قال الله تعالى في كتابه الكريم (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ـ الأعراف: 199).
قال الإمام ابن القيم: وقد جمع الله للرسول ژ مكارم الأخلاق، يأمر الناس وينهاهم بما فيه مصلحتهم، ويأخذ منهم ما يبذلونه مما عليهم من الطاعة ويأمرهم بالمعروف الذي به صلاحهم وصلاح شأنهم، وينهاهم عن ضده، يأمرهم بكل معروف وهو التوحيد ثم حقوق العبودية وحقوق العبيد وان يعرض عن الجاهل إذا سفه، فلا يقابله بالسفه.
وخُلق الرسول الكريم ژ هو أكمل الأخلاق، وقد كان من خلقه ألا ينتقم لنفسه، والعفو عن المسيء، وان كان أفضل وأحب الى الله من الانتصار والأخذ بالحق إلا أنه مستحب وليس بواجب أصلا.