أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري د.فيصل المقداد، أن الهجوم الإسرائيلي امس الاول، على بعض النقاط في محيط مدينة دمشق يأتي في إطار التنسيق المباشر والدقيق بين إسرائيل والتنظيمات الإرهابية التي شنت هجوما إرهابيا الأحد الماضي، استهدف حافلة مبيت عسكرية شرق المحطة الثالثة في بادية تدمر بريف حمص وأسفر عن مقتل 13 عسكريا وجرح 18 آخرين، مؤكدا أن رد سورية على الاعتداءات الإسرائيلية قادم وهي التي تتحكم بطبيعة هذا الرد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن المقداد قوله في مقابلة تلفزيونية، إن سورية مصممة على تحرير كل ذرة تراب من أراضيها المحتلة.
وجدد المقداد حرص سورية على تعزيز العمل العربي المشترك وتطلعها لوضع أسس جديدة لهذا العمل وتحقيق التضامن العربي بما يخدم مصلحة الشعوب العربية، مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة على الساحة العالمية يجب أن تدفع الدول العربية إلى العمل على لم الشمل وحل مشكلاتها فيما بينها حتى تكون قوية وقادرة على تحقيق متطلبات شعوبها. وبين المقداد أن سورية لاتزال تتعرض لعدوان إرهابي مدعوم من الدول الغربية والإقليمية منذ 11 عاما ولحصار اقتصادي غربي خانق تسبب في معاناة شعبها ورغم ذلك أحبطت المخططات التي أعدت لإضعافها بفضل صمود شعبها وبسالة جيشها لتسجل في كل يوم صفحات جديدة في تاريخها وتبشر بالانتصار الكامل على الإرهاب خلال فترة قصيرة جدا.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن الاحتلال الأميركي يستمر بدعم ميليشيا قوات سوريا الديموقراطية «قسد» ونهب ثروات سورية من نفط وقمح في الجزيرة السورية، مشددا على أن سورية مصممة على تحرير كل ذرة تراب من أراضيها المحتلة.
وتطرق المقداد في حديثه الى الأزمة الاوكرانية حيث أكد أن سورية دعمت روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا بمواجهة إجراءات الغرب واستفزازاته التي تهدد أمنها القومي، مشيرا إلى أن الغرب يستمر بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا والتنظيمات الإرهابية لتنفيذ أجنداته السياسية وفرض الهيمنة على العالم.
وأوضح أن الغرب كان يشجع أوكرانيا على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو» وإلى الاتحاد الأوروبي وعلى دعم النازية ومعاداة روسيا التي أعلنت أنها مع الحل السلمي لكن بعد تلبية مطالبها الأساسية، لافتا إلى أن موسكو قامت بما هو ضروري لحماية أمنها القومي في مواجهة ما تتعرض له منذ عام 2014 من انتهاكات واستفزازات تقوم بها سلطات كييف لتهديد لأمنها.