاد.
وفيما يتعلق بالمخالفات المرصودة فيتضح بشكل ملحوظ وجود انخفاض كبير فيها، ويرجع السبب إلى إطلاق العديد من حملات التوعية للمتبرعين من خلال منصات الوزارة بمواقع التواصل والإعلانات المرئية بالتلفزيون حول الوسائل المرخصة والأمنة وضرورة التبرع للجهات الخيرية المرخصة من وزارة الشئون سواء كانت جمعيات خيرية أو مبرات.
ويتم التنسيق الدوري مع وزارة التجارة لحظر قيام أي شركات بتنفيذ مشاريع خيرية دون ترخيص، حيث تم رصد عدد من الشركات المنفذة لمشاريع إفطار صائم وطباعة المصحف وتوزيع سلال غذائية دون الحصول على ترخيص مسبق وتم مخالفتها واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنها.
الربط الآلي
ماذا عن مشاريع الإدارة المستقبلية؟
٭ تعمل الإدارة للانتهاء من الربط الإلكتروني مع الجهات الخيرية والحكومية المعنية، وقد شارف الربط مع وزارة الخارجية على الانتهاء وخاصة بالنسبة للتحويلات المالية للمشاريع الخارجية وخلال الأشهر القليلة المقبلة سينطلق العمل، وهناك مشروع ربط مع «الداخلية» وتمت مخاطبة الوزارة وننتظر الرد، بالإضافة الى ربط التحويلات مع البنوك وهناك ربط آلي مع الجمعيات الخيرية وبإذن الله، وفي بداية أبريل سيكون الربط مع جميع الجمعيات الخيرية منتهيا ويبدأ العمل عبر النظام الآلي وحاليا المشاريع تقدم ورقيا، وفي بداية السنة المالية ستكون الإدارة آلية بالكامل دون أي مستند ورقي وجميع الإجراءات إلكترونية بما فيها تراخيص المشاريع.
حدثنا عن الإجراءات التي ستقومون بها تجاه مشاريع شهر رمضان للعام الحالي؟
٭ الوزارة بصدد وضع الضوابط والإجراءات الخاصة بتنظيم جمع التبرعات خلال شهر رمضان للعام الحالي، وجار تشكيل فرق تفتيش تضم أعضاء من مختلف وزارت الدولة ذات الصلة لسرعة التنسيق وإزالة أي مخالفة ومحاسبة المندسين على العمل الخيري الكويتي.
لماذا تم اعتماد خطة سنوية للعمل وليست كمشاريع منفصلة كما كان في السابق؟
٭ يساهم اعتماد المشاريع ضمن خطة سنوية مسبقة في وضع صورة متكاملة للمشاريع المزمع تنفيذها وأهدافها ومدة تنفيذها ليتسنى متابعة التنفيذ خلال العام، كما أن القانون المنظم للعمل الخيري بالبلاد ألزم الجهات الخيرية بوضع الميزانية التقديرية للعام المقبل.
هل قمتم بتشكيل فرق عمل لمتابعة العمل الخيري؟
٭ نعم، يوجد فريق مشكل يضم قياديين من مختلف الجهات الحكومية ذات الصلة باسم لجنة متابعة النشاط الخيري الميداني بالبلاد، وتجتمع اللجنة دوريا للمتابعة والتنسيق المستمر.
وهناك رقم لخط مباشر سيتم تعميمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي للوزارة وبإمكان اي شخص التواصل مع الإدارة والتبليغ عن اي مخالفة او تسول إلكتروني.
هل تقتصر المشاركة في فرق العمل على «الجمعيات الخيرية» أم إدارات أخرى بالوزارة؟
٭ الفرق تضم مفتشين من كل إدارات الوزارة بالإضافة إلى الاستعانة بممثلين عن الجهات الحكومية ذات الصلة لسرعة التنسيق ومتابعة العمل.
تنسيق وتعاون
كيف تقيم العلاقة بين الإدارة والجمعيات الخيرية؟
٭ العلاقة بين الطرفين تعاون وتفاهم وهناك تنسيق مستمر فيما يتعلق بالعمل الخيري، وكما هو معلوم للجميع أن الجمعيات الكويتية رائدة في العمل الخيري ولها دور ملموس وبارز في رفع اسم ومكانة الكويت في مختلف المحافل الدولية كرائدة العمل الإنساني دوليا، ولعل أبرز صور التفاهم والتعاون الجهود المشتركة إبان أزمة جائحة كورونا والنتائج المبهرة لحملة فزعة الكويت التي كان لها دور مهم في دعم المحتاجين وتوطين العمل الخيري الكويتي.
حدثنا عن المبرات وما الأعمال المسموح لها تنفيذها؟
٭ مسموح لكل المبرات الخيرية بتنفيذ الأنشطة الخيرية داخل البلاد فقط وبما يتفق مع أهدافها المنصوص عليها في النظام الأساسي بقرار الإشهار.
ماذا عن إشهار الجمعيات وهل هناك جديد في هذا الشأن؟
٭ هناك دراسة لإعادة تنظيم إشهار الجمعيات بما يتوافق مع احتياجات المجتمع الكويتي.
كم عدد الجمعيات والمبرات المشهرة وهل هناك طلبات جديدة للإشهار؟
٭ عدد الجمعيات الخيرية المشهرة حوالي 60 جمعية، ولدينا ما يقارب 45 طلب إشهار جديد تحت الدراسة
وبالنسبة للمبرات المشهرة فهي 90، والوزارة ترحب دائما باستقبال أي طلبات للإشهار حال استيفاء كل الشروط.
إلى أين وصل مشروع قانون العمل الخيري؟
٭ مشروع قانون العمل الخيري موجود لدى مجلس الأمة وفي مراحل دراسته الأخيرة.
كيف تصف الجمعيات الخيرية الكويتية؟
٭ الجمعيات والعمل الخيري وجه مشرف دائم وتقوم بعملها على أكمل وجه لإظهار الوجه المشرق للكويت من مشارق الأرض إلى مغاربها.
كلمة توجهها لموظفي الإدارة؟
٭ الشكر واجب لكل الموظفين والكوادر بالإدارة، لأنهم يبذلون كل الجهود الممكنة لتقديم الخدمات للجمعيات الخيرية والمبرات رغم قلة أعدادهم.