الغزو الروسي لأوكرانيا، يذكرنا نحن أهل الخليج بغزو العراق البعثي لبلادنا 1990، وأيضا بالحرب الإيرانية- العراقية 1980، والغزو الصهيوني لأرض فلسطين، وغيرها والتي ما زالت جراح مآسيها حاضرة، ولذلك لا نملك إلا أن ندعو لنظائرنا في الإنسانية بالفرج ولأصدقائنا الروس بوقف هذه الحرب فورا واستبداله بالحلول السلمية.
ومما يؤسف له أن بعض الدول العالمية أغرت ودعمت ودفعت بأوكرانيا وصنعت منها حصان طروادة، لتضع رأسها برأس روسيا الاتحادية! وهي ذاتها التي عملت ذات الفعل مع المقبور صدام حسين وليستخدم آلياتهم العسكرية للاعتداء على جيرانه وشعبه ليورط العراق في جرائم يندى لها الجبين، ثم خذلوه وتركوه ليواجه مصير الخزي والهوان.
وهذا السيناريو نفسه يجري الآن مع الرئيس الأوكراني الذي أغروه بالانضمام إلى حلف «الناتو» ليكون جبهتهم المتقدمة لصواريخهم أمام عدوهم اللدود روسيا، ما استفز موسكو (بوتين)، الذي يعرف خبث أعدائه وخذلانهم لأصدقائهم.
التحالف الغربي الآن يستخدم حلفاءه كبش فداء، وهم يعلمون بعواقب التحرش في الآخرين الذين يتحملون وحدهم العواقب المؤلمة والخسائر الفادحة، أو التكاليف الباهظة كثمن للتدخل إذا تدخلوا!
المشكلة أن شرور مثل هذه الحروب تعمّ ما هم خارج أطرافها، فها هي أسعار البترول تتسارع في الارتفاع بجنون، لترتفع السلع في العالم، وتهدد الأمن الغذائي بحرمان الناس من 14% من القمح والذرة، وتهديد العالم بالإشعاعات النووية!
[email protected]