القاهرة ـ هناء السيد
ثمَّن رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين علي بن صالح الصالح الدور المحوري لدولة الكويت لخدمة القضايا العربية.
جاء ذلك خلال تصريح خاص لـ «الأنباء» خلال تكريمه في الجلسة الثالثة للبرلمان العربي من دور الانعقاد الثاني ـ الفصل التشريعي الثالث التي عقدت بمقر الجامعة العربية برئاسة عادل العسومي رئيس البرلمان العربي.
وهنأ الصالح الكويت بمناسبة أعيادها الوطنية وأرسل تهانيه لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد والى حكومة الكويت وشعبها، مؤكدا عمق العلاقات البحرينية ـ الكويتية وما يربطهما من علاقات اخوية وتوافق في الرؤية حول القضايا العربية، كما تقدم الصالح بتهنئة لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة يوم التأسيس.
من جانبه قال النائب د.محمد الحويلة، رئيس لجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي في البرلمان العربي، ان الجلسة التي عقدت مؤخراًَ شهدت أداء القسم للاعضاء الجدد بالبرلمان العربي، وعرض البنود الخاصة باللجان. وأضاف: رفعنا التقرير الشامل للجنة الشؤون السياسية والخارجية والأمن القومي، حيث تمت الاشادة بما تضمنته الوثيقة الصادرة عن المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية من توصيات ومقترحات نوعية تناولت كل الموضوعات محل الاهتمام العربي والحالة السياسية العربية في ليبيا والعراق والسودان والصومال وسورية ولبنان وما يخص الشأن الأردني والدول المستضيفة للاخوة المهاجرين، وكذلك قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية.
وأشار إلى رفع توصية خاصة بإنشاء لجنة مختصة لعمل تقرير عن لقاء رؤساء البرلمانات العربية واستضافة البرلمان العربي لها وذلك لمزيد من تفعيل الديبلوماسية البرلمانية وتعزيز العمل العربي المشترك.
ودعا الحويلة إلى المزيد من العمل العربي المشترك لما يخدم أمتنا العربية.
وأكد على أن الديبلوماسية الكويتية كانت ومازالت موجودة دائما ولها حضور بارز في المؤتمرات والمنتديات والمحافل الدولية وكذلك خلق جسور بين المؤسسات البرلمانية من خلال البرلمان العربي والبرلمانات الدولية، والكويت حريصة وحاضرة لدعم المبادرات والمصالحات لتعزيز السلم والأمن في المنطقة ونشر رسالة سلام على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، قال عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي أن البرلمان العربي سيظل شريكا فاعلا في خدمة المصالح العليا لشعبنا العربي، وجناحا مكملا للديبلوماسية العربية الرسمية في الدفاع عن قضايا أمتنا العربية، مضيفا أنه سيظل حريصا على تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك على كل المستويات.
وقال العسومي انه إدراكا من البرلمان العربي للظروف والأوضاع الاستثنائية التي تمر بها أمتنا العربية في الوقت الراهن، والتحديات الجسام التي تواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتي تتطلب أن يكون هناك دور فاعل للديبلوماسية البرلمانية العربية وتعزيز منظومة العمل العربي البرلماني المشترك، فقد نظم البرلمان العربي يوم السبت الماضي مؤتمره الرابع مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، تحت عنوان «دور البرلمانيين في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي».
وأضاف أن هذا المؤتمر حظي بمشاركة عالية ورفيعة المستوى من رؤساء البرلمانات العربية، معربا عن خالص الشكر وعظيم التقدير والامتنان على مشاركتهم في مؤتمر البرلمان العربي وتفاعلهم البناء والمثمر مع هموم وشواغل الأمة العربية، الأمر الذي أسفر عن اعتماد المؤتمر وثيقة عربية برلمانية، أكدت على ثوابت ومحددات الموقف الشعبي العربي تجاه أربع عشرة قضية، تمثل القاسم المشترك بين التحديات والأزمات التي تواجه أمتنا العربية، وفي مقدمتها قضيتنا المركزية الأولى فلسطين.
وأشار العسومي إلى أنه سيتم رفع هذه الوثيقة إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب في اجتماعهم القادم على مستوى القمة، والذي سيعقد في الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية.
وثمن الدور الرائد للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وجهوده المخلصة في دعم العمل البرلماني العربي المشترك وتفعيل دور الديبلوماسية البرلمانية العربية، وهو ما تجلى في استقبال فخامته لنا ورؤساء البرلمانات العربية في اليوم التالي مباشرة للمؤتمر، حيث كان حوارا مفتوحا وبناء مع قائد عربي يمثل نموذجا ملهما في تحمل المسؤولية القومية العربية، وهو ما لمسناه في حرص فخامته الشديد على دعم كل ما يعزز العمل العربي المشترك، ويصون ويحمي الأمن القومي العربي.
وأكد حرص البرلمان العربي على تشجيع المشروعات والمبادرات العربية الرائدة التي تثبت للعالم أجمع، قدرتنا على استعادة دورنا التاريخي الريادي، وتؤكد بصمتنا الواضحة على ما يشهده العالم من إنجازات، قائلا «إنه في بادرة أولى نسعى إلى أن تكون تقليد سنوي في المؤتمرات القادمة، فقد كرم البرلمان العربي ثلاثة مشروعات ومبادرة عربية رائدة في مجال التنمية المستدامة، وهي مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» و«مشروع نيوم» بالمملكة العربية السعودية، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية، ومشروع «مسبار الأمل» بدولة الإمارات العربية المتحدة.