نفذت روسيا أمس عملية عسكرية في أوكرانيا وصفت بـ«الغزو» بعد أسابيع من التوتر بين الغرب وموسكو، وحشد الأخيرة آلاف الجنود والآليات العسكرية الثقيلة التي طوقت جارتها من الشمال والشرق والجنوب، فيما وصف الهجوم الروسي بأنه «يوم كارثي لأوكرانيا وأسود لأوروبا».
واستدعت الخارجية الأوكرانية القائم بالأعمال الممثل لها في روسيا للتشاور وبدأت في إخلاء سفارتها في موسكو، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قطع كييف العلاقات الديبلوماسية مع موسكو. وفي وقت لاحق، دعا وزير خارجية أوكرانيا الدول الحليفة لبلاده لقطع العلاقات الديبلوماسية مع روسيا.
وأعطى الرئيس الأوكراني «الأمر بإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالمعتدي»، وأعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجيني أن جيش بلاده «يصد بكرامة» هجمات العدو.
وفرض زيلينسكي الأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد، وقال للأوكرانيين في خطاب مقتضب أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، «لا داعي للهلع» مؤكدا «سننتصر».
وشبه الرئيس الأوكراني روسيا بـ «ألمانيا النازية»، وقال: «هاجمت روسيا أوكرانيا بجبن وبطريقة انتحارية كما فعلت ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية»، وحض الأوكرانيين على الانضمام إلى وحدات الدفاع عن الأراضي.
ودعا الرئيس الأوكراني زعماء العالم إلى فرض كل العقوبات الممكنة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإنقاذ أوكرانيا والعالم الديموقراطي بأسره.
وقال: «لقد تحدثت مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس المجلس الأوروبي تشالز ميشيل ورئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا، وبدأنا بتشكيل تحالف مناهض لبوتين».
وأضاف: لقد دعوت بالفعل زعماء العالم إلى استخدام كل العقوبات المحتملة ضد بوتين وبدء دعم دفاعي واسع النطاق وإغلاق المجال الجوي فوق أوكرانيا أمام المعتدي.
وأعلنت كييف إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المدني وإلغاء الرحلات الجوية من المطارات في المدن الكبرى في جنوب روسيا، القريبة من أوكرانيا.
وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو فرض حظر تجول ليلي في العاصمة بهدف الحفاظ على «أمن» السكان، وقال إن «حظر التجول سيمتد من الساعة 22.00 مساء حتى الساعة 7.00» صباحا.
جاء ذلك بعدما قالت واشنطن إن الروس يتحركون صوب كييف وان الهجوم يستهدف السيطرة على المراكز السكانية الرئيسية، لافتة إلى ان القوات الأميركية مازالت خارج أوكرانيا وستواصل دورها في طمأنة الحلفاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «الپنتاغون» أن روسيا تسعى من خلال عملية الغزو الحالية إلى شل حكومة أوكرانيا وتنصيب حكومة بديلة موالية لها.إنهاء العملية العسكرية بيد بوتين
من جهته، أكدت الرئاسة الروسية «الكرملين» أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر طالما هي ضرورية، مؤكدا ان الرئيس بوتين هو من سيحدد المدة الزمنية التي ستستغرقها هذه العملية.
وقال المتحدث باسم «الكرملين» الروسي دميتري بيسكوف امس إن كلمة «احتلال» لا تنطبق على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف بيسكوف حسبما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية ان «الهدف الرئيسي منها هو تجريد أوكرانيا من السلاح وإضعاف إمكاناتها العسكرية، التي ازدادت مؤخرا إلى درجة كبيرة بدعم من الخارج». وأكد ضرورة تحرير وتطهير أوكرانيا ممن وصفهم بـ «النازيين» والمناصرين للنازية وفكرها.
من جهة أخرى، قال بيسكوف إن المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ممكنة بشرط أن تكون أوكرانيا مستعدة للتحدث عن مخاوف روسيا الأمنية.
ولفت إلى أن بوتين قد صاغ بالفعل رؤيته لما تنتظره روسيا من أوكرانيا حتى يتم حل مشاكل الخطوط الحمراء، قائلا: «لقد صغنا هذا الأمر بوضوح وهو يتمثل في وضع محايد، ويعني التخلي عن أنظمة تسلح.. السؤال هنا هو ما إذا كانت القيادة الأوكرانية مستعدة لذلك».
ميدانيا، أعلن الجيش الروسي أن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا حققوا تقدما ميدانيا في مواجهة الجيش الأوكراني.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف إن الانفصاليين تقدموا بضع كيلومترات في دونيتسك ولوغانسك.
وأكد الجيش الروسي أنه يستهدف المواقع العسكرية الأوكرانية بواسطة «أسلحة عالية الدقة»، مشيرا إلى أنه دمر قواعد جوية ودفاعات أوكرانية مضادة للطائرات، فيما أعلنت كييف أنها أسقطت خمس طائرات روسية وطائرة هيليكوبتر.
موجتان من الضربات الصاروخية
وشنت روسيا فجر امس هجوما على أوكرانيا ونفذت موجتان من الضربات الصاروخية والغارات الجوية في مختلف أنحاء البلاد خصوصا العاصمة كييف، بينما دخلت قوات برية روسية من شمال وشرق وجنوب أوكرانيا، التي أشارت إلى مقتل 40 جنديا أوكرانيا على الأقل وإصابة أكثر من 10 مدنيين في الساعات الأولى من الغزو، وقالت كييف انها أسقطت مروحيات حربية روسية وقتلت ما لا يقل عن 50 «محتلا روسيا».
جاء ذلك بعد يومين على اعتراف بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين أوكرانيتين في دونباس، حيث أعلن أنه يريد «الدفاع» عنها إزاء العدوان الأوكراني وأعطى إشارة إطلاق العملية العسكرية. وقال بوتين في تصريح مفاجئ للتلفزيون الروسي من الكرملين فجر امس، بينما كان مجلس الأمن الدولي منعقدا لحثه على عدم المضي قدما في الهجوم على أوكرانيا، «اتخذت قرار شن عملية عسكرية خاصة»، مضيفا: «سنبذل أقصى جهودنا لنزع السلاح وإزالة الطابع النازي لأوكرانيا». وأضاف: «لا نخطط لاحتلال أراض أوكرانية ولا ننوي فرض أي شيء بالقوة على أحد»، داعيا الجنود الأوكرانيين إلى «إلقاء أسلحتهم». وكرر الرئيس الروسي اتهاماته غير المدعومة بأدلة بـ «إبادة» تدبرها أوكرانيا في الأراضي الانفصالية الموالية لروسيا في شرق البلاد، مشيرا إلى طلب المساعدة الذي أطلقه الانفصاليون ليل امس الأول، و«السياسة العدوانية التي يمارسها حلف الأطلسي بحق روسيا وتعتبر أوكرانيا أداتها». وحذر الرئيس الروسي من أن موسكو سترد فورا على أي محاولة من الخارج للحيلولة دون العملية العسكرية التي شنتها فجر اليوم الخميس ضد أهداف في أوكرانيا.
وقال بوتين: «أوجه بعض الكلمات المهمة جدا إلى الذين قد تسول لهم أنفسهم التدخل في الأحداث الجارية: أيا كان من سيحاول الحيلولة دون إجراءاتنا، ناهيك عن تشكيل خطر على دولتنا وشعبنا، يجب عليه أن يعلم أن رد روسيا سيكون فوريا وسوف يؤدي إلى نتائج لم تواجهوها أبدا في تاريخكم».
وتابع: «نحن مستعدون لأي تطورات وقد تم اتخاذ كل القرارات المطلوبة في هذا الخصوص، وآمل أن يسمع كلامي». بعيد ذلك، سمعت سلسلة انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف وكراماتورسك المدينة الواقعة في الشرق وبها مقر قيادة الجيش الأوكراني، كما دوت انفجارات في خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية وكذلك في مدينة أوديسا على البحر الأسود. كما دوت انفجارات في لفيف، المدينة الواقعة في غرب أوكرانيا والتي نقلت إليها الولايات المتحدة وعدة دول أخرى سفاراتها مؤخرا.
الحلف يحذر من أن الغزو الروسي سيخلق واقعاً أمنياً جديداً في أوروبا
«الناتو» يفعل خططه الدفاعية للحلفاء دون نية إرسال قوات لأوكرانيا
عواصم - وكالات: قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يفعل «خططه الدفاعية» للدول الحليفة اثر الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرا إلى انه سيتم عقد قمة افتراضية اليوم لمناقشة الغزو.
وشدد ستولتنبرغ على ان الحلف ليس لديه خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، مضيفا خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع طارئ لسفراء الحلف أمس «ليس لدينا قوات من الناتو في أوكرانيا، وليس لدينا أي خطط لإرسال قوات من الناتو إلى هناك».
وقال ان الحلف يعتزم نشر قوات إضافية في أوروبا الشرقية و«اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز الردع والدفاع في أنحاء الحلف». وحذر أمين عام حلف شمال الأطلسي من أن أوروبا ستواجه واقعا أمنيا جديدا بعد الغزو الروسي
لأوكرانيا، وقال: «ستكون هناك أوروبا جديدة بعد الغزو الذي شهدناه» لافتا الى إن روسيا كانت تخطط للغزو الذي شنته «بدم بارد».
وحذر من أن هجوم روسيا على أوكرانيا سيلحق ضررا بعلاقة موسكو بحلف الناتو. ودان ستولتنبرغ في بيان «الهجوم الروسي المتهور وغير المبرر» على أوكرانيا، محذرا من أنه يعرض «عددا لا حصر له» من الأرواح للخطر.
وأضاف «مرة أخرى وعلى الرغم من تحذيراتنا المتكررة وجهودنا الديبلوماسية التي لا تعرف الكلل، اختارت (روسيا) طريق العدوان على دولة مستقلة وذات سيادة».
وأكد أن الدول الأعضاء في الحلف «ستجتمع للتعامل مع عواقب الأعمال العدوانية لروسيا، ونحن نقف مع شعب أوكرانيا في هذا الوقت العصيب. وسيبذل الناتو كل الجهود اللازمة لحماية جميع الحلفاء والدفاع عنها».
هذا، وبحثت الولايات المتحدة و«الناتو» الخطوات اللازمة لضمان أمن أراضي الحلفاء، لاسيما على الجناح الشرقي للحلف، وذلك حسب بيان نشرته الخارجية الأميركية في موقعها الإلكتروني قالت فيه ان ذلك تم خلال مكالمة هاتفية بين وزيري الخارجية انتوني بلينكن والدفاع لويد اوستن مع أمين عام الحلف لإدانة الهجوم الروسي على أوكرانيا. وناقش الجانبان أيضا، بحسب البيان، استجابة الحلف المنسقة على الهجوم الروسي.
من جانبه، شدد بلينكن على صرامة التزام الولايات المتحدة بالمادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي التي تطلب من الدول الأعضاء أن تأتي لمساعدة أي دولة عضو تتعرض لهجوم مسلح.
بيلاروسيا تنفي المشاركة في معارك «دونباس»: قواتنا في قواعدها الدائمة
مينسك ـ وكالات: نفى مساعد وزير الدفاع البيلاروسي الجنرال ليونيد كازينسكي المعلومات والتقارير التي تداولت بشأن مشاركة القوات المسلحة البيلاروسية في العملية العسكرية الروسية في دونباس شرق أوكرانيا، واصفا إياها بـ «الكاذبة».
وأضاف كازينسكي، في تصريحات له أوردتها وكالة أنباء «بيلتا-نيوز» البيلاروسية أمس، أن وحدات الجيش البيلاروسي في قواعدها الدائمة وتنفذ المهام الموكلة إليها وفقا لبرنامج التدريب الخاص بها. وأشار إلى أنه جار اتخاذ عدد من الإجراءات لتعزيز أمن بعض الأجزاء من الحدود البيلاروسية لمنع أي محاولات محتملة للتخريب وتهريب الأسلحة والذخيرة. جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أن بلاده ستطور التعاون العسكري مع روسيا، بغض النظر عما قد يفكر فيه الغرب بشأنها.
وقال لوكاشينكو، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء «تاس» الروسية، «سنطور التعاون العسكري مع روسيا من أجل تعزيز الاستعداد القتالي لاتحادنا». وأشار إلى أن جيشي البلدين قاما بتدريبات مشتركة واسعة النطاق على مدار الستة أشهر الماضية، مضيفا أنه: «إذا لزم الأمر، سنجري المزيد من التدريبات، بغض النظر عما قد يفكر فيه أولئك المتواجدون على الجانب الآخر من الحدود بشأن مناوراتنا المشتركة مع روسيا». وشدد الرئيس البيلاروسي على أنه من حق بلاده السيادي أن تتعلم الدفاع عن نفسها على أرضها في أي وقت وفي أي مكان.
تدمير 11 مطاراً عسكرياً وقاعدة بحرية أوكرانية
موسكو - وكالات: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة أخرجت خلال العملية العسكرية التي شنتها في أوكرانيا امس 74 هدفا بريا للبنى التحتية العسكرية الأوكرانية عن الخدمة. وصرح المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في بيان أوردته وسائل الإعلام الروسية بأن هذه الأهداف تشمل: 11 مطارا لسلاح الجو الأوكراني و3 مراكز قيادة وقاعدة بحرية و18 محطة رادار خاصة بمنظومات الدفاع الجوي «إس-300» و«بوك-إم 1».
«الخارجية الروسية»: تحركنا لمنع حرب عالمية شاملة
موسكو ـ وكالات: قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن العملية العسكرية الخاصة التي اطلقتها روسيا في أوكرانيا، امس، هي محاولة لمنع حرب شاملة. وشددت زاخاروفا في تصريح صحافي على أن «هذه ليست بداية حرب، بل محاولة لمنع وقوع حرب عالمية شاملة». وأضافت في حديث تلفزيوني: «هذه ليست بداية حرب. هذا أولا، وهذا مهم للغاية. رغبتنا في منع التطورات التي يمكن أن تتطور إلى حرب عالمية. وثانيا، هذه نهاية الحرب».
مظاهرات في موسكو مناهضة للغزو
موسكو ـ وكالات: خرجت تظاهرات في العاصمة موسكر أمس للتنديد بالهجوم الروسي على اوكرانيا.
جاء ذلك رغم توعد السلطات الروسية بقمع كل تظاهرة «غير مرخصة» تنظم ضد العملية العسكرية الواسعة النطاق في أوكرانيا. وحذرت وزارة الخارجية الروسية والنيابة العامة ولجنة التحقيق الروسية المواطنين الروس من المشاركة في أي حركة احتجاجية. وأشارت لجنة التحقيق إلى أن المشاركين في تجمعات بشأن «الوضع المتوتر في السياسة الخارجية» أو في صدامات، سيتعرضون لملاحقات.
كييف بعد الهجوم.. فرار وتزاحم
كييف - رويترز: ساد زحام شديد طريقا رئيسيا للخروج من العاصمة الأوكرانية (كييف)، إذ حاول الناس الفرار من المدينة بعد أن غزت قوات روسية شرق أوكرانيا بينما وقف آخرون في طوابير طويلة على أمل سحب أموال من أجهزة الصرف الآلي. أو تخزين السلع الأساسية. ورغم التحذيرات على مدار أسابيع من جانب الساسة المحليين والغربيين من هجوم روسي وشيك، فاجأ التحرك الروسي البعض في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة. وقال نيكيتا (34 عاما) الذي يعمل في مجال التسويق وهو ينتظر امس في طابور طويل عند متجر سوبر ماركت وقد امتلأت عربة التسوق بجانبه بزجاجات مياه عن آخرها «لم أتوقع ذلك. وحتى الصباح كنت أعتقد أنه لن يحدث شيء». وصمم آخرون على مغادرة كييف إلى الأمان النسبي في غرب أوكرانيا وحمل البعض حقائب أثناء البحث عن وسيلة لمغادرة المدينة إما بالحافلات أو السيارات أو الطائرات.
الصين تطالب بضبط النفس وترفض مصطلح «الغزو»
بكين - وكالات: ناشدت الصين جميع الأطراف المعنية بالوضع في أوكرانيا التحلي بضبط النفس ورفضت مصطلح «الغزو» الذي أوردته بعض وسائل الإعلام الأجنبية عن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت بكين إنها تراقب الوضع في أوكرانيا «عن كثب» ودعت إلى «ضبط النفس» من جميع الأطراف، وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشونيينغ في مؤتمر صحافي امس أن «الصين تراقب عن كثب الوضع وندعو جميع الأطراف إلى الحفاظ على ضبط النفس ومنع الوضع من الخروج على السيطرة». ورفضت هوا وصف العمل العسكري بأنه «غزو»، واصفة هذا المصطلح بأنه «متحيز» وتجنبت الرد على أسئلة حول ما إذا كانت الصين على اتصال مع القادة الروس والأوكرانيين.