شدد الصيدلاني حسن الرميض على أهمية تناول الأدوية بجرعاتها المحددة وفق الوصفات الطبية المعتمدة بالشكل الصحيح، موضحا أن تركيبة معظم الأدوية عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية المستخدمة في علاج الأمراض وتسكين الآلام الناتجة عنها، والمادة الرئيسية فيه فقط هي التي تظهر الأثر الدوائي على الجسم بينما تستخدم المواد الأخرى كمواد حافظة له ولمآرب أخرى لن تظهر أي أثر دوائي، فكل دواء يمكن أن يصبح سما قاتلا إذا ما أسيء استخدامه أو حدث خطأ في وصفه لمريض ما، والجرعة فقط هي تفرق وتجعل الشيء غير سمي، ويعتبر الـ «باراسيلسيس» أبا السموم الروحي.
وقال الرميض: لا يوجد دواء له مأمونية مطلقة ونسبة شفاء واحدة عند جميع المرضى والتي تختلف من مريض لآخر حسب الوزن والعمر وقوة مناعة الجسم ومقاومته للأمراض، لذلك يجب توخي الحيطة والحذر عند تناول أي دواء، فالاستخدام الصحيح بالجرعة الصحيحة وفق الوصفة الطبية يمنع أي تأثير خطير قد يهدد حياة الإنسان.
وأضاف: هناك الكثير من الناس يتساءلون عن كيفية تقليل الآثار الجانبية الخطيرة للدواء، ونقول لهم إن هناك طرقا معينة تضمن لنا سلامة ومأمونية استخدام الأدوية، في مقدمتها عدم استخدام أي دواء يحتاج إلى وصفة من دون مراجعة الطبيب، كما أن هناك أمورا يجب اتباعها للحفاظ على السلامة، منها: إخبار الطبيب إذا كنت تأخذ أودية معينة لعدم تعارض مفعولها أو تسببها بآثار جانبية أو مضاعفات خطيرة، اسأل الصيدلاني عن الاستخدام الصحيح للدواء والجرعات المحددة وتوقيتها، اعرف منه الآثار الجانبية المتوقع حدوثها بعد تناولك للدواء، وإذا كان هناك تعارض بين الدواء المستخدم والغذاء وإذا كان مع الوجبات أو قبلها أو بعدها، كما يفضل أن تقرأ النشرة الدوائية المرفقة مع علبة الدواء، وفي حال إذا ظهور أي أعراض خطيرة بعد استخدام الدواء عليك التوجه فورا إلى قسم الطوارئ وأخذ الأدوية التي تناولتها معك.