- بهبهاني: لجان الاتحاد عاجزة عن التطبيق الفعلي للائحة العقوبات
- الرشدان: الخلل كبير ورياضتنا المتأخرة عن الركب تحتاج إلى التطوير
- سليمان: التطبيق الحازم للقانون يمنع مثل هذه التصرفات الخارجة
مبارك الخالدي
أخيرا وبعد طول انتظار لعشاق المستديرة، ومواسم تفرد فيها فريقان فقط بحصاد الموسم وبكل مسابقاته، شهدنا مسابقة مثيرة، وتنافسية، يتنازع قمة صدارتها 5 فرق دفعة واحدة، لا تعرف الفائز في أي مواجهة تجمعهم حتى يعلن الحكم نهاية اللقاء، وهذا حلم محبي كرة القدم الكويتية، وبداية عودة ميمونة لـ «الأزرق»، الذي لن يكون قويا إلا بتواجد دوري متكافئ النتائج.. لكن يبدو أن هناك الكثير ممن لم يعتد مثل هذه المنافسة، قد أخذته الحماسة إلى طريق غير رياضي، وهو ما لا نرتجيه، لطرقه الوعرة التي تهدد جمالية المسابقة، وتفسد تنافسيتها، لنعود إلى المربع الأول، الذي لا يرتضيه أحد لكرة القدم الكويتية. لا نرغب في القول ان ظاهرة الشغب بدأت تأخذ طريقها إلى مسابقات كرة القدم، بل وعطفا على الحالات الفردية في عدد محدود من المباريات، نقول ان الشغب الذي بدأ يطل برأسه البغيض في ملاعبنا، يتطلب وقفة حازمة صارمة، تجتثه من «عرجه»، وتعيد «الطائشين» إلى رشدهم، وتحصن مناعة ملاعبنا من التصرفات «الطفولية» الهوجاء، وتعطي كرتنا الجميلة جرعة «تنشيطية» تضمن لها مزيدا من «التوهج». الحالات الفردية التي شاهدناها بكل أسف في مواجهة العربي والسالمية أول من أمس ضمن الجولة الـ 12 للدوري الممتاز، وما سبقها في مباراة الكويت والقادسية، من رمي قناني المياه في الملعب، وتعد غير مألوف في ملاعبنا على شعارات الأندية وراياتها، لا تمثل الجماهير العريضة للأندية الكويتية، ولا متابعيها محليا وخارجيا، فضلا عن كونها تعطي صورة بائسة مرفوضة تناقض حقيقة المشجع الكويتي وسلوكه الحضاري منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وحتى بدايات الألفية الثالثة. «الأنباء» تواصلت مع عدد من الخبراء في شؤون الرياضة ووجهت العديد من التساؤلات حول ما حدث فكانت هذه الردود:
في البداية، قال أستاذ علم الادارة والترويح الرياضي د.خليفة بهبهاني ان المشكلة الاساسية تكمن في عدم تطبيق اللائحة، وكما يتحمل مراقب المباراة جزءا من المسؤولية كونه الراصد لكل الاحداث والمعني بتثبيت الحالات في تقريره الخاص، لكن للأسف يبدو ان التقرير لا يتضمن الاحداث المثيرة او ان لجان الاتحاد عاجزة عن التطبيق والتنفيذ الفعلي لبنود اللائحة.
وأضاف ان الجمهور المتابع يعلم ان المباريات المتبقية لبطولة الدوري اصبحت حساسة على مستوى القمة وصراع القاع لذلك لا بد من تفعيل القوانين وتطبيقها للحفاظ على الأمن في الملاعب وسلامة اللاعبين خصوصا ان القواعد الجماهيرية معروفة وموزعة بين الناديين الكبيرين، ما يسهل معه تنفيذ نظام امني يحافظ على سلامة الجميع، لافتا إلى رفضه التام جلوس رؤساء الأندية على مقاعد اللاعبين، معتبرا اياها عاملا اساسيا لزيادة الشحن.
إساءة للبلد وليس للرياضة فقط
من جانبه، قال المدرب السابق والمحلل الرياضي عبداللطيف الرشدان ان ما حدث من رمي لقناني المياه وما صاحب ذلك من احداث امر مرفوض جدا وهو غير اخلاقي ويعكس صورة سيئة عن البلد، مضيفا ان الخلل كبير ورياضتنا المتأخرة عن الركب تحتاج الى التطوير بدلا من بعض التصرفات المرفوضة، ولكن للأسف لا يوجد رادع والقانون لا يطبق بمسطرة واحدة، وقد يشعر أحد الاندية بالظلم وبغياب العدالة عند ايقاع العقوبات، وينعكس ذلك على إدارة هذا النادي وجماهيره، ولذلك لا بد من التعامل بمسطرة واحدة. ولفت الى ان هناك انواعا من العقوبات تشكل ردعا كافيا ومنها منع جماهير النادي المثيرة للشغب أو رصد الفاعلين لهذه الاحداث عبر الكاميرات ومنعهم من الدخول الى الملاعب وكذلك منع النقل التلفزيوني للمباريات، وكل هذه الامور معمول بها في دول العالم المختلفة وتشكل رادعا لإيقاف كل مظاهر الشغب والتي في حقيقتها تشكل في النهاية إساءة للبلد وليس للرياضة فقط.
ظواهر سلبية مرفوضة
بدوره، قال نجم منتخبنا الوطني السابق وسكرتير اللجنة الانتقالية لاتحاد كرة القدم سابقا وائل سليمان ان ما يحدث في ملاعبنا من ظواهر سلبية امر مرفوض تماما ولا يتناسب مع طموحاتنا وآمالنا وما نسمعه من توجهات للرقي والارتقاء في الرياضة، والحقيقة المرة التي لا بد من الاعتراف بها هي ان رياضتنا تفتقد القيادة بدلا من توزيع الادوار بين الهيئة واللجنة الاولمبية والاتحادات والاندية وكل منهما يعمل في اتجاه دون تنسيق. وذكر ان هناك لوائح معمول بها في كل العالم للحد من التعصب او الشغب الجماهيري لكنها للأسف لا تطبق كما يجب في الكويت وهذه احدى اهم المشاكل لدينا، خصوصا ان اغلب القائمين على هذه الافعال هم شباب صغار في السن ويتأثرون عاطفيا ويمكن السيطرة عليهم عبر التوجيه الصحيح والتطبيق الحازم للقانون.
مندني: العربي لا يواجه مشكلة بالحراس
إبراهيم: التركيز وراء الفوز على الأخضر
مبارك الخالدي ـ هادي العنزي
أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي السالمية محمد إبراهيم أن المواجهة التي جمعت فريقه مع العربي (3-2) ضمن الجولة الـ12 لدوري stc للدرجة الممتازة أول من امس جاءت كبيرة بأحداثها ومجرياتها داخل الملعب وخارجه، مضيفا انه بعد أيام قلائل من الخسارة من العربي تحديدا في الدور نصف النهائي لكأس سمو ولي العهد جاءت المواجهة الثانية، وتمكنا من تقديم مستوى متميز وأفضل من المباراة السابقة، وقدم لاعبو السالمية مستويات متميزة مكنتهم من العودة إلى المباراة بعد تأخرهم بهدفين لهدف، والظفر بنقاط المواجهة كاملة.
وأشاد ابراهيم بأداء لاعبي النادي العربي وما قدموه خلال المباراة، وقال: «لم يفقد لاعبو السماوي تركيزهم في الشوط الثاني تحديدا، خاصة بعد التأخر 1-2، والعودة جاءت دليلا على ثقة اللاعبين بقدراتهم وفريقهم، وجل ما نحتاج اليه في الفترة الحالية مزيد من الوقت، لتقديم أنفسنا منافسا على أكبر مسابقات الموسم، وننتظر الأفضل».
من جانبه، وصف عضو مجلس الادارة ورئيس جهاز الكرة بالنادي العربي علي مندني مباراة فريقه أمام السالمية بالمباراة المشدودة، وقال إننا لا نعرف مبررات أو أسباب حالة الشد الزائد والشحن التي ظهرت عليها المباراة، خصوصا من جانب السالمية، فالكل من جانبهم كان مشدودا جدا ومشحونا حتى قبل المباراة.
واضاف أن لاعبي العربي قدموا اداء جيدا ولم يقصروا والدوري لا يزال موجودا والقادم افضل بكل تأكيد.
وعن مركز حراسة المرمى، جدد مندني الثقة بالحارس جاسم العوضي وقال إن العربي يمتلك أفضل الحراس ومنهم العوضي ولا يوجد هدف دخل مرمانا بسبب أخطاء الحراس، والعربي لا يواجه أي مشكلة في مركز حراسة المرمى.
«الكرة» يدرس اتخاذ قرارات حازمة
يدرس اتحاد الكرة اتخاذ عدة قرارات حاسمة بشأن أحداث الشغب التي شهدها ستاد ثامر بنادي السالمية بعد انتهاء المباراة التي جمعت السالمية والعربي مساء أمس الأول ضمن الجولة الـ 12 لدوري stc للدرجة الممتازة، معتمدا على تقرير حكم المباراة، ومشاهد الفيديو التي وثّقت الأحداث، ويتوقع أن يتخذ الاتحاد عدة قرارات صارمة، من شأنها أن تطول إداريين، ولاعبين، وجماهير كان لهم دور بارز فيما شهده ستاد ثامر.