أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، قرارا باستبعاد هوشيار زيباري نهائيا عن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية بعد تعرضه لاتهامات بالفساد، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» في بيان امس.
كما قررت المحكمة العليا استمرار رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح القيام بمهامه لحين انتخاب رئيس جديد.
وكانت المحكمة الاتحادية قررت الأسبوع الماضي تعليق ترشيح زيباري «مؤقتا»، عشية جلسة للبرلمان مخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، في اقتراع كان الوزير الكردي السابق من أبرز المرشحين فيه.
وقرر مجلس النواب إعادة فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية دون ان يحدد موعدا جديدا للانتخاب أو يعلن عن قائمة المرشحين الجدد.
وتشكل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية أحد أوجه الأزمة السياسية الراهنة في العراق، والتي أعقبت الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر 2021.
وفيما رحبت قوى «الإطار التنسيقي» بقرار المحكمة العليا، استبعد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، ان يؤثر القرار القضائي على طبيعة الحوار مع الحزب الديموقراطي بشأن المرشح الرئاسي، مؤكد تمسك «الاتحاد الوطني» بمرشحه وهو الرئيس الحالي برهم صالح.
من جهته، أكد هوشيار زيباري، في مؤتمر صحافي، احترامه لقرار القضاء، لافتا في الوقت ذاته إلى انه فوجئ بقرار المحكمة الاتحادية، وقال: «نحترم قرار القضاء ومن حقي كمواطن عراقي أقول إن هناك ظلما».
وتابع: «عند ترشيحنا إلى رئاسة الجمهورية استوفينا كافة الشروط ولدينا كتب رسمية من الهيئات التي وافقت على ترشيحنا»، لافتا إلى أن «قرار المحكمة الاتحادية مسيس ومن حقي كمواطن الترشيح».
في هذه الأثناء، بحث رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي والسفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر دعم القوات العراقية في مواجهة تحديات الإرهاب.
وقال مكتب الحلبوسي في بيان تلقته وكالة (واع) امس انه: «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز استمرار التعاون في المجالين الاقتصادي والأمني، والتأكيد على أهمية دعم القوات العراقية في مواجهة تحديات الإرهاب وفق متبنيات الحوار الاستراتيجي».
وأضاف البيان ان «اللقاء بحث أيضا تطورات الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة، فضلا عن عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك».
من جهة أخرى، تظاهر العشرات من الخريجين العاطلين عن العمل في محافظة المثنى جنوبي العراق، امس، للمطالبة بالحصول على وظائف حكومية.
وظهر أحد منسقي التظاهرة وهو يتحدث عن ضرورة وجود فرص لعمل للخريجين وقال: «ليس مهما أن يقتل متظاهر أو اثنين، الأهم أن يتوظف البقية».
وصب المتظاهر مادة البنزين على جسده في محاولة لإضرام النار فيه، لكن المتظاهرين قيدوه ومنعوه من ذلك، بحسب ما أوردت «روسي اليوم».
وتعتبر محافظة المثنى، أعلى المحافظات العراقية بنسبة الفقر، حيث تبلغ 52% وفقا لإحصاءات حكومية.
إلى ذلك، أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية اعتقال 14 متسللا من الجنسية الآسيوية أثناء تسللهم للدخول إلى محافظة ميسان.
وقالت الوكالة في بيان نقلته قناة (السومرية نيوز) العراقية امس إنه تم ضبط كمية كبيرة من مادة (الترياك) المخدرة بحوزتهم.
من جهة أخرى، عثرت القوات الأمنية العراقية على عبوة ناسفة معدة لاستهداف أرتال الدعم اللوجستي التابعة للتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.