محمود عيسى
ذكر معهد الصناديق السيادية، أن صناديق سيادية خليجية لديها استثمارات في روسيا، وتصنف ضمن أكبر المجموعات المستثمرة هناك، لافتا إلى أن الصناديق السيادية بوجه عام هي مؤسسات ذات نفس طويل، ولديها خطط استثمارية بعيدة المدى تجعلها في العادة قادرة على تجاوز او تخطي نتائج الأحداث الاقتصادية المحلية أو العالمية، وصولا إلى انتظار ما ستسفر عنه الكوارث أو حتى الأوبئة عالميا.
وقال تحليل صادر عن المعهد، انه بينما يزداد منتجو النفط ثراء بفضل ارتفاع أسعار النفط، فإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يدرسان حظر النفط الخام الروسي في وقت سجل فيه خام برنت ارتفاعا هائلا ليصل إلى مستوى 139.13 دولارا للبرميل، وهو مازال أقل من أعلى مستوى له على الإطلاق عندما بلغ 147.50 دولارا للبرميل الذي سجله في يوليو 2008.
تجدر الاشارة الى ان الحكومة الأميركية تجري محادثات مع عدد من الدول الأوروبية لفرض عقوبات محتملة على النفط الخام الروسي كإستراتيجية أخرى لإلحاق الضرر الاقتصادي بموسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، ويعتبر النفط والغاز بشكل خاص على درجة عالية من الاهمية بالنسبة لروسيا لأنه يسهم بنحو ما يزيد قليلا عن ثلث ميزانيتها الفيدرالية كما في عام 2021 اذ بلغت الايرادات من النفط والغاز 9.1 مليارات روبل من الاجمالي البالغ 25.3 مليار روبل.