قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس إن «الطريق مازال طويلا» قبل إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015. من جهته، شدد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان، في كلمة له القاها امام السفراء الاجانب لدى طهران بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الايرانية امس، ان ايران عازمة على التوصل إلى اتفاق جيد.
واضاف أمير عبداللهيان ان الشعب الايراني الشامخ اثبت للجميع انه يبادل الكرامة والاحترام بالكرامة والاحترام ويرد على التهديد بالمقاومة وبالمثل.
وتابع: أميركا والاطراف الغربية امام اختبار كبير في فيينا الآن لإظهار سلوكهما الحقيقي أمام المجتمع الدولي. واعتبر وزير الخارجية الايراني ان موعد انتهاء المفاوضات النووية الحالية ستحدده إرادة الأطراف الغربية من خلال التزامها الكامل برفع الحظر وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها. جاء ذلك غداة استئناف المحادثات النووية في جولتها الثامنة بفيينا والتي تهدف لإنقاذ الاتفاق بعد توقف لعشرة أيام، لكن المفاوضين في العاصمة النمساوية لم يفصحوا سوى عن أقل القليل بخصوص مدى اقترابهم من حل العديد من الموضوعات الشائكة. في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن تجربة إيران لصاروخ باليستي جديد تشكل تهديدا للأمن الدولي.
وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر، في تصريحات أمس، إن واشنطن استخدمت الكثير من أدوات منع الانتشار لتفادي حصول تقدم إضافي في برنامج إيران الصاروخي وقدرتها على نقل التكنولوجيا لآخرين. وكانت إيران قد كشفت أول من أمس عن صاروخ باليستي جديد يصل مداه إلى 1450 كيلومترا أطلق عليه اسم «خيبر شكن» وتعني «مدمر القلعة» وهو صاروخ من «الجيل الثالث»، وبالغ الدقة يعمل بالوقود الصلب، وقادر على اختراق الدروع الصاروخية بقدرة عالية على المناورة أثناء مرحلة الهبوط.