يمر العالم بأسره بمنعطف خطير نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا البلد المستقل والعضو بالأمم المتحدة.
ولا شك أنه لا مجال للمقارنة بين الدولتين، حيث إن الكفة لصالح روسيا بما تملكه من ثقل عسكري واقتصادي وسياسي مقابل دعم عالمي عسكري وسياسي لأوكرانيا، دون أن تستطيع التدخل في أرض المعركة.
وقد أدانت غالبية دول العالم التحرك الروسي لأن ذلك يمثل خرقا للمواثيق الدولية التي تمنع الاعتداء علي دولة أخرى، ولكن الوضع الآن دولة عظمى وقوية وبما تملكه من سلاح نووي وقدرات عسكرية هائلة يقف العالم عاجزا عن وضع حد لهذا الصراع والتدخل فيه مباشرة تخوفا من اندلاع حرب عالمية، عدا الدعم المعنوي والمادي مما يعني في النهاية سقوط دولة أو يتم فرض شروط عليها.
وإزاء هذا المتغير العالمي فإنه على الدول العربية والإسلامية أمام هذا الوضع المتأزم عالميا أن تضع إستراتيجية موحدة تتناسب مع الوضع العالمي وأن يكون التعاون والاتفاق والتنسيق في مختلف المجالات بينها هو الأساس، وإيجاد سياسة عربية وإسلامية موحدة تجاه القضايا العالمية، خاصة أن الدول العربية والإسلامية لها من الثقل الاقتصادي والسياسي وحتى العسكري والموقع الاستراتيجي ما يكون لها رأي في الساحة العالمية حيث بدأت ملامح عالم جديد يتبلور الآن من أنه لا مجال لدول ضعيفة في عالمنا.. فهل نرى هذا التعاون؟ هذا ما نأمله!
[email protected]