الظواهر الاجتماعية وغيرها تبدأ بتصرف فردي ثم تكبر حتى تصبح ظاهرة مقززة لا تتقبلها النفس فما بالك بالعقل؟ الأسطوانة المشروخة التي نسمعها في كل تصريح لنائب أو مقالة لكاتب أو رأي ينطق به «ناشط سياسي» بأن الاستجواب حق للنائب لا يشاركه فيه أحد أمر يدعو للتوقف، يا أيها السادة من قال إنه ليس حقا للنائب وحده؟ ومن قال إننا نشاركه فيه؟ إذا رئيس الحكومة يقول حق للنائب فقط، ورئيس مجلس الأمة يقول كذلك، وصاحب السمو ذكر هذا الحق النيابي، والدستور موضح فيه هذا الأمر، إذن لماذا هذا التكرار؟ حتى تقززت النفس منه وكره العقل التفكير فيه! نحن لا نعترض على تقديم الاستجواب ولا يحق لنا ذلك، ولكننا نتساءل: هل يعقل هذا الكم من الاستجوابات وفي وقت واحد؟
هل تعلم عزيزي القارئ أن هناك ثلاثة استجوابات أخرى ستقدم قريبا، ومع ذلك لا نعترض على ذلك، لكن اعتراضنا على كشف أسرار الأمن القومي على الملأ، فهذا الأمر مرفوض، إن الحكومات بما فيها أميركا أم الديموقراطية عند الأمن القومي تقول للديموقراطية والحقوق الدستورية «استريحي» أمن الوطن والمواطن أهم من المهاترات.
نعم عزيزي القارئ والدليل أنه في تفجيرات مركز التجارة العالمي بما يعرف بـ 11 سبتمبر كان هناك تقرير إخباري على «فوكس نيوز» منع من البث حفاظا على الأمن القومي الأميركي، وهذا يعارض الدستور وقانون النشر، وليس هذا فقط بل تقرر وجود وزارة داخلية تعنى بالأمن القومي الداخلي وهذا أيضا يعارض أسلوب المنهج الديموقراطي الأميركي ولكنها تقول لكل المناهج والأساليب «استريحي» أمن الوطن والمواطن أهم، هذا بالنسبة للأمن القومي أما بالنسبة للاستجواب الذي نعتبرها سلق بيض! أو استجواب نلحق أو ما نلحق، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
٭ مبروك عيدك يا كويت يا عسى كل يوم عيد:
إن فرحتنا كبارا وصغارا لا توصف عندما نرى قائدا بحجم الرئيس عبدالفتاح السيسي يشاركنا أفراحنا الوطنية، فأهلا وسهلا يا ريس.
اللهم يا رافع السموات وباسط الأرض ندعوك أن ترفع من شأن أميرنا وحكامنا وشعبنا، وأن تبسط الأمن والأمان على أرضنا يا غفار يا رحيم يا رب العالمين.
نختم بكلمات شاعر الأحداث عبدالله الردعان:
هذي كويت العز من عصر الأجداد
تعلقت بقلوب حضر وبوادي