دعا صندوق النقد الدولي صانعي السياسات إلى التركيز على 3 أولويات من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي العالمي في عام 2022، حيث تتضمن التركيز على بذل جهود أوسع لمحاربة العواقب الاقتصادية لفيروس «كورونا»، وعلى الدول اجتياز دورة التشديد النقدي، وتحويل التركيز إلى الاستدامة المالية.
وقالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، في تدوينة مصاحبة للتقرير: «التعافي الاقتصادي العالمي مستمر، لكن وتيرته كانت معتدلة وسط حالة عدم اليقين العالية، والمخاطر المتزايدة منذ أن أصدر الصندوق أحدث توقعاته لآفاق الاقتصاد العالمي في يناير».
وأضافت جورجيفا أن المؤشرات الاقتصادية واصلت الإشارة إلى زخم النمو الاضعف بسبب متغير «أوميكرون»، والاضطرابات المستمرة في سلسلة التوريد، وكانت قراءات التضخم أعلى من المتوقع في العديد من الاقتصادات، ولا تزال الأسواق المالية متقلبة، كما زادت التوترات الجيوسياسية بشكل حاد، لذلك نحن بحاجة إلى تعاون دولي قوي.
وأشارت إلى أن الخسائر التراكمية في الناتج العالمي بسبب الوباء تقدر بنحو 13.8 تريليون دولار حتى عام 2024، وعدل الصندوق في يناير توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2022 إلى 4.4%، وهو ما يقل نصف نقطة مئوية عن المقدر في أكتوبر.
وقالت جورجيفا: أفضل دفاع لدينا هو الانتقال من التركيز الفردي على اللقاحات إلى ضمان الوصول العادل لكل بلد إلى مجموعة أدوات «كوفيد-19» الشاملة مع اللقاحات والاختبارات والعلاجات.