بيروت ـ أحمد عزالدين
ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري الاجتماع الدوري لكتلة «التنمية والتحرير» النيابية لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وأصدرت بيانا اكدت فيه انه عشية الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري توقفت الكتلة عند هذه الذكرى الأليمة، مؤكدة أن هذه الجريمة البشعة والمدانة بكل المقاييس والأعراف التي أصابت لبنان قبل 17 عاما بقدر ما أريد من خلالها إسقاط قامة من قامات الاعتدال الوطني العابرة للطوائف، هي أيضا جريمة كان يراد من خلالها إسقاط لبنان في أتون فتنة استطاع اللبنانيون وفي مقدمهم عائلة الشهيد ومحبيه وأدها.
وأضافت، وفي الشأن المعيشي واستفحال ظاهرة تفلت تجار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية من الالتزام بالضوابط القانونية في تحديد الأرباح والأسعار وتحقيقهم أرباح خيالية غير مشروعة على حساب وجع الناس واحتياجاتهم، تطالب الكتلة الوزارات المعنية والجهات الرقابية والقضائية المختصة والبلديات بالتحرك وتحمل مسؤولياتها فورا.
وبالتوازي أيضا ومع إحالة الحكومة لقانون الموازنة العامة الى المجلس النيابي تمهيدا للبدء بمناقشتها تؤكد الكتلة رفضها للطريقة التي أقرت بها وأن تتضمن الموازنة أي ضرائب ورسوم جديدة تطال اللبنانيين الذين باتوا بغالبيتهم الساحقة تحت خط الفقر كما ترفض الكتلة بالمطلق الاستمرار بنهج إرهاق مالية الدولة واستنزافها بإعطاء سلف مالية لمؤسسة كهرباء لبنان من دون الحصول على كهرباء.
وفي الشأن الانتخابي تستغرب الكتلة حملة التهويل المنظمة والمشبوهة واللامبررة التي يقوم بها بعض الاطراف والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومن يقف وراءها في الداخل والخارج باستهداف استحقاق الانتخابات النيابية بالتشويش، والإيحاء عن وجود محاولات لتأجيل هذا الاستحقاق الوطني.
إن كتلة التنمية والتحرير ومن موقعها السياسي والجماهيري تؤكد تمسكها بإجراء الانتخابات النيابية بموعدها وهي لن تقبل بتأجيل هذا الاستحقاق ولو لدقيقة واحدة.
وتابع بيان الكتلة: في موضوع ترسيم الحدود البحرية للبنان مع فلسطين المحتلة تجدد الكتلة تأكيدها أن اتفاق الإطار الذي أنجز بعد تفاوض مضن باسم لبنان على مدى عشر سنوات يبقى هو القاعدة المثلى وطنيا وسياديا، كآلية للتفاوض غير المباشر التي يمكن لها أن تحفظ للبنان سيادته وتصون وتحمي حقوقه في استثمار ثرواته من نفط وغاز ومياه كاملة في البر والبحر دون اي انتقاص أو مساومة أو مقايضة أو تنازل أو تطبيع بأي شكل من الأشكال.
وجددت الكتلة إدانتها تمادي الكيان الصهيوني باستباحته السيادة اللبنانية بحرا وبرا وجوا وتحويل أجوائه منصة لاستهداف سورية، وتدعو الكتلة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل.
وختمت الكتلة بيانها بتوجيه الشكر لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبا على مواقفها ومؤازرتها للبنان وآخرها المساعدات العينية التي قدمت امس.