أعرب عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي عن استعداد بكين لمواصلة لعب دور بناء لتسهيل الحوار الروسي ـ الأوكراني من أجل السلام، والعمل جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي للقيام بالوساطة اللازمة. وقال وانغ، في مؤتمر صحافي على هامش الدورة التشريعية السنوية في الصين امس، انه يتعين على المجتمع الدولي تركيز جهوده على تسهيل المحادثات بين روسيا وأوكرانيا ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق، مشيرا إلى أن الصين قامت ببعض العمل بالتزامن مع الحفاظ على اتصالات وثيقة مع الأطراف المعنية. وأوضح أن الصين تعتقد أنه كلما زاد توتر الوضع، زادت أهمية استمرار المحادثات، وكلما اتسع نطاق الخلاف، زادت الحاجة إلى الجلوس وإجراء مفاوضات.
ودعا عضو وانغ يي إلى منع حدوث أزمات إنسانية واسعة النطاق في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، قال وانغ إن منع مثل هذه الأزمة إحدى أولويتين يجب على المجتمع الدولي بذل جهود متواصلة بشأنهما. واقترح وانغ مبادرة من ست نقاط في هذا الشأن:
٭ أولا: ينبغي بذل الجهود للتأكد من أن العمليات الإنسانية تلتزم بمبادئ الحياد وعدم التحيز، وتتجنب تسييس القضايا الإنسانية.
٭ ثانيا: ينبغي إيلاء الاهتمام الكامل بالنازحين داخل أوكرانيا ومنها إلى خارجها، وينبغي بذل الجهود لتزويدهم بالمأوى المناسب.
٭ ثالثا: ضمان حماية المدنيين ومنع وقوع كوارث إنسانية ثانوية في أوكرانيا.
٭ رابعا: بذل الجهود لتوفير أنشطة مساعدات إنسانية آمنة وسلسة، بما في ذلك توفير وصول إنساني سريع وآمن ودون عوائق.
٭ خامسا: توفير الأمن للأجانب في أوكرانيا، والسماح لهم بالمغادرة الآمنة ومساعدتهم في العودة إلى بلدانهم الأصلية.
٭ سادسا: على تقديم الدعم للدور التنسيقي للأمم المتحدة في توجيه المساعدات الإنسانية، ولعمل المنظمة كمنسق للأزمة في أوكرانيا.
من جهة اخرى، حث عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة على إعادة سياستها تجاه الصين إلى المسار الصحيح، مسترشدة بالعقل والبراغماتية، وإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح المتمثل في التمتع بالتنمية الصحية والمستقرة.
وقال إنه يجب على الصين والولايات المتحدة أن تستبدل المبادئ الثلاثة للاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين بثلاثية «التنافس ـ التعاون ـ الخصومية».
وأوضح أن المنافسة بين الدول الكبرى لا ينبغي أن تكون هي النظام اليومي، وأن اللعبة الصفرية ليست الخيار الصحيح.