- «الخاص» يُفجِّر طاقات الشباب ويساعدهم على اكتشاف إمكاناتهم
- اجعل سقف طموحك السماء وضع لنفسك أهدافاً قصيرة الأجل
- احتفظ بشغفك في العمل ولا تتوقف عن استكشاف المتغيرات
- جائحة «كورونا» عصفت بمؤسسات لا تملك رؤية وخارطة طريق
- «الوطني» يعرف ما وصل إليه.. ونحدد أهدافنا وكيفية تحقيقها
- إقبال الشباب على «وياي» فاق التوقعات.. بعضهم يريده بنكه الوحيد
- النمو المستدام يحتاج إلى التزام المؤسسات بأداء مسؤولياتها المجتمعية
عقد بنك الكويت الوطني حلقة نقاشية ضمن برنامج الاستعداد المهني «تمكن» برعاية البنك، حاضر خلالها مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني محمد العثمان وأجاب عن مجموعة من الأسئلة التي طرحها المشاركون في البرنامج.
وشهدت الحلقة تفاعلا غير اعتيادي مع الحضور من خلال نقاش مفتوح نقل فيه العثمان خبراته الممتدة في العمل المصرفي وتبادل مع المشاركين الأفكار والرؤى وطرح القضايا التي تشغل تفكير الشباب في تلك المرحلة من حياتهم المهنية بعد الجامعة.
حدد أولوياتك
أكد العثمان للحضور على أن مرحلة ما بعد التعليم الجامعي غالبا ما تنطوي على حالة من عدم الاستقرار وأن ذلك أمر طبيعي، ولكن لا بد أن يتزامن ذلك مع تحديد الأولويات والعمل بجد من أجل وضع أهداف مهنية قابلة للتحقق.
وقال: «يجب أن يكون سقف طموحك السماء ولكن عليك تحديد أهدافك لفترات قصيرة يمكنك العمل على تحقيقها بما يدعم الوصول في نهاية المطاف إلى ذلك الطموح».
وأوضح أن الطريق المهني طويل وغالبا ما يشهد تغيرات ولذلك يتعين على كل شخص «الحفاظ على الشغف باستمرار واستطلاع المتغيرات المحيطة والحرص على تطوير وصقل مهاراته حتى يكون قادرا على تحقيق أهدافه ويصبح مستعدا لجميع التحديات».
التحقوا بالخاص
أشار العثمان إلى حرصه على العمل في القطاع الخاص بعد تخرجه في الجامعة وبالتحديد القطاع المصرفي. وقال للمشاركين: «الطريق السهل لن يصل بك في نهايته لوضع تحب أن ترى نفسك عليه».
وأضاف: «العمل في القطاع الخاص يضع أمامك تحديات تستفز إمكاناتك وتساعدك في التعرف أكثر على قدراتك ويدعمك في تطويرها مادامت لديك الرغبة والحرص على العمل الجاد والمخلص».
وعن كيفية اختيار الأعضاء المرشحين للانضمام لفريق العمل، قال: «يتم اختيار أعضاء وفريق العمل بالوطني بعناية وحرص حيث إنهم سيكونون جزءا من عائلة الوطني».
وأضاف أن الموظفين الجدد الذين يتم اختيارهم من المرشحين، هم من لديهم أهداف وطموحات محددة ومن يلتزمون تجاه العمل ومستقبلهم.
تجربة ملهمة
وردا على العديد من الأسئلة حول بنك «وياي»، قال العثمان: «نفخر ببنك وياي ليس فقط كأول بنك رقمي ولكنه يقدم نموذجا وتجربة ملهمة تؤكد قدرة الشباب الكويتي على التفكير خارج الصندوق وتحدي الصعاب والاستعداد للمستقبل».
وأضاف: «في الوطني، نخطط لسنوات مقبلة ونضع استراتيجيات وأهدافا واضحة ولا نترك شيئا للمصادفة، وقد بدأنا العمل على وياي منذ سنوات وعملنا على اختيار فريق العمل الذي واصل الليل بالنهار وعمل وسط ظروف عصيبة من الإغلاقات والحظر بسبب كورونا».
وأكمل، قائلا: «نشهد ولله الحمد إقبالا كبيرا على وياي بشكل فاق التوقعات والعديد من العملاء يرغبون أن يكون وياي بنكهم الأول والوحيد».
وأشار إلى أن ما يتم تقديمه لعملاء وياي يستهدف بالدرجة الأولى الشباب الذين تمت دراسة تفضيلاتهم بعناية فائقة وفق أبحاث متخصصة وتحليل بيانات استمر لشهور لكنه يبقى مجرد بداية فقط لسيل من التحديثات والخدمات والمنتجات المصرفية المتميزة التي سيتم إطلاقها تباعا.
طاقات شبابية
وعن سبب رعاية الوطني لمثل برنامج تمكن، أجاب العثمان، بأن الوطني لديه إيمان راسخ بضرورة استثمار المؤسسات الوطنية في الطاقات الشبابية الواعدة وتأهيلها لقيادة المستقبل، وأن البنك لا يدخر جهدا في دعم الشباب وتوفير كل ما يلزم لتمكينهم وتدريبهم للمساهمة في مسيرة تنمية وتقدم البلد.
وأكد أن الوطني لا يهدف من وراء تلك الجهود لتحقيق أي مكاسب بل ينفق الكثير على تلك الجهود إيمانا منه بضرورة الاستثمار في الكوادر الشبابية ضمن استراتيجيته للاستدامة ويقينه بأن النمو المستدام في المستقبل لن يتم دون التزام المؤسسات بالقيام بمسؤولياتها في تنمية المجتمع.
وأضاف: «نحرص في الوطني على دعم الشباب بالعديد من الأنشطة التعليمية والتدريبية ومساعدتهم على استيفاء متطلبات التخرج المستقبلية تمهيدا لدخولهم سوق العمل لما في ذلك من ضمان لمستقبل المجتمع وباعتباره واجبا وطنيا واستثمارا في المستقبل».
الانطلاق من رحم الأزمة
وخلال إجابته عن استفسار أحد المشاركين حول ما عانته المؤسسات وقطاع الأعمال بسبب جائحة كورونا، قال العثمان: «كورونا صعبت الأمر على الجميع ولكن من يفتقدون الرؤية هم من تأثروا أكثر بها».
وأضاف: «المؤسسات مثل الوطني التي تملك خارطة طريق واضحة تعرف جيدا ما وصلت إليه وما تحتاج اليه لاستكمال مسيرتها ولذلك نكون دائما مستعدين للأزمات وقادرين على تخطيها وكورونا كانت مثالا عمليا على ذلك».
وطالب المشاركين بأن يتعلموا الدرس جيدا من الأزمة بأن يكونوا مستعدين دائما للتحديات وألا يتوقفوا عن استشراف المستقبل والاستعداد له بالتطوير المستمر والعمل الجاد من أجل إنجاز الأهداف واستغلال الفرص.
الفريق البطل الحقيقي
استهل العثمان رده على سؤال حول دوره في قيادة مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني لتحقيق تلك الإنجازات، قائلا: «الفريق البطل الحقيقي وراء أي إنجاز».
وأضاف: «اعتبر نفسي شخصا محظوظا قد من الله عليه بفريق عمل لديه شغف دائم للإنجاز لا يقبلون سوى التميز ويتفانون في أداء عملهم».
وفي ذلك الإطار، أوصى المشاركين، قائلا: «احرصوا على أن تكونوا قيمة مضافة لفريق العمل الذي تنتمون إليه وتبادلوا خبراتكم مع زملائكم وكونوا على يقين أن النجاح لن يتأتى دون العمل بروح الفريق».
الكويت تحتاج إلى شبابها الواعد
أكد العثمان للمشاركين على أن الكويت تحتاج الى جميع أبنائها وخاصة الشباب منهم وبالتحديد الشباب القادر على إحداث تغيير بما يملكه من قدرات ومهارات.
وقال: «لا تلتفتوا الى دعوات الإحباط فالأوطان التي لديها كوادر شابة متميزة مثلكم سيكون لها مستقبل مزدهر إن شاء الله وما عليكم سوى العمل على تطوير أنفسكم والمساهمة في نمو المؤسسات التي تعملون بها وأن تكونوا قيمة مضافة أينما كنتم، فهكذا تتقدم الأمم وتصبح قادرة على صنع مستقبل أفضل لأبنائها».
ودعا الى مواصلة الجهد والتخطيط السليم للمستقبل واختيار التخصصات التي يحتاج اليها سوق العمل لتوفير ما تحتاج اليه الكويت من طاقات وإبداعات من أبنائها الشباب.