لايزال القلق العام يتصدر المشهد العالمي إزاء الاحتلال الروسي لأوكرانيا والخوف من التأثير الاقتصادي على باقي دول العالم، حيث الموارد الغذائية المتمثلة في القمح كمصدر أساسي يقع في دائرة الحرب الآن.
ما الذي يمكننا فعله كدولة صغرى سوى أن نكون متفرجين على مآل هذه المصادر الغذائية المهمة لنا؟ هل فكرنا أن نستقل عن العالم بتوفير أهم قوت للبلاد؟ هل تنقصنا المساحات الزراعية أم الموارد المالية أم العناصر البشرية؟ لا ينقصنا شيء.
في أعوام القطيعة السياسية بين السعودية وقطر، قامت الأخيرة بإنشاء مزارع للأبقار لتوفير الحليب الذي كانت تعتمد فيه بشكل رئيسي على الجارة الكبرى، وغير ذلك من موارد غذائية أصبحت تعتمد فيها قطر «الدولة الصغيرة» على نفسها.
الترضيات السياسية في توزيع الأراضي الزراعية، ومافيا (الشبرة) التي صارت تستورد كل الخضار والفواكه من الخارج في حين ترمى المحاصيل الكويتية لعدم وجود جدوى من بيعها، وعوامل التصحر الذي لم نضع له حدا حتى الآن في أرضنا القاحلة المغبرة أكثر فصول السنة، كل تلك العوامل تجعلنا في خوف وقلق عند نشوب أي أزمة سياسية أو عسكرية في العالم.
يجب أن نتحول من دولة (بائعة نفط) إلى دولة متكاملة ومكتفية بذاتها دعما لاستقرار الشعب والدولة وسيادتها وتحقيق الأمن السلام الداخلي.