لا يكون النجاح مصادفة دون حسبان، بل يأتي بعد توفيق الله بتخطيط دقيق وترتيب واضح وهمة عالية وإصرار دؤوب، ومن أسرار النجاح أن يكون العمل الناجح ذا فائدة عامة تنفع البشر ولا تكون شخصية بحتة، كما يكون خالصا لوجه الله والتوكل عليه لأن الله عز وجل هو الموفق والميسر لكل شيء.
ومن أسباب النجاح كذلك التخطيط الجيد لتنفيذ العمل ودراسة الواقع والمعوقات وتحديد الفرص المتاحة للوصول إلى تحقيق الأهداف، ثم إن الصبر والمثابرة من الأسباب المهمة في تحقيق النجاح، فإن الصبر مفتاح الفرج، وكذلك إيجاد البدائل والمداومة على وجودها لإيجاد أسهل الطرق لتحقيق النجاح، ومن الأسباب وضع خطة محكمة ودقيقة تحوي إيضاح الطريق السليم للوصول إلى الهدف وفق الإجراءات المطلوبة في بناء الخطط والاستراتيجيات العامة.
إن النجاح يقوم على تضافر الجهود والتوافق على كل الإمكانات المتاحة والدعم اللوجستي للعاملين في هذا المجال وعدم الخلاف في سفاسف الأمور وإرضاء الذات والعناد المذموم، ما يعيق صعوبة تحقيق النجاح والوصول إليه.
ومن المشكلات الرئيسة في إدارة المؤسسات أن يسعى بعض المسؤولين لكسب الرهان وجعل النجاح لصالحه دون النظر إلى عواقب ذلك، حتى على مستوى الدول قد يصبح الأصدقاء أعداء والحبايب سبايب، والزملاء عملاء، فالبعض يعمل لمصلحته ولو على مستوى قيادة الدول فتقوم الأعمال على فساد وتقوم النتائج على عناد ويقل الزاد والعتاد حتى تتقطع الحبال وتخلع الأوتاد.
هذا ما نراه في وقتنا الحاضر سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي والاقتصادي، ونحن أمة قد هيأ لها ربنا الكريم كل مجالات السعادة وجعلها خير أمة أخرجت للناس.
[email protected]