أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين امس برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وقالت المصادر لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية إن الشبان الثلاثة أصيبوا بالرصاص الحي احدهم في الصدر والظهر فيما اصيب الباقي في الأطراف السفلية خلال المواجهات التي اندلعت لدى اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين.
وأوضحت المصادر أن المصابين نقلوا إلى مستشفى (ابن سينا) في المدينة لتلقى العلاج.
وأشارت المصادر إلى أن عددا آخر من الفلسطينيين أصيبوا بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، جرى علاجهم ميدانيا.
وفي السياق ذاته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت 7 فلسطينيين خلال عمليات اقتحام لمدن: بيت لحم وجنين والخليل ونابلس، لافتا إلى أن من بين المعتقلين أسرى جرى إطلاق سراحهم أخيرا.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول فلسطيني باقتحام مستوطنين متطرفين المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية، شمال نابلس بالضفة المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن رئيس البلدية محمد عازم قوله إن «قرابة 150 مستوطنا اقتحموا الموقع الأثري، وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أغلقت المواقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين».
في هذه الاثناء، قالت مصادر لصحيفة «القدس»، إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أكدوا أنه يجري التعامل مع الأحداث في الشيخ جراح بمنتهى الدقة والمسؤولية، منعا لأي تصعيد، وأنهم لن يسمحوا بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا.
وأشارت المصادر إلى أن الجهات الأمنية الإسرائيلية أكدت في رسائلها أنها معنية بحالة الهدوء على مختلف الجبهات، ولن تسمح لأي من أعضاء الكنيست أو غيرهم بتوتير الأجواء مجددا، ولا يوجد الآن أي نوايا للتصعيد.
وأضافت أن حركة حماس أكدت من جانبها للمسؤولين التزامها بحالة الهدوء، وأنها غير معنية بالدخول في جولة تصعيد جديدة، لكنها أكدت انه «في حال تمادى الاحتلال في عدوانه وتوسعت رقعة الأحداث في حي الشيخ جراح والقدس، فإن فصائل المقاومة ستنظر في خياراتها، ومنها العودة إلى المسيرات الحدودية وتفعيل الأدوات الخشنة، بما في ذلك الإرباك الليلي، للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وإرسال رسائل واضحة بأن المقاومة لن تتخلى عن أهالي القدس والضفة، وأن فلسطين بقعة جغرافية موحدة لا يمكن للاحتلال أن يسمح له باستباحة منطقة على حساب أخرى».
الى ذلك، أعربت حركة حماس الفلسطينية عن إدانتها ورفضها لتوجه أستراليا تصنيف الحركة بجناحيها العسكري والسياسي «منظمة إرهابية».
وقال بيان صادر عن الحركة امس إن تصنيفها هذا يعد «انحيازا للاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أبشع الممارسات على حساب حقوق الشعب الفلسطيني».
وأضاف البيان أن التوجه الأسترالي «يتنافى ويتناقض مع القانون الدولي الذي كفل حق الشعوب في مقاومة المحتل، لافتا إلى أن حماس حركة تحرر وطني ستبقى تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة وتقرير المصير».
ودعا البيان الحكومة الأسترالية إلى العدول عن هذا القرار الذي «يسيء إلى سمعة الدولة في رعايتها واحترامها لحقوق الإنسان واعترافها بالقوانين والأعراف الدولية». وكانت الحكومة الأسترالية أعلنت على لسان وزيرة الشؤون الداخلية الاسترالية كارين أندروز أنها بصدد إعلان حماس بجناحيها العسكري والسياسي كـ«منظمة إرهابية». وبهذا الإعلان تنضم استراليا إلى الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودول أخرى تصنف بحماس بجناحيها العسكري والسياسي كـ«منظمة إرهابية».