اجتاحت العاصفة يونس صباح أمس شمال غرب أوروبا مع هبوب رياح عاتية على السواحل الألمانية، مخلفة أضرارا مادية جسيمة وتسعة قتلى على الأقل.
وبدأت العاصفة في إيرلندا وضربت الجمعة جزءا من بريطانيا ثم شمال فرنسا مرورا ببلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ قبل أن تصل إلى الدنمارك وألمانيا التي تطلق على العاصفة اسم «زينب» وأعلن الإنذار الأحمر في ثلثها الشمالي حتى صباح أمس، ودعت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية إلى الابتعاد عن المباني والأشجار والسقالات وخطوط التوتر العالي.
وتجنب البقاء في الخارج. وتسببت هذه العاصفة بخراب عند مرورها وباضطرابات كبيرة.
وألغيت مئات رحلات الطيران والقطارات والعبارات في شمال غرب أوروبا جراء الرياح التي سببتها العاصفة يونس وهي تضرب أوروبا بعد أقل من 48 ساعة من العاصفة دادلي التي أودت بـ 6 أشخاص على الأقل في پولندا وألمانيا.
وكانت آخر وفاة أعلنتها الشرطة في ألمانيا لسائق لقي حتفه جراء سقوط شجرة على سيارته في ألتنبورغ، وذلك بعد وفاة رجل (68 عاما).
وفي هولندا، قضى 4 أشخاص بحسب خدمة الطوارئ الهولندية، جراء سقوط أشجار أو في حوادث. فيما لقي رجل يبلغ 60 عاما حتفه في جنوب شرق إيرلندا، بحسب الشرطة.
أما في لندن، فقتلت امرأة في الـ 30 من عمرها بعد ظهر الجمعة عند سقوط شجرة على السيارة التي كانت فيها، وقتل رجل خمسيني قرب ليفربول (شمال غرب انجلترا) بعد سقوط حطام على الزجاج الأمامي للسيارة التي كان يستقلها، وفقا للشرطة البريطانية.
وفي بلجيكا، قضى كندي يبلغ 79 عاما كان يعيش على متن قارب في مرسى إبرس (غرب) بعد سقوطه في الماء أثناء محاولته استعادة أغراض تطايرت، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس.
في إنجلترا، بلغت سرعة الرياح 196 كلم في الساعة في جزيرة وايت، وهي ظاهرة غير مسبوقة في بريطانيا، في حين ضربت رياح بسرعة تفوق 110 كلم في الساعة مطار هيثرو بلندن.
أما في شمال فرنسا، فأصيب 6 أشخاص بجروح بالغة و10 آخرون بجروح طفيفة، في حوادث مرورية مرتبطة بالرياح أو انهيارات.
في ايرلندا انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 80 ألف منزل ظهر الجمعة، وفقا لشبكة ESB المحلية.
في فرنسا، تسببت العاصفة في ارتفاع الأمواج لـ 9 أمتار أحيانا في بريتاني (غرب)، وبرياح عاتية وصلت سرعتها إلى 176 كلم في الساعة في رأس غري نيه (شمال).