يوماً تلو الآخر، تتزايد احتياجات وزارة الداخلية إلى القوة البشرية، نظراً لاستحداث مناطق وطرق وتزايد المهام الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية، وهو ما يستدعي وجود أعداد إضافية وبصورة منتظمة من رجال الأمن.
الوزارة وحتى تتغلب على نقص القوة، لاسيما من الأفراد، تعلن وتدشن دورات لقبول أبناء الكويتيات والخليجيين، وهؤلاء نشكرهم ونقدر جهودهم، ولكن ربما لا يختلف معي كثيرون من أن الأفضلية يجب أن تكون للمواطن، خاصة في وزارة بثقل الداخلية وحساسية قطاعات بعينها.
«الداخلية» تدشن دورة لـ «الأفراد» لمدة أسبوعين سنويا ولمرة واحدة، وهو ما يحول دون استقطاب مئات من الشباب الكويتيين والذين يبحثون عن عمل فيجدون أنفسهم مطالبين بالانتظار لأشهر، فيتوجهون الى جهات عسكرية أخرى أو الإطفاء أو الجمارك.
وهذا ما يتطلب إعادة العمل بالآلية القديمة أي بفتح باب التسجيل على مدار السنة للأفراد وليس قصره على أسبوعين فقط، وبذلك نفسح المجال لمتقدمين اكثر، وبتجميع 200 طلب تفتح لهم دورة مباشرة ويتم تعيينهم.
قطاع التعليم والتدريب الشرطي لديه القدرة والإمكانات على إقامة دورتين أو أكثر بالموسم التدريبي، ولا بأس من تطبيق هذا المقترح على النساء، أيضا آمل بتنظيم دورات بشكل دوري لرجال الأمن لتعلم وإتقان الحديث باللغة الانجليزية ودورات أخرى لفن التعامل مع الجهور وثالثة قانونية، وأعتقد أن قطاع الأمن العام والنجدة والمرور أكثر احتياجا لمثل هذه الدورات التثقيفية.
آمل من معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد المنصور ووكيل وزارة الداخلية اللواء أنور البرجس اتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطوات لزيادة أعداد رجال الأمن وتقديم المزيد من المحفزات والامتيازات المالية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الخريجين والشاب الكويتي بشكل عام للعمل وبما يمكن الوزارة من تعزيز الأمن داخل وطننا الغالي، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله.
آخر الكلام
نعزي أنفسنا برحيل العالم الجليل المرحوم د.صالح محمد العجيري، وبرحيله فقدت الكويت أحد أبنائها الذين سطروا تاريخا نفتخر به، رحمة الله عليه ترك بصمات كويتية على مستوى العالم وأفنى جل حياته في البحث العلمي ورفعة اسم الكويت، فترك لنا أعمالا كثيرة وذكريات جميلة سنظل نتذكره بها، كما أتقدم بالعزاء إلى أسرة العقيد محمد مبارك الهاجري والذي توفي في حادث سير على طريق الوفرة، ونأمل سرعة توضيح ملابسات الحادث.
(إنا لله وإنا إليه لراجعون).