بيروت - خلدون قواص
أكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى على ان الانتخابات النيابية هي واجب وطني وضرورة أخلاقية وبداية للتغيير نحو الأفضل، وأي تأجيل أو تأخير للانتخابات بذرائع مختلفة ستكون له تبعات سلبية خطيرة على لبنان واللبنانيين، وطالب بتحقيق هذا الإنجاز بكل شفافية واعتماد خطاب وطني عاقل ومعتدل يدعو إلى وحدة الصف الإسلامي والوطني.
ورأى في بيان له بعد اجتماعه بدار الفتوى برئاسة مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ان الانتخابات النيابية مفصل يعول عليه في تحقيق هذا الاستحقاق بكل حرية وديموقراطية، ودعا كل مواطن ألا يتلكأ أو يتقاعس عن القيام بدوره الوطني، وأن يشارك بالاقتراع واختيار الأفضل والأكفأ لنهوض الدولة السيدة الحرة المستقلة وبناء مؤسساتها الحاضنة للشعب اللبناني.
ثم توقف المجلس أمام تعثر محاولات ترميم العلاقات بين لبنان والدول العربية الشقيقة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، حيث يحفظ لبنان للأشقاء العرب جميعا فضل مساعداتهم الكريمة في أيام الشدة والمحن وما أكثرها.
ودعا الدولة اللبنانية إلى إعادة نظر شاملة وعميقة في سياسة لبنان الخارجية، وخاصة مع أشقائه العرب والدول الصديقة بما يحفظ هذه الأخوة ومصالح اللبنانيين المنتشرين في كل بقاع العالم ويصونها انطلاقا من الالتزام بميثاق جامعة الدول العربية الذي كان لبنان أحد مؤسسيها، أملا أن تصل المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البحرية للبنان الى مرحلة حاسمة بشكل تحفظ فيه كامل حقوق لبنان في ترسيم حدوده.