شدد التحالف الإسلامي الوطني على ضرورة تعاون الجميع حتى نتمكن من العبور بسفينة الكويت إلى بر الأمان، لاسيما أنه من المهم، كما تجاوزنا محنة الغزو، ان نستثمر الأجواء الإيجابية مع تباشير تراجع حدة وباء كورونا للدفع بعجلة التنمية والبناء في البلاد.
وقال التحالف في بيان صحافي:
إحدى وثلاثون سنة مضت منذ انحدار قوات الهالك صدام وهي تجر أذيال الخيبة بعد أن عاثت في البلاد خرابا وفسادا، سبعة أشهر عجاف مرت على أهل الكويت وساكنيها ذاقوا خلالها أشد أنواع التنكيل والإرهاب، وخسرت الكويت ثلة من أعز شبابها قدموا دماءهم قربانا للوطن، وعانى الكثير منهم مرارة الأسر في سجون المحتل، حتى أطلق سراحهم بفضل من الله.
وتابع البيان: حري بنا ونحن نعيش هذه الذكرى الخالدة ان نستذكر العطاء والفداء الذي قدمه أبناء الكويت صونا للوطن وحرصا على عودة الشرعية والأمن والأمان إلى ربوعه.
وأضاف: وكما تجاوزنا محنة الغزو بفضل من الله ها نحن نعيش تباشير تراجع حدة وباء كورونا عالميا ومحليا، الذي شكل محنة حقيقية حصدت أرواحا غالية وأضرت بالحياة الاجتماعية والاقتصادية، ومن المهم ان نستثمر هذه الأجواء للدفع بعجلة التنمية والبناء وتجاوز الخسائر التي تكبدناها في شتى مناحي الحياة.
واستطرد: لكن ومع شديد الأسف تهيمن على البلاد حالة من عدم الاستقرار السياسي نتيجة تجاذبات مختلفة من أطراف متعددة تغلب عليها المصالح الخاصة، لتدفع البلاد إلى الاحتقان وتزايد الصراعات التي تهدد كيان الوطن، ولا تراعي حرمة الدماء التي سُفكت من أجل تحريره واستقلاله.
وختم البيان: الكويت تستحق من رجالاتها المخلصين ان يبادروا إلى ممارسة دورهم وواجبهم تجاه بلدهم، انطلاقا من الالتزام بالثوابت الدستورية التي رسخها الآباء المؤسسون، وبالتعاون بين القيادة السياسية والسلطات كافة نستطيع بإذن الله العبور بسفينة الكويت بأمان وسط هذا البحر المتلاطم.. عاشت الكويت حرة أبية.