تحظر جنوب افريقيا المعارك بين الكلاب، لكن البعض يستمر مع ذلك في إقامة نزالات بين هذه الحيوانات قد تؤدي إلى مقتلها في مدينة أوشن فيو التي أنشأها نظام الفصل العنصري لجعل الشاطئ البديع الواقع بين الجبل والبحر حكرا على السكان البيض.
وبنى النظام العنصري عام 1968 في المناطق الداخلية مساكن لجماعات من السكان كانت تطلق عليها صفة «الملونة»، هجرت من موانئ الصيد والمنتجعات السياحية في شبه جزيرة كيب.
وتحظر جنوب افريقيا قتال الكلاب، وتنجح الشرطة بشكل كبير في ثني كثر عن إقامة النزالات بين الحيوانات.
وتقام رغم ذلك نزالات على حلبات ضمن نطاق ضيق أي داخل شقة أو على قمة إحدى التلال.
ويذكر صاحب كلاب تخلى عن هذا النشاط أن قتالا واحدا يمكن أن يدر بين خمسة آلاف وعشرين ألف راند (أي بين 327 و1309 دولارات). ويقول إن «أصحاب الكلاب يحددون تاريخا للقتال قبل ثمانية أشهر، ويدربون كلابهم حتى الوصول إلى الموعد المنتظر».
ويمكن أن يدوم القتال المرعب «بين أربعين دقيقة وثلاث ساعات، وينتهي بمقتل أحد الكلبين».
وبعيدا من هذا النشاط السري، أصبحت تربية الكلاب مرتبطة بالمكانة الاجتماعية للأفراد في أوشن فيو، فهي تمنح مكانة للفرد وتحميه من عمليات السطو والمضايقات الأخرى.