أعلنت هيئة أركان الجيوش الفرنسية أن نحو 2500 إلى ثلاثة آلاف جندي فرنسي سيبقون منتشرين في منطقة الساحل بعد انسحابهم من مالي خلال نحو 6 أشهر. وقال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الكولونيل باسكال إياني في مؤتمر صحافي في باريس امس إن 4600 جندي فرنسي ينتشرون في قطاع الصحراء والساحل حاليا بينهم 2400 في مالي. وأضاف: «في نهاية (الانسحاب) سيبلغ عددهم بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر».
وتحت ضغط العقبات التي تضعها المجموعة العسكرية الحاكمة في باماكو، أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون امس رسميا انسحابها من مالي، مؤكدة أنها تبقى ملتزمة لدى دول منطقة الساحل وخليج غينيا.
وأكد الكولونيل إياني أنه «خلال إعادة التموضع هذه التي ستستغرق نحو 6 أشهر، سنواصل تحركنا ضد الجماعات الإرهابية المسلحة». وأضاف: «نريد أن نكون قادرين على العمل بطريقة هادئة ومنسقة» مع القوات المسلحة في مالي. وأكد المتحدث باسم الجيوش الفرنسية أن «عملية برخان ستستمر»، مضيفا: «لكن نحن لا نكرر الانتشار في دولة أخرى في غرب أفريقيا (...). وستستند إعادة التموضع هذه على مقاربة تكتيكية واستراتيجية جديدة». ودافع عن نتائج التدخل الفرنسي هناك وقال: «منعنا انتشار التهديد على نطاق واسع وأوقفنا الهجمات».
وأضاف ان «مالي لم تصبح ملاذا للإرهاب»، موضحا ان إعادة التموضع هذه «ليست هزيمة تكتيكية أو استراتيجية للجيوش الفرنسية».