فقدت الكويت الباحث والعالم في مجال علوم الفلك العم د.صالح العجيري، ما هي إلا دقائق من خبر وفاته وانتقاله إلى جوار ربه ورحمته إلا وحزن عليه أهل الكويت، لا سر في ذلك إنما هو حب الناس جميعا لهذه الشخصية المتواضعة المحبوبة ولما له من إسهامات نفع بها البلاد والعباد فلا يكاد يخلو منزل من رزنامته الشهيرة «تقويم العجيري».
كان يرافقنا في كل مناسبة وننتظر منه اجتهاده بالبحث من خلال علوم الفلك بإعلانه من خلال التقويم مواعيد مناسباتنا الدينية مثل شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وعيد الأضحى وأوقات دخول فصول السنة.
هو التلميذ والمعلم، لم يتوقف عن التعلم والبحث، كان منذ الصغر يدرس ويبحث حتى وفاته، من النادر ان نجد شخصية عاصرت الكثير من مراحل تطور الحياة في الكويت ومؤرخا مثله يوثق الأحداث التي مر بها أجدادنا وتاريخ الكويت.
نقاط مضيئة في حياته:
٭ في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن العشرين بنى مرصدا فلكيا في الكويت وعلى نفقته الخاصة واشترى قسيمة في الزاوية الغربية الجنوبية من منطقة الأندلس.
٭ توجه في عام 1973 إلى الولايات المتحدة الأميركية لشراء القبة الخاصة بالمركز والتي كان طولها ثلاثة أمتار.
٭ في عام 1977 تم اقتراح تسمية المرصد باسمه، فسمي مرصد العجيري.
٭ في عام 1980 قام أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بتكريمه، وبعد هذا التكريم بدأ العمل في إنشاء مركز علوم الفلك والأرصاد الجوية بالنادي العلمي في مقره الجديد في جنوب السرة، وترك العجيري العمل في بناء المرصد في الأندلس.
٭ شكلت لجنة خاصة لإنشاء المرصد في 3 مارس 1981 تضمه هو وممثلي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والنادي العلمي.
٭ في 15 أبريل عام 1986 افتتح الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح المرصد بنفسه.
٭ بالمختصر: وداعا نجم الكويت العم د.صالح العجيري.
٭ رسالة: كتب في الورقة الأخيرة في «تقويم العجيري» والتي صادفت يوم وفاته الموافق 10 فبراير 2022 «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك».