قتل مدنيان امس جراء قصف إسرائيلي استهدف بعض النقاط في المنطقة الجنوبية بسورية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) والمرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إنه «نحو الساعة الخامسة من صباح امس نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه جنوب بيروت مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وقد تصدت وسائط الدفاع الجوي السوري لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها».
وأشار المصدر إلى أن العدوان أسفر عن «مقتل مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية».
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن سماع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة دمشق وريفها عند الساعة الخامسة من فجر امس، ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لقصف جوي نفذته مقاتلات إسرائيلية من فوق الأراضي اللبنانية. وأفاد المرصد السوري الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض بأن القصف الإسرائيلي طال مستودعا للأسلحة والذخائر على الأقل، في محيط منطقة مطار دمشق الدولي. ورصدت «سانا» الأضرار التي خلفها استهداف العدو الإسرائيلي ممتلكات المواطنين المدنيين في منطقة ضاحية حرستا بريف دمشق حيث أشار رئيس البلدية محمد اسماعيل إلى أن سقوط أحد صواريخ العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير معمل رخام بالكامل ودمار كبير في أكثر من 10 معامل رخام أخرى في المنطقة الصناعية بالسليمة على مدخل الضاحية إضافة إلى وقوع أضرار كبيرة بعدد من سيارات الأهالي والمرافق العامة والبنية التحتية وشبكة الكهرباء المغذية للمنطقة والمباني المحيطة بها. ولفت إسماعيل إلى أنه تم تشكيل لجنة لتقدير حجم الأضرار مكونة من محافظة ريف دمشق ومدير المناطق الصناعية ومجلسي بلديتي ضاحية حرستا والتل واللجنة الحرفية.
بدوره، بين الحرفي خالد شحرور صاحب أحد المعامل المدمرة أن الكيان الإسرائيلي «استهدف في عدوانه منطقة صناعية مدنية بهدف تدمير المناطق الإنتاجية وقطع أرزاق العاملين فيها»، مشيرا إلى أن هذا العدوان «لن يثنينا عن مواصلة العمل والإنتاج والنهوض باقتصاد سورية الصامدة بقائدها وشعبها وجيشها».
من جانبهم، عبر عدد من عمال المعامل عن استنكارهم لهذا العدوان الوحشي الذي استهدف مناطق صناعية، مؤكدين وقوفهم خلف الجيش العربي السوري في وجه العدو الإسرائيلي الداعم الرئيس للمجموعات الإرهابية في سورية.