- أتمنى أن يصل صوتي لهؤلاء الشباب قبل فوات الأوان فالموضوع خطير
- هذه الحقن تحتوي على نوع مصنع من هرمون التستوستيرون وتضاعف تركيزه
حذر رئيس وحدة المسالك البولية في مستشفى جابر للقوات المسلحة د.محمد الغانم من استعمال عقاقير بناء العضلات، مبينا أن البعض يستهين بتأثير حقن الانابوليك ستيرويد، ويعتقد انه مستثنى من آثارها الضارة في صحة الجسم وفحولته، إلا أنها - مع الأسف - تسبب تأثيرات ضارة جدا في صحة القلب والكبد والكلى والدماغ والاتزان الهرموني والخصوبة.
وقال الغانم في تصريح صحافي له: أتمنى أن يصل صوتي لهؤلاء الشباب قبل فوات الأوان، لأن هذه الحقن تحتوي على نوع مصنع من هرمون التستوستيرون، ويهدف استعمالها إلى تحفيز وزيادة تضخم حجم العضلات. بيد انها تضاعف تركيز التستوستيرون «الصناعي» في الجسم مما يؤدي الى ضمور الغدة النخامية وتوقف إفرازها للهرمون المسؤول عن إفراز الخصية لهرمون التستوستيرون الطبيعي، وهرمونات أخرى مهمة للحفاظ على صحة الخصية والحيوانات المنوية، وانخفاض تركيز هرمون التستوستيرون الطبيعي في جسم الرجل سيؤدي الى شعوره بالفتور وفقدان الرغبة وقلة الشهوة وضعف الانتصاب.
ولفت الغانم إلى أن هناك أثرا آخر لهذه الحقن فهي كذلك تؤثر في عمل الخصيتين، فحتى تحافظ الخصية على عملها وإنتاجها للحيوانات المنوية يجب أن تكون رطبة وممتلئة بالسائل. فإن جفت «قلت كمية السائل فيها» ستقل كفاءتها في إنتاج الحيوانات المنوية، ومن ثم قد يصل الأمر إلى توقفها عن الإنتاج تماما.
وأشار إلى أن أخذ حقن الانابوليك ستيرويد وحدوث الضمور في الغدة النخامية، سيؤدي الى انقطاع إفراز الهرمونات التي تنظم رطوبة الخصية وعملها، فتصاب بالجفاف ويتوقف إنتاجها للحيوان المنوي ويصاب الرجل بالعقم.
وأوضح الغانم أنه لكي يعالج ذلك يستعان بأنواع من العقاقير العلاجية التي تهدف الى تنشيط الجهاز الهرموني وإعادة إفراز الخصية للتستوستيرون الطبيعي. وقد يستمر العلاج من 6 اشهر الى سنة وأكثر إلى ان يستعيد قدرته على الشهوة والانتصاب.
وأشار الى أن أفضل خيار لمن يريد بناء عضلاته هو تناول تغذية صحية ومنتجات طبيعية وڤيتامينات مناسبة له. وأن يبتعد تماما عن جميع أنواع الهرمونات.