بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، افتتحت وزارة الإعلام الاحتفالات بالأعياد الوطنية في مركز جابر الأحمد الثقافي، واختارت هذا الشعار الثقافي من موروث الشعر والأدب من قصيدة لشاعرنا القدير زيد الحرب، وقد شاركت في هذه الاحتفالات غالبية الفرق الشعبية الوطنية البرية بفنون العرضة المنوعة والمختلفة! لكن غابت نهمة «اليا مال» بغياب الفرق الوطنية الشعبية البحرية، مما جعل الاحتفالية شبه ناقصة دون أن نفهم ما أسباب غياب فرقنا البحرية التي تمثل وجها حضاريا لموروثنا الفني والشعبي! فهل تساءل المسؤولون عن هذا الغياب وأسبابه ودوافعه من إدارة هذه الاحتفالات الوطنية؟!
بالطبع الموروث الفني والشعبي عامر بالفنون المنوعة وزاخر بالكثير من الإيقاعات المعبرة خاصة الفن البحري، ونحن نعتقد ان مزج الألحان ودمج الإيقاعات البحرية والبرية هو غاية ممتعة وجميلة بهذه المناسبات الوطنية.
لقد أبلت كل الفرق الشعبية بلاء حسنا وجميلا بفنون العرضة والسامري والمجيلسي وغيرها من فنون أهل البادية، لكن تبقى غصة غياب الفرق البحرية عن هذا الاحتفال ونغمة «اليامال»!
من هنا أقول ومصادفة أرسل أخي وصديقي بوعبدالله محمد بن حسين رئيس فرقة بن حسين البحرية العريقة دعوة لحضور افتتاح ديوان الفرقة منتصف شهر مارس والاستمتاع بوصلات السنكني والدواري والفن البحري وعودة ليالي «الأنس» التي تحييها الفرقة أسبوعيا بعد زوال غمة الجائحة، مما خفف عني الكثير من الحزن بغياب الفرق البحرية عن احتفالات الأعياد الوطنية بمهرجان «دار الجمايل»!
لذلك نتمنى أن تكون الفرق والفن البحري مستقبلا كما كانت سابقا في طليعة برامج الاحتفالات الوطنية والشعبية، لذلك نقترح على لجنة الأعياد الوطنية ان يكون اختتام هذه الاحتفالات في الهواء الطلق بمنطقة بر الصبية، وبمشاركة كل صنوف الفنون والفرق الشعبية العريقة والشبابية، ليتسنى لنا ولكل الجماهير الاستمتاع بأجواء الأعياد والاحتفالات الوطنية! وتبقى «أوه يامال».. هي نغمة أهل الكويت من أهل البر والبحر! والله من وراء القصد!
وأخيـرا، شكــرا أخي وصــديقي بو عبدالله وفرق بن حسين لهذه الدعوة الطيبة والكريمة ونحن على الوعد دائما.