- نطالب المسؤولين بإصلاح البنية التحتية ونقول لهم «لا تجعلوا أيدينا على قلوبنا كل سنة»
- إلى متى نضطر لتحمّل أعباء مادية سنوياً بتغيير الأثاث وترميم المنازل وإصلاح السيارات؟!
- نحتاج إلى خدمات في المنطقة ومنها إنشاء مدارس متوسطة وثانوية للبنين وما تشهده المنطقة سنوياً من غرق في موسم الأمطار جعلها «منكوبة»
- مستوصف صحي واحد لا يكفي عدد سكان المنطقة ويشهد ازدحاماً كبيراً وتنقصنا المتنزهات الترفيهية والحدائق العامة للعائلات والأطفال
آلاء خليفة
من المعتاد أن موسم الأمطار هو موسم خير ينتظره الناس بفارغ الصبر ونصلي من أجله صلاة الاستسقاء ويكثر فيه الدعاء ويسعد الجميع برائحة المطر النقي، ولكن هذا ليس حال سكان منطقة صباح الناصر، تلك المنطقة التي تعتبر خلال الأمطار منكوبة حيث تدخل السيول الى المنازل فتدمرها وتهلكها ويحتاج أصحاب المنازل بعد انتهاء موسم الأمطار الى عمليات ترميم وصيانة تثقل كاهلهم وتكلفهم الكثير.
«الأنباء» زارت منطقة صباح الناصر للتعرف عن كثب على مشاكل سكانها بخلاف الضرر اللاحق عليهم من الأمطار فإنهم يعانون كذلك من قلة الخدمات المتوافرة في المنطقة وهم بحاجة الى مستوصف آخر لخدمة السكان وكذلك أفرع للجمعية التعاونية وإعادة نظر في الدوارات بالشوارع والبنية التحتية.
كما أوضحوا أنه بالرغم من أن منطقة صباح الناصر يقطنها عدد كبير من السكان الا انه لا توجد لديهم مدرسة ثانوية للطلبة الذين يضطرون للذهاب الى مناطق أخرى مجاورة في العارضية والفردوس.
وأطلق سكان المنطقة عبر «الأنباء» نداء استغاثة للمسؤولين للنظر في مشاكل المنطقة ومحاولة إيجاد حلول لها بأسرع وقت ممكن.. التفاصيل في السطور التالية.
في البداية، قال المواطن فهيد القهيدي إن منطقة صباح الناصر تشهد كثافة سكانية عالية ومع ذلك فهي لا تحظى باهتمام المسؤولين وينقصها الكثير من الخدمات.
وناشد القهيدي الحكومة لاسيما وزارتي الأشغال والبلدية إيجاد حل لمشاكل سكان المنطقة لاسيما البنية التحتية التي دمرت المنطقة برمتها لاسيما في موسم الأمطار الذي يجعل السكان لا يشعرون بفرحة الأمطار بسبب الخسائر التي ستحصل لهم بسبب غرق المنازل والسيارات.
كما طالب نواب منطقة صباح الناصر بالالتفات للمنطقة وتوفير الخدمات التي يحتاج اليها سكانها، مشيرا الى إشكالية نقص المدارس وأن مستوصفا واحدا يخدم جميع سكان المنطقة، فضلا عن عدم وجود منتزهات ترفيهية وحدائق عامة للعائلات والأطفال.
وقال القهيدي: نأمل من وزير الأشغال الالتفات للمنطقة وحل إشكالية البنية التحتية وإنقاذنا من المعاناة التي أصبحت سنوية، موضحا انه أحد سكان المنطقة الذي تعرض منزله للغرق الكامل في الأمطار الأخيرة التي شهدتها البلاد وتكبد خسائر فادحة في منزله وحديقته وسيارته وسيارات ابنائه.
أعباء مادية
من ناحيته، قال المواطن منيع العدهان «أبو بدر»: نعاني من مشكلة المجاري في منطقة صباح الناصر والتي أصبحت تزداد سوءا في موسم الأمطار، ما سبب في تدمير منازلنا بشكل كبير.
وتابع: كما تدمرت سياراتنا وأصبحنا نصرف أموالا باهظة على الإصلاحات والصيانة سنويا ومن دون فائدة، نظرا لأن المشكلة تتكرر سنويا، آملا من المسؤولين إيجاد حل لمشكلة البنية التحتية في المنطقة.
وطالب العدهان مجلس الوزراء بمحاسبة الشركة التي اخذت مقاولة إصلاح البنية التحتية في المنطقة، نظرا لأنها لم تصلح شيئا بل «زادت الطين بلة».
وانتقل الحديث الى المواطن خميس المطيري الذي قال: في موسم الأمطار تتعرض منازلنا وسياراتنا للدمار والهلاك بسبب دخول الأمطار الى داخل منازلنا وذلك بسبب سوء البنية التحتية في منطقة صباح الناصر بما يجعلنا نتكبد خسائر فادحة سنويا ولا يتم تعويضنا.
واستطرد: لا نريد تعويضا بل نريد اصلاحا نريد الا تتكرر المشكلة في موسم الشتاء القادم نريد استعدادات لمواجهة تلك الازمة التي نعاني منها سنويا، لافتا الى ان المنطقة تعاني من مشكلة في المجاري والبالوعات ولابد ان تلتفت لها.
وأفاد المطيري بأن خسائرهم المادية أصبحت سنويا بسبب انه بعد موسم الأمطار لابد ان يقوموا بتغيير أثاث المنزل بالكامل واحيانا السيارات.
إصلاح البنية التحتية
من ناحيته، اوضح المواطن ماجد المطيري انه قبل عام 2018 لم يكن يعاني سكان منطقة صباح الناصر من مشاكل في موسم الأمطار ولكن بعد 2018 اصبحنا نواجه في كل سنة «غرقة».
ونطالب حاليا المسؤولين بإصلاح البنية التحتية «ولا تجعلوا أيدينا على قلوبنا في كل عام»، متابعا: ففي غرقة العام الحالي لم أتمكن من دخول منزلي لمدة 8 ساعات، مناشدا وزارة الأشغال بإصلاح البنية التحتية للمنطقة.
من ناحية أخرى، قال المطيري: نحتاج الى مدارس متوسـطة وثـانوية للبنين، حيث اننا نعاني من نقص في المدارس بالمنطقة.
دمار الأمطار
بدوره، ناشد المواطن مرزوق سعد وزارتي الاشغال والبلدية الالتفات الى منطقة صباح الناصر واجراء الإصلاحات اللازمة في البنية التحتية، موضحا ان المنطقة برمتها تتهالك خلال موسم الأمطار.
وأوضح ان منزله يتعرض للدمار في كل موسم أمطار لاسيما خلال أيام السيول وأضطر لعمل إصلاحات عديدة وبناء عتبات للمنزل وغلق النوافذ بالجبس، آملا ان يجد المسؤولون حلا قطعيا لتلك الإشكالية التي يواجهها السكان سنويا بما يؤدي لغرق منازلهم وسراديبهم وسياراتهم.
وطالب سعد بإنشاء مستوصف صحي اخر لسكان المنطقة، موضحا ان منطقة صباح الناصر يقطنها عدد كبير من السكان يخدمهم مستوصف واحد ودائما يكون مزدحما، مناشدا المسؤولين في مجلسي الوزراء والأمة الالتفات لمشاكل المنطقة.
وختاما، قال المواطن عوض مزيد: الأمطار تدخل منازلنا من الشوارع وهذه مسؤولية وزارة الاشغال، ونناشد المسؤولين الالتفات لمشكلاتنا السنوية التي بدأت منذ عام 2018 ومستمرة سنويا، موضحا أنهم يتكبدون خسائر مالية بسبب تلك الأزمة
حيث يضطرون لعمل ترميمات وإصلاحات وصيانة لمنازلهم، مطالبا بتسليط الضوء على منطقة صباح الناصر ومشاكل سكانها وتوفير الخدمات الأساسية لأهالي المنطقة.