قرعت بورصة الكويت الجرس أمس لتعزيز تمكين المرأة في يومها العالمي، وذلك للسنة الخامسة على التوالي، حيث تهدف هذه الفعاليات إلى زيادة الوعي في مجالات تمكين المرأة اقتصاديا في القطاع الخاص وتسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه في تعزيز مبادئ تمكين المرأة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع الوعي حول هذه المبادئ. وأوضحت البورصة في بيان صحافي، أن هذه المبادرة تأتي لتحسين ممارسات الاستدامة وتشجيع الالتزام بها، وتطوير شفافية السياسات والممارسات المتعلقة بالتمكين، وقد اختارت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عنوانا لحدث هذا العام، وهو «تمكين المرأة اليوم من أجل غد مستدام»، اعترافا بمختلف مساهمات المرأة في جميع أنحاء العالم لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع. وقد جرى هذا الحدث في سياق جهود الكويت لتطوير وتمكين قدرات المرأة الكويتية وتدريبها وتأهيلها للمساهمة في تحقيق أهداف الكويت التنموية ومشاركة الرجل في صنع القرار، الأمر الذي يتطابق مع مرتكزات خطة التنمية ورؤية «كويت جديدة 2035». ونظمت الفعالية بورصة الكويت بمشاركة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية والمكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت، إضافة إلى مشاركة بنك الكويت الوطني وشركة الاتصالات المتنقلة «زين» في حلقة نقاشية.. وفيما يلي التفاصيل:
شيخة البحر: المطالبة بالمساواةبين الجنسين.. لضمان غدٍ مستدام
قالت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر: «يمثل اليوم العالمي للمرأة هذا العام مناسبة مهمة لتسليط الضوء على النماذج النسائية الملهمة والدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في مواصلة دعم التعافي من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكدت البحر على أن المطالبة بتحقيق المساواة بين الجنسين من أجل ضمان غد مستدام، حيث يشكل تعزيز المساواة أحد أكبر التحديات العالمية في القرن الحادي والعشرين.
وأضافت أن تمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار في جميع أنحاء العالم يحتاج إلى مزيد من الجهود للوصول إلى المستوى المنشود، مشيرة إلى أن هناك تجارب لنساء قدن الطريق للتغيير وساهمن في بناء وتقدم مجتمعاتهن وهو ما يحفز الأجيال الجديدة على المساهمة والسعي في المشاركة نحو ازدهار بلدانهن.
وأوضحت أن بنك الكويت الوطني لديه إيمان راسخ بأن التنوع مصدر للقوة وميزة تنافسية لأي مؤسسة، حيث تتفهم القوى العاملة المتنوعة العملاء بشكل أفضل وتكون قادرة على تقديم حلول أكثر إبداعا وابتكارا.
وأكدت أن نسب الموظفين لدى البنك تعكس التزامه بالمساواة، حيث تشكل الإناث 45% من إجمالي الموظفين كما تمثل النساء اللواتي يتولين المناصب القيادية والإشرافية في البنك نحو 30% من إجمالي القوى العاملة، وعلاوة على ذلك يلتزم البنك بتعزيز المساواة كعنصر أساسي في إدارة تطوير المواهب لديه وذلك عبر اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير التي تضمن مشاركة المرأة في المناصب القيادية وتوفير التوجيه والفرص المناسبة للتطور الوظيفي إضافة إلى ترسيخ ثقافة تمكينها على مستوى المجموعة بأكملها.
وأضافت البحر أن البنك يقوم أيضا بتوسيع التزامه بالتنوع والشمول لعملائه عبر إطلاق بعض المنتجات والخدمات للعميلات ورائدات الأعمال، كما سيواصل تطوير مساعيه في هذا المجال بشكل أكبر في إطار التزامه بتعزيز الشمول المالي.
نورة العبدالكريم: «البورصة» مستمرة باستقطاب وصقل مهارات كوادرها النسائية
قالت رئيسة قطاع الأسواق في بورصة الكويت نورة العبدالكريم: «نقرع الجرس اليوم للمرأة احتفالا بالدور الفاعل الذي تقوم به، مؤكدين على مساهمتها الوفيرة في التنمية وبالأخص في أسواق المال وبورصة الكويت، كما نستمر في جهودنا الدؤوبة لاستقطاب وصقل مهارات الكوادر النسائية لدينا ورفع معدل التأهيل والدورات التدريبية المخصصة لهن، ونتطلع لأن نكون سببا في توفير فرص متكافئة للمرأة تمكنها من الارتقاء بقدراتها في مختلف المجالات».
وأضافت: «تنضم البورصة إلى منظمات عالمية رائدة للاحتفاء بهذا اليوم، والذي يؤكد مواصلة الشركة في تعزيز مبادئ تمكين المرأة، ودعم جهود الشركات لتمكين الموظفات وزيادة مستوى تمثيلهن ومشاركتهن، وتشجيعهن على اتخاذ إجراءات للنهوض بأهداف التنمية المستدامة، ودعم الجهود الرامية للارتقاء بدرجات الشفافية في السياسات والممارسات المتعلقة بتمكين المرأة».
وتشمل المنظمات العالمية المشاركة في قرع الجرس هذا العام مبادرة البورصات المستدامة التي تقودها الأمم المتحدة، والميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة التمويل الدولية، والاتحاد العالمي للبورصات، إضافة إلى النساء في مؤسسات التدريب الأوروبية (الشركاء العالميين).
كما أنه من المتوقع أن يقرع الجرس هذا العام نحو 120 بورصة من جميع أنحاء العالم، وقد أصبح عدد البورصات التي وقعت على بيان «مبادئ تمكين المرأة» 25 بورصة، بعد أن كانت 10 في عام 2019.
إيمان الروضان: الكويت تبذل جهوداً كبيرة لتمكين النساء والفتيات
قالت الرئيسة التنفيذية لشركة زين الكويت إيمان الروضان: «أنا فخورة جدا بتواجد زين مرة أخرى جنبا إلى جنب مع شركاء المجتمع في بورصة الكويت والمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية ومركز دراسات وأبحاث المرأة من جهة، والشركاء العالميين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة من جهة أخرى، وهو حتما ما سيسهم في تسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها الكويت في تمكين النساء والفتيات».
وأضافت الروضان: «في زين ندرك تماما أهمية المبادئ العالمية لتمكين المرأة (WEPs) التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة، ولعل خير دليل على ذلك أن زين كانت أول شركة من القطاع الخاص الكويتي التي انضمت رسميا لهذه المبادرة قبل سنوات، وخلال هذه الفترة، قطعنا شوطا كبيرا ولله الحمد في وضع خارطة طريق واضحة لإرساء العديد من الأسس الهامة داخل المؤسسة التي تنسجم تماما مع هذه المبادئ».
وبينت، بالقول: «تضمنت الجهود التي بذلناها على مدى السنوات الماضية استحداث سياسات العمل التي من شأنها أن تعزز من المساواة بين الجنسين داخل بيئة العمل، وتطبيق ساعات العمل المرنة للأمهات، وخلق بيئة عمل عادلة تتقلد فيها موظفاتنا المناصب القيادية، هذا بالإضافة إلى دعمنا للعديد من البرامج التعليمية التي تشجع الفتيات على السعي وراء التخصصات والوظائف في مجالات التكنولوجيا والهندسة والعلوم والرياضيات (STEM)».
وتابعت الروضان، قائلة: «تشمل أبرز قصص النجاح الأخيرة التي كتبناها في هذا المجال مؤخرا هي اختتامنا للنسخة السادسة من برنامجنا Zain Great Idea لتسريع الشركات التكنولوجية الناشئة، والذي قام على مدار عقد كامل بتمكين وتدريب أكثر من 1500 شاب من الجنسين من الكويت والعالم العربي، وقد شهدت النسخة السادسة محطة مهمة في مشوار البرنامج تمثلت بمشاركة العدد الأكبر من رائدات الأعمال النساء في تاريخ البرنامج بأكمله».
وأضافت: «مع توجه الكويت للتحول الرقمي بشكل متسارع، أرى أن للمرأة فرصا متنامية للمشاركة في القطاع الخاص، ولكن هذا يعتمد على دور الحكومة في تفعيل وتنمية مشاركة القطاع الخاص أولا ومن ثم دعم تمكين المرأة، فنمو تمكين المرأة في القطاع الخاص يعتمد على تبني الحكومة لمشاركة القطاع الخاص في التحول الرقمي».
واختتمت الروضان، بقولها: «ستستمر زين بالمشاركة الفعالة في مختلف الأنشطة المحلية والإقليمية التي تهدف إلى الإسهام في تحقيق الأهداف التنموية المختلفة للدولة وعلى رأسها جهود تمكين المرأة، ولن ندخر جهدا في التواجد في المبادرات التي تخدم الأهداف العالمية المستدامة وتسهم في رفعة المنطقة على الصعيد العالمي، وهو ما ينسجم تماما وبشكل مباشر مع أهداف الاستدامة التي نتبناها عبر استراتيجيتنا في زين الكويت وعلى مستوى المجموعة ككل».
سوزان ميخائيل: ندعو القطاع الخاص الكويتي للتوقيع على مبادئ التمكين
رحبت المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية سوزان ميخائيل، بمشاركة بورصة الكويت والقطاع الخاص، قائلة: «سهلت شراكتنا مع الكويت في زيادة وعي نحو خمسين شركة حول كيفية زيادة مشاركة المرأة والالتزام بمبادئ تمكينها. أود أن أهنئ جميع الموقعين على تعهدهم بتعزيز الدور القيادي للمرأة على جميع المستويات، وأدعو جميع شركات القطاع الخاص الكويتي إلى التوقيع على مبادئ التمكين».
خالد مهدي: الكويت تدعم مبادئ تمكين المرأة.. ضمن خطتها التنموية 2035
أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي، حرص حكومة الكويت ودعمها المستمر لمبادئ تمكين المرأة، موضحا أن ذلك يتماشى مع مرتكزات خطة التنمية ورؤية «كويت جديدة 2035» والسعي لتنفيذ الهدف الخامس من اهداف التنمية المستدامة، علاوة على وضع مستهدف في الخطة الانمائية لتحقيق ما يمثل 35% من صناع القرار ان يكونوا من النساء القياديات مقارنة الى 21% في الوقت الحالي في القطاع العام.
وأشار مهدي إلى اهتمام القطاع الخاص بالكويت بتوظيف النساء وتقديم فرص التدريب والتطوير لهن وإتاحة الفرصة أمامهن لتقلد الوظائف التنفيذية وفي أماكن صنع القرار، معربا عن شكره وتقديره إلى مؤسسات وشركات القطاع الخاص لدعمهم لمبادئ التمكين الاقتصادي للمرأة، نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واعتبر هذه المبادرة رمزا لدمج المرأة ورفع مستوى انخراطها في الاقتصاد الوطني وتقديرا لأهمية هذه الشراكة بالقول والفعل وكإثبات على سداد سياسات خطة التنمية الوطنية وأركانها لتعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي على مستوى جميع المكونات الاقتصادية والسياسية.
وأوضح أن الأمانة العامة من الجهات الداعمة لتمكين المرأة في الكويت حيث إنها قامت بتشكيل لجنة شؤون المرأة والأعمال، مضيفا أن نسبة النساء العاملات في الأمانة العامة تتجاوز 80% من إجمالي قوى العمل فيها.
لبنى القاضي: فعالية قرع الجرس تؤكد إيمان القطاع الخاص بريادة المرأة
أعربت رئيسة مركز دراسات وأبحاث المرأة بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.لبنى القاضي، عن سعادتها بمناسبة قرع الجرس في بورصة الكويت للسنة الخامسة على التوالي لتمكين المرأة، كما عبرت عن فخرها ببورصة الكويت كإحدى جهات القطاع الخاص التي وقعت على بيان مبادئ تمكين المرأة للأمم المتحدة.
وأضافت أن فعالية قرع الجرس اليوم في البورصة، تؤكد على إيمان ودعم القطاع الخاص لريادة المرأة في التنمية، وإن إدماج وإشراك المرأة في كافة مجالات التنمية الاقتصادية هو السبيل الوحيد لتحقيق أي تقدم حقيقي في المجتمع.
وأشارت إلى أن المرأة الكويتية تخرجت في مجالات مختلفة من بينها مجال العلوم والتكنولوجيا وخريجات الجامعة يتفوقن على أقرانهن من الخريجين الرجال في الكويت، والاستفادة من هذا الرأس المال البشري يعد قرارا استثماريا ذكيا ومنطقيا، فأصبحت المرأة الكويتية قيادية في البنوك الكبرى، ولهن دور قيادي في القطاع النفطي ومجالي التكنولوجيا والاتصالات، إضافة الى أن نسبة النساء اللواتي التحقن في القطاع الخاص في ازدياد مستمر، فلابد من إعطائهن الفرصة للمشاركة والارتقاء في السلم المهني.
هايديكو هادزيالك: تمكين المرأة بالمؤسسات يؤدي إلى تحسين الإنتاجية
قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالكويت هايديكو هادزيالك، إن التجارب السابقة تشير إلى أن تمكين المرأة في المؤسسات وحوكمة الشركات يؤدي إلى تحسين الإنتاجية ونتائج الأعمال بشكل كبير.
وأضافت بالقول: «يسعدني أن أرى المزيد من الشركات الكويتية تشارك في التوقيع على مبادئ تمكين المرأة وتتعلم من بعضها البعض عن أفضل المعايير والممارسات».
«بورصة الكويت».. رائدة في تمكين المرأة
تعتبر بورصة الكويت رائدة في المساواة وتمكين المرأة، وقد شاركت الشركة في عدد من المبادرات المتعلقة بذلك، بهدف رفع مستوى الوعي في القطاع الخاص حول أهمية تمكين المرأة على جميع الأصعدة، والذي بدأ عندما قرعت الجرس للمرأة في عام 2018، واستمر بتوقيع بيان دعم مبادئ تمكين المرأة الصادر عن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في عام 2019. كما أن بورصة الكويت التزمت رسميا في العام 2017 بتعزيز التوجه نحو استدامة الشركات المدرجة من خلال الانضمام إلى مبادرة البورصات المستدامة التي تقودها الأمم المتحدة، والتي يعد التمكين عنصرا محوريا فيها. وتنص استراتيجية بورصة الكويت للاستدامة المؤسسية على ضمان تطبيق المبادرات وتوافقها مع حوكمة المسؤولية الاجتماعية للشركة، ومعايير أفضل الممارسات في القطاع الذي تعمل به، وتوقعات المستثمرين، بالإضافة إلى إنشاء شراكات قوية ومستدامة تساعد بورصة الكويت على تحقيق النجاح.