أعلن متحف بيت العثمان أمس معاودته استقبال الزوار خلال فترة الاحتفال بأعياد الكويت الوطنية بعد غياب عامين عن المشاركة في الاحتفالات تطبيقا للاشتراطات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا من غلق لكل المنشآت التراثية.
وقال رئيس الموروث الكويتي ورئيس مركز عبدالله عبداللطيف العثمان التراثي بالمتحف أنور الرفاعي لـ«كونا» إنه مع انطلاق موسم الربيع قام المتحف بإنشاء قرية «نقرة العثمان» التي تتضمن «الفريج القديم» وجانبا من السوق القديم بشكله المعماري والتراثي لكي تكتمل الصورة أمام الزائر وليضم بين جوانبه الأشكال المختلفة للتراث الكويتي من ثقافة وفنون ومبان معمارية توثق تطور العمارة في الكويت إلى جانب الأنشطة الترفيهية والألعاب الشعبية للأطفال.
وأشار الرفاعي إلى افتتاح جناح وزارة المواصلات الذي يوثق مراحل تطور الوزارة وما كانت عليه حركة البريد في الماضي وهو من الأقسام الجديدة التي تمت إضافتها للمتحف بمناسبة الأعياد الوطنية وإعادة استقبال الزوار.
وذكر أن المتحف سينظم العديد من الأنشطة التراثية التي تدخل البهجة والسرور على الزائرين وخصوصا الأطفال على أنغام الأغاني الوطنية منها العديد من المسابقات خلال فترة الاحتفالات من 24 وحتى 28 الجاري، كما سيتم تنظيم معرض للمشاريع الصغيرة لتقديم المنتجات المتنوعة.
وأوضح أن المتحف أعد العديد من الفقرات خلال الفترة المسائية منها «زفة العروس» و«القفال» والأنشطة الترفيهية والمسابقات المتنوعة التي سيقيمها خلال احتفالات العيد الوطني.
ولفت إلى أن مركز عبدالله عبداللطيف العثمان يعد أحد أجنحة مركز العمل التطوعي التي تقوم بالخدمة المجتمعية من خلال الحفاظ على الموروثات الثقافية والإنسانية والحضارية للكويت لما يضم بين جنباته من مقتنيات كويتية أصيلة تعبر عن ماضي البلاد وتجسد الحياة فيها قديما.
وذكر ان متحف بيت العثمان يعد أحد الصروح التي تعكس الوجه الحضاري والإنساني والثقافي للكويت بما يضمه من مقتنيات كويتية أصيلة تجسد مراحل تطور مؤسسات الكويت في شتى المجالات مشيرا الى ان المتحف يفتح أبوابه للزائرين يوميا على فترتين من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 1 ظهرا، ومن الساعة 4 مساء وحتى 9 مساء.
وبين الرفاعي ان مركز عبدالله عبداللطيف العثمان التراثي يضم العديد من الأقسام التي تعبر عن مراحل تطور الكويت فترة ما قبل ظهور النفط وما بعدها حيث يستطيع الزائر مشاهدتها في متحف «رحلة الحياة» ومن ثم متحف «البيت الكويتي» الذي يضم العديد من غرف البيت الكويتي في الماضي وما به من مقتنيات استخدمت قديما.
وتطرق إلى متحف «الدراما الكويتية» الذي يوثق لأهم الأعمال الفنية التي قدمتها الدراما والتي برزت خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي ومتحف «الحياة البرية» الذي يعكس صورة حية للحياة التي عاشها أهل الكويت في الصحراء ويعبر عن حياة البادية و«نزل العثمان» الذي يحاكي الفنادق قديما وغيرها من الأقسام التي تحاكي تاريخ الكويت ومراحل تطور مؤسساته.