الخميس 10 يناير 2022 ضجت وسائل الأخبار، واهتزت المشاعر عندما تداولت خبر رحيل «كوكب الكويت الذي أكمل مساره»، بعد مسيرة تحليق بدأت عام 1921 يوم ولادة هذا الكوكب الذي أخذ مساره، وبعد تأهيله في اتجاه طلب العلم والمعرفة ومحاكاة الطبيعة وحركة الشمس والقمر والنجوم والزمن ورصد الظواهر الطبيعية صيفا وشتاء ليحقق إنجازه الرائع في رزنامة يعتمد عليها وبشكل رسمي وشعبي من الأربعينيات إلى ما شاء الله، لأنها رسميا هي التي يعتمد عليها، لأن كوكب الكويت وثّق جهده وإنجازه العلمي ليبقى مرصدا ورمزا لنا يدوّن تواريخ وأحداثا مرت على الكويت طوال زمن تحليق كوكب الكويت في سمائنا!
وداعاً العم صالح محمد العجيري الكوكب الوطني الذي أضاء سماء الكويت بأنوار علمه، الذي أفاد الجميع عبر سماء الكويت لينتشر نور هذا العلم في شتى بقاع المعمورة الواسع والذي ينهل من علم ومرصد كوكب الكويت ومن رزنامة العم صالح العجيري «طيب الله ثراه».
نعم، رحل علامة الكويت الذي ترك إرثا علميا باهرا تجلى بتحقيق إنجازات من خلال جهوده في بناء مرصد يحاكي الفضاء الواسع ليسجل حركة النجوم والكويكبات والمجرة الأرضية وما يدور في فضائها العظيم!
وسيبقى «كوكب الكويت» محفورا في سجل التاريخ، لأنه سيتكرر كل عام يوم 10 يناير لنستذكر هذا التاريخ موثقا في سجل ذاكرتنا لتبقى هذه الورقة التي سيحتفظ بها كل محبي عالمنا القدير د.صالح العجيري، كوكب الكويت الذي أكمل مساره في فضاء عالمنا الآخر!
رحم الله العم صالح العجيري «طيب الله ثراه»، رمز التاريخ والعلم والكفاح الذي خدم الوطن في شتى مجالات الثقافة والأدب والتاريخ والعلم، لتبقى ذاكرة الوطن تستذكر هذا اليوم وهذا الرحيل لكوكب الكويت الذي أكمل مساره، رحمه الله رحمة واسعة وجعل مثواه جنان النعيم مع الصديقين والشهداء والعلماء!
عزاؤنا أن تبقى «رزنامة العجيري» وثيقتنا عبر الأجيال والتاريخ وثيقة دائمة! والله من وراء القصد.