- العام الماضي شكل فصلا آخر من النمو القوي بالميزانية العمومية للبنك
- الصقر: حققنا في 2021 جميع أهدافنا الإستراتيجية رغم استمرار التحديات
- ناصر الساير: أداؤنا القوي ساهم في تحقيق أفضل العوائد لمساهمينا
- واصلنا مسارنا الإستراتيجي والإسراع بوتيرة الاستثمار في الابتكار والتحول الرقمي
- نجحنا في ترك بصمة مميزة ومؤثرة من خلال مجموعة كبيرة من مبادرات الاستدامة
- عصام الصقر: تركيزنا ينصب ونحن نتطلع إلى المستقبل على تقديم عوائد مستدامة وطويلة الأجل
- ملتزمون بتحقيق نمو مسؤول ومستدام ومشاركة نجاحاتنا مع المجتمعات التي نتواجد فيها
- إستراتيجية التحول الرقمي الاستباقية تشكّل نقطة انطلاق أساسية للنمو والتوسع الإقليمي
- شيخة البحر: بدأنا جني ثمار جهودنا المتعلقة ببناء ثقافة وعقلية رقمية على مستوى المجموعة
- نحرز تقدماً كبيراً على صعيد أتمتة العمليات وزيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي
- إطلاق «وياي» خطوة رئيسية في مسار تحولنا الرقمي واستعدادنا للمستقبل
- صلاح الفليج: «وياي» ركيزة أساسية في مسيرة نمونا الرقمي وتعزيز مكانتنا في السوق المحلية
- استثماراتنا الرقمية تشكل أهم مسارات النمو على المديين القصير والمتوسط
- ندعم عملاءنا بخبراتنا الطويلة ودرايتنا الواسعة باتجاهات الأسواق وقطاعات الأعمال المختلفة
طارق عرابي
أكد رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير أن «الوطني» واصل خلال العام الماضي التزامه بتحقيق أهدافه الاستراتيجية التي تشمل تعزيز مكانته على مستوى الكويت وتعظيم قدرات موظفيه وإثراء تجربة عملائه، وذلك لتوفير أفضل المنتجات والخدمات المصرفية عالية الجودة وتقديم مستوى مميز من خدمة العملاء، مع التركيز على جذب أفضل المواهب الكويتية.
وأضاف الساير، خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة العادية وغير العادية لبنك الكويت الوطني للعام 2021 والتي عقدت صباح امس بنسبة حضور بلغت 75.46%، أن البنك حرص على استكمال مساره الاستراتيجي من خلال الإسراع بوتيرة الاستثمار في الابتكار والتحول الرقمي وهو ما انعكس على نجاحه في تنمية أعماله بقطاعات الخدمات المصرفية للشركات والخدمات المصرفية الشخصية والخاصة.
وأوضح أن جهود «الوطني» تركزت على ترسيخ انتشاره الجغرافي وتوفير نطاق واسع من المنتجات والخدمات، كما واصل التركيز على الاستفادة من تنوع المنتجات لجذب عملاء الخدمات المصرفية الخاصة من ذوي الملاءة المالية العالية.
مكانة متميزة
وأكد الساير على أن تحسن البيئة التشغيلية عزز من قدرة البنك على تحقيق أهدافه، وذلك في ظل تخفيف القيود المفروضة لاحتواء تداعيات جائحة كورونا وتحسن أوضاع المالية العامة بفضل ارتفاع أسعار النفط إلى جانب زيادة الإنفاق الاستهلاكي نتيجة تأجيل سداد أقساط القروض، واستقرار معدلات توظيف المواطنين وانخفاض وتيرة السفر إلى الخارج. هذا بالإضافة إلى مواصلة بنك الكويت المركزي دعم ومساندة القطاع المصرفي بتطبيق إجراءات استباقية ساهمت في تعزيز مستويات السيولة ونسب كفاية رأس المال.
وأوضح أن البنك نجح في الحفاظ على مكانة متميزة للغاية في السوق باعتباره المجموعة المصرفية الرائدة على مستوى الكويت من حيث قيمة إجمالي الأصول، وودائع العملاء، والقروض وسلف العملاء كذلك احتفظ البنك بتصنيفه ضمن قائمة أكثر 50 بنكا أمانا في العالم وجاء من بين أفضل 10 بنوك في المنطقة وتصدرت العلامة التجارية لبنك الكويت الوطني المرتبة الأولى بين كل البنوك الكويتية كونها العلامة المصرفية الأعلى قيمة.
دعم ومساندة
وإلى جانب تفوق الأداء المالي والتشغيلي، قال الساير «إن البنك عزز التزامه بدعم الخطط التنموية ومساندة أجندة الدولة لدفع عجلة النمو الاقتصادي عن طريق مساندة ودعم القطاع الخاص والمساهمة في تنويع الاقتصاد من خلال مساهمتنا في تطوير وتوسيع البنية التحتية للتمويل وإتاحة مزيد من فرص النمو للشركات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب دورنا القيادي في تيسير عمليات التمويل لتعزيز ومساندة أنشطة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومشاركتنا الفعالة في عملية التحول الرقمي للاقتصاد الكويتي، بصفتنا شريكا رئيسيا في برنامج الحكومة الكويتية لتوسيع نطاق الابتكار الرقمي في البلاد».
مبادرات الاستدامة
وفي إطار الحرص على تعزيز النمو المستقبلي المستدام، أكد الساير على أن البنك واصل مسيرته التي تهدف إلى اتباع أفضل ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
وأشار إلى أن الجهود تركزت طوال العام 2021 على وضع استراتيجية توفر إطار عمل لكل مبادرات الاستدامة التي يعتزم البنك تبنيها في المستقبل واتباع أفضل الممارسات لتصبح تلك الاستراتيجية ركيزة أساسية في صميم الثقافة المؤسسية وأنشطة الأعمال عبر القطاعات المختلفة للمجموعة.
بصمة مميزة
وأوضح أن «الوطني» نجح خلال العام 2021 في ترك بصمة مميزة ومؤثرة من خلال إطلاق مجموعة كبيرة من مبادرات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والتي تضمنت تعزيز مسؤولية لجنة مجلس الإدارة ولجانه الفرعية للإشراف على قضايا الاستدامة والتعاون مع عدد من المؤسسات المالية الدولية لوضع استراتيجية شاملة في ذلك الصدد.
وفي نهاية كلمته، قدم الساير الشكر للإدارة التنفيذية على قيادتهم الناجحة طوال العام 2021 وتفانيهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية خلال عام ملئ بالتحديات، وأكد الساير على أنه ومع انتهاء الدورة الحالية لمجلس الإدارة، فقد قرر عدم الترشح لانتخابات مجلس الإدارة للدورة المقبلة، متمنيا لمجلس الإدارة الجديد السداد والتوفيق واستكمال مسيرة ازدهار بنك الكويت الوطني نحو مستقبل من النمو المستدام كما قدم الشكر للمساهمين الذين طالما دعموا كافة توجهات البنك الاستراتيجية.
أفضل من التوقعات
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر خلال كلمته أمام الجمعية ان «الوطني» حقق خلال العام الماضي جميع أهدافه بشكل أفضل مما كان متوقعا، وذلك على الرغم من التباطؤ الذي شهدته البيئة التشغيلية واستمرار تداعيات الجائحة، ليعكس ذلك قوة نموذج أعمال البنك وتركيزه الاستراتيجي القائم على التنويع.
وأضاف أن 2021 شكل عاما آخر من النمو القوي للميزانية، حيث سجلت الموجودات نموا بواقع 11.9% على أساس سنوي لتبلغ 33.3 مليار دينار، كما بلغت حقوق المساهمين 3.3 مليارات دينار وشهدت القروض والتسليفات الإجمالية نموا بنسبة 12.7% لتصل إلى 19.7 مليار دينار، وزادت ودائع العملاء بواقع 6.9% إلى 18.3 مليار دينار.
وأشار الصقر أنه خلال العام الماضي تمكنت المجموعة من الحفاظ على مستويات عالية من الرسملة مع بلوغ معدل كفاية رأس المال 18.1% متجاوزا الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية ومتطلبات اتفاقية «بازل 3»، مضيفا أن معايير جودة الأصول واصلت تحسنها مع بلوغ نسبة القروض غير المنتظمة 1.04% فيما وصلت نسبة التغطية إلى نحو 300% وزاد العائد على متوسط حقوق المساهمين إلى 10.2% فيما ارتفع العائد على متوسط الموجودات إلى 1.15%.
وأشار إلى أن «بنك بوبيان»، الذراع الإسلامي للمجموعة، حقق نتائج تشغيلية قوية، كما سجلت الفروع الخارجية نسبة مساهمة جيدة في كل من صافي الإيرادات التشغيلية وصافي الربح للمجموعة بنحو 25% لكل منهما مما يعزز من استراتيجية تنويع مصادر الإيرادات لدى المجموعة.
قاعدة صلبة
وقال الصقر إن الأداء الذي حققه البنك خلال العام الماضي يضعه على قاعدة صلبة ووضع جيد للنمو على المدى المتوسط والطويل، خاصة أن تركيزه ينصب وهو يتطلع إلى المستقبل على تقديم عوائد مستدامة وطويلة الأجل لمساهمينا.
وأشار إلى أن عام 2021 شهد تأسيس منصة إدارة الثروات العالمية بهدف زيادة حصة البنك السوقية في إدارة الأصول وتوسيع قاعدة عملائه في الأسواق الإقليمية بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حيث تجاوزت قيمة الأصول المدارة من قبل المجموعة 17.7 مليار دولار وذلك بفضل قوة علامته التجارية التي يثق بها العملاء من ذوي الملاءة المالية العالية في داخل الكويت وخارجها.
ثقة المستثمرين
وأوضح أن البنك عزز مستويات رأس المال من خلال إصدارات شهدت إقبالا كبيرا يعكس ثقة المستثمرين العالميين ومثلت بالإضافة إلى ذلك شهادة عالمية على سمعة البنك ومكانته المرموقة وانعكاسا لتصنيفات البنك الائتمانية الأقوى في الكويت والمنطقة، كما أضاف البنك إلى سجله الحافل المزيد والمزيد من الجوائز المرموقة التي توجت إنجازاته في تقديم أفضل المنتجات والخدمات لعملائنا، وبالإضافة إلى ذلك واصل جذب أفضل المواهب الكويتية ودعم أهداف رؤية «كويت جديدة 2035» عبر زيادة توظيف المواطنين الكويتيين في القطاع المصرفي ودعم الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب المواهب المحلية.
زمام المبادرة
وفي ملف الاستدامة، أبدى الصقر فخره بالتقدم المحرز في تطبيق أعلى معايير الحوكمة وجعل الاستدامة جزءا لا يتجزأ من الثقافة المؤسسية، مؤكدا على مواصلة البناء على ما تحقق في ملف الاستدامة، بالإضافة إلى استمرار البنك كما عهده الجميع مثالا يحتذى في أخذ زمام المبادرة محليا وإقليميا، مشددا على أن البنك سيبقى دائما ملتزما بتحقيق نمو مسؤول ومستدام وسنواصل مشاركة نجاحاتنا مع المجتمعات التي نتواجد فيها.
وشدد الصقر على مواصلة الوطني تحقيق عوائد قوية عاما تلو الآخر، بالإضافة إلى مساهمة استراتيجية التحول الرقمي الاستباقية وتوسيع بنية البنك التحتية الرقمية في تعزيز نجاحنا، والتي تعتبر الآن بمنزلة نقطة انطلاق أساسية للنمو والتوسع الإقليمي.
النظرة المستقبلية
وفيما يخص النظرة المستقبلية، أكد الصقر على تفاؤله باستمرار وتيرة التعافي الاقتصادي وتحسن البيئة التشغيلية وذلك بدعم من الارتفاعات القوية التي تشهدها أسعار النفط والتي من شأنها أن تخفف الضغط على ميزانية الكويت وتعطي زخما للإنفاق الاستثماري خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن البنك سيواصل تصميم منتجات مبتكرة لعملائه وتوسيع عروضه الرقمية باستمرار، كما سيعمل على جعل البنية التحتية أكثر تطورا وابتكارا لإثراء تجربة العملاء، بالإضافة إلى الاستثمار وبقوة في الموظفين وزيادة بصمته في أسواق النمو الرئيسية التي تشمل الخليج ومصر.
واختتم الصقر كلمته متوجها بالشكر إلى أعضاء مجلس الإدارة على مشورتهم وتوجيهاتهم الحكيمة، كما تقدم بالشكر إلى موظفي المجموعة على تفانيهم في أداء عملهم في تلك الظروف الاستثنائية على اختلاف مواقعهم، وإلى عملاء البنك في الداخل والخارج، حيث أكد على تطلع البنك إلى تقديم أفضل الخدمات والمنتجات المصرفية وبما يلبي كل توقعاتهم.
أجندة رقمية
وعلى هامش الجمعية العمومية، قالت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت شيخة خالد البحر: واصلنا الاستثمار بكثافة في تنفيذ خارطة التحول الرقمي للمجموعة رغم تأثير الجائحة على أعمالنا ولم يكن لدينا أدنى شك في رؤيتنا للتحول الرقمي والاستعداد لجيل جديد من الخدمات المصرفية الرقمية بشكل استباقي يحفظ لنا ريادتنا رغم التحديات التشغيلية.
وأضافت: أصبحت الأجندة الرقمية ركيزة أساسية في كل استراتيجيات بنك الكويت الوطني وقد بدأنا جني ثمار جهودنا المتعلقة ببناء ثقافة وعقلية رقمية على مستوى المجموعة.
وأكدت البحر أن تسارع جهود التحول الرقمي قد أثمرت أيضا عن وصول الخدمات المصرفية التي تم إنجازها عن طريق القنوات الرقمية من خلال خدمة الوطني عبر الموبايل والوطني عبر الإنترنت وأجهزة السحب الآلي والإيداع النقدي إلى نحو 97.6% من إجمالي المعاملات المصرفية التي تمت خلال العام 2021.
وأشارت إلى دور المكتب الرقمي لمجموعة بنك الكويت الوطني الذي يقوم بدور المنسق الرئيسي للتحول الرقمي على مستوى المجموعة، فضلا على مسؤوليته عن إثراء محفظة المنتجات والخدمات المبتكرة وعقد الشراكات مع شركات التقنية المالية.
وأوضحت البحر أن العام 2021 قد شهد طفرة فيما تم إنجازه من تقدم على صعيد أتمتة العمليات وتكنولوجيا الروبوتات وتأسيس البنية التحتية اللازمة لاستراتيجية زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
وقالت: شهد العام 2021 خطوة رئيسية في مسار تحولنا الرقمي واستعدادنا للمستقبل بإطلاق «وياي» كأول بنك رقمي في الكويت بهدف تعزيز حصتنا السوقية بشريحة الشباب الكويتي التي يستهدفها البنك في الأساس.
وبينت البحر أن إطلاق «وياي» يأتي ضمن استراتيجية التحول الرقمي الاستباقية لبنك الكويت الوطني بهدف استكشاف أسواق جديدة حيث قد يتم طرحه في أسواق إقليمية أخرى بما يساهم في إضافة إيرادات جديدة للمجموعة.
توسع مستمر
وشددت البحر قائلة: طوال فترة جائحة كورونا تأكد نجاح استراتيجيتنا للتنوع والانتشار الجغرافي لعملياتنا في أسواق المنطقة والعالم. وانطلاقا مما حققناه خلال العام الماضي، فنحن أكثر ثقة في تحقيق أداء قوي للعام القادم بفضل ما قمنا به من استثمارات والإسراع في تنفيذ خارطتنا للتحول الرقمي في أسواق المنطقة الرئيسية التي نعمل بها في مصر والسعودية.
وأضافت: تواصل المجموعة التركيز على الاستفادة من تكامل المنتجات والخدمات المصرفية التي يتم تقديمها للعملاء بفضل شبكتنا الواسعة من الفروع الخارجية والشركات التابعة، بالإضافة إلى قاعدة عملائنا المتنوعة واسعة الانتشار مع التركيز بشكل خاص على نشاط إدارة الثروات في السعودية وقطاع التجزئة في مصر.
وعن السوق المصري، أكدت البحر استهداف التوسع في قطاع الخدمات المصرفية لقطاع التجزئة من خلال التركيز على الاستثمار في الخدمات المصرفية الرقمية والتركيز على اكتساب عملاء جدد وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمعاملات المصرفية.
وعن استراتيجية الوطني للتوسع في السوق السعودي، قالت البحر: نرى إمكانات نمو كبيرة في مجال إدارة الثروات في السوق السعودي ولذلك سنواصل دعم أنشطة شركة الوطني لإدارة الثروات هناك وربطها بمنصة المجموعة العالمية لإدارة الثروات، كما نسعى أيضا إلى زيادة نشاطنا في قطاع الخدمات المصرفية التجارية في السوق السعودي من أجل تطوير وتعزيز تواجدنا تدريجيا في السوق وزيادة مساهمته في أرباح المجموعة.
بنك المستقبل
من جهته، صرح الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني ـ الكويت صلاح يوسف الفليج عقب الاجتماع بأن 2021 كان عاما مميزا لبنك الكويت الوطني، حيث أحرز خلاله تقدما كبيرا في خططه وأجندته نحو التحول الرقمي، كما أطلق بنجاح «وياي» كأول بنك رقمي في الكويت وهو ما يمثل قفزة في جهود البنك لكي يصبح بنك المستقبل. وأشار الفليج إلى أن «وياي» يستهدف تلبية المتطلبات المصرفية المتنامية لشريحة الشباب الكويتي التي تمثل ثلث عدد السكان وتشكل أهم الشرائح الرئيسية لقاعدة عملاء مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في بنك الكويت الوطني. وأكد على أنه ومع تزايد التنافسية الشديدة في هذه الشريحة فقد بدأ البنك مسيرة الدفاع عن حصته السوقية وتقديم عروض أكثر جاذبية عبر مسار يستهدف التوسع والسيطرة على مجال خدمة شريحة الشباب من خلال تلبية احتياجاتهم وتغيير قواعد اللعبة من خلال تأسيس بنك «وياي».
وأوضح أن «وياي» سيشكل نقطة انطلاق نحو إطلاق استراتيجيات مماثلة في بعض الأسواق الإقليمية التي يتواجد فيها البنك لتوليد إيرادات جديدة للمجموعة.
وشدد الفليج على أن «الوطني» يسعى لمساهمة الخدمات الرقمية في نمو الحصة السوقية والوصول إلى القطاعات المستهدفة في الأسواق التي يعمل بها، حيث يقوم البنك باستخدام استثماراته الرقمية وإمكانياته التي قام بإنشائها في الكويت بما في ذلك مختبر الوطني الرقمي كأحد مسارات النمو المهمة على المدى القصير والمتوسط، لاسيما لتنمية عملياتنا المصرفية للأفراد على مستوى المجموعة.
فرص جديدة
وقال الفليج إن مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية نجحت خلال العام 2021 في التغلب على الضغوط السلبية التي أثرت على البيئة التشغيلية وتمكنت من تحقيق نتائج مالية قوية، مضيفا أن مجموعة الخدمات المصرفية للشركات تمكنت من اقتناص فرص جديدة في قطاع النفط، حيث بدأ سوق المشاريع يشهد بعض التعافي في أعقاب الجائحة وزادت أسعار النفط والبتروكيماويات وحققت القطاعات الأخرى ذات الأهمية الاستراتيجية المزيد من النمو خلال العام.
عودة الزخم
وأضاف الفليج أن البيئة التشغيلية في الكويت خلال العام الماضي أظهرت مزيدا من إشارات التعافي وذلك بفضل زيادة الإنفاق الاستهلاكي، وتحسن وتيرة النشاط التجاري وكذلك العودة التدريجية لمستويات الإنفاق والترسية التي تشهدها أنشطة المشاريع والتي بلغت ترسياتها ما يقارب 1.5 مليار دينار في 2021.
وأكد على أن فجوة البنية التحتية في الكويت لاتزال تتطلب استثمارات كبيرة وهناك تكمن لنا الفرص في تقديم كل الحلول والخدمات الاستثمارية والاستشارات المصرفية، وتوقع أن تنتعش وتيرة ترسية المشاريع، حيث يرى البنك فرصا واعدة من عودة الزخم إلى مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، هذا إلى جانب مساعيه نحو تأكيد مكانته الريادية بصفتنا الجهة الاستشارية الأولى لقطاع النفط والغاز الكويتي.
شريك موثوق
وشدد الفليج على أن البنك يعمل على زيادة النمو في حجم الأصول المدارة عبر التوسع في أسواق جديدة وتعزيز العلاقات القائمة مع عملائه، حيث يمتلك البنك منصة إقليمية لإدارة الأصول العالمية، يقدم من خلالها خدمات ومنتجات استثمارية عالمية، إلى جانب ذلك يدعم البنك عملاءه بخبراته الطويلة ودرايته الواسعة باتجاهات الأسواق وقطاعات الأعمال المختلفة.
أفضل المواهب
وأكد الفليج على أنه وعلى الرغم من تفشي الجائحة، واصل بنك الكويت الوطني جذب أفضل المواهب طوال العام 2021، حيث قام بتعيين 376 موظفا جديدا في العام 2021 من ضمنهم 335 موظفا كويتيا، بزيادة نسبتها 3.09%.
وبين أن البنك يتمتع بأعلى معدلات الاحتفاظ بالموظفين وأكثر مؤسسات القطاع الخاص الجاذبة للمواهب والكفاءات، مضيفا أن موظفي البنك يشكلون أهم أصوله لذا يولي أهمية كبرى لصحتهم وسلامتهم وتنمية وتطوير مواهبهم. وأشار الفليج إلى أن سياسات التوظيف لدى»الوطني«تستند إلى تكافؤ الفرص وترتكز بشكل كبير على التنوع، حيث تشكل العمالة النسائية نحو 45% من القوى العاملة لدى البنك، في حين بلغت نسبة العمالة من الموظفين الكويتيين 74.6% بنهاية العام 2021.
وأكد على أن استراتيجية فريق التوظيف التابع لمجموعة الموارد البشرية تسعى إلى جذب أفضل المواهب ودعم أهداف رؤية «كويت جديدة 2035» والسعي لزيادة توظيف المواطنين الكويتيين في القطاع المصرفي ودعم الاقتصاد الوطني من خلال استقطاب المواهب المحلية.
وفي إطار برنامج التطوير المهني، قال ان البنك قدم أكثر من 41 ألف ساعة تدريب للموظفين في العام 2021، كما قدم برامج مختلفة لأكثر من 335 متدربا من خلال الشراكة الاستراتيجية مع لوياك ودعم 40 من حديثي التخرج من خلال برنامج تدريب الخريجين «تمكن».
الجمعية العمومية
ووافقت الجمعية العمومية العادية لبنك الكويت الوطني على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 30% من قيمة السهم الإسمية، وتوزيع أسهم منحة مجانية بواقع 5%، كما انتخبت الجمعية العمومية 11 عضوا لمجلس إدارة البنك للدورة القادمة والبالغ مدتها 3 سنوات.
شكر وتقدير
توجه عصام الصقر في ختام كلمته بتقديم الشكر إلى أعضاء مجلس الإدارة وإلى حمد الصقر وغسان الخالد على مشوارهم الزاخر ولدورهم المشهود، كما وجه الشكر إلى رئيس مجلس الإدارة ناصر الساير على عطائه الممتد على مدى تاريخ البنك، متمنيا له دوام التوفيق والسداد.
المساهمون: توزيعات «الوطني» سخية
عبر مساهمو بنك الكويت الوطني خلال العمومية عن امتنانهم لمجلس إدارة البنك والإدارة التنفيذية على إجراء توزيعات نقدية ومنحة سخية عن العام 2021، وذلك على الرغم من الظروف والتحديات الكبيرة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، مؤكدين على أن تلك التوزيعات تبرهن على متانة القواعد الرأسمالية للبنك كما أنها تعطى صورة إيجابية عن قوة القطاع المصرفي الكويتي في مواجهة الأزمات وترسخ الثقة في الاقتصاد الكويتي وقدرته على التعافي من تداعيات الجائحة.
تاريخ التوزيعات
سيتم توزيع الأرباح النقدية وأسهم المنحة المجانية اعتبارا من يوم الثلاثاء الموافق 5/4/2022، وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات مساهمي البنك كما في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له الخميس الموافق 31/3/2022.
انتخاب مجلس الإدارة
انتخبت الجمعية العمومية أحد عشر عضوا لمجلس إدارة البنك للدورة القادمة والبالغ مدتها 3 سنوات من بينهم 7 أعضاء عاديين وأربعة أعضاء مستقلين وذلك وفقا للقانون والنظام الأساسي للبنك وقواعد وتعليمات الجهات الرقابية.
الأعضاء العاديون:
٭ عصام الصقر.
٭ يعقوب الفليج.
٭ حمد البحر.
٭ عماد البحر.
٭ مثنى الحمد.
٭ هيثم الخالد.
٭ هدى الرفاعي.
الأعضاء المستقلون:
٭ عبدالوهاب البدر.
٭ فاروق بستكي.
٭ ناصر السعيدي.
٭ روبر مارون عيد.
الساير.. مسيرة حافلة بالعطاء
أعلن رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر الساير، خلال اجتماع الجمعية العمومية، عدم ترشحه للدورة الجديدة للمجلس، ليختتم بذلك مسيرة عطاء حافلة امتدت لأكثر من 40 عاما في تاريخ البنك، والتي كان خلالها خير داعم وسند ومساهما في نجاح البنك تخطي وعبر الكثير من الأزمات التاريخية بنحو أكثر قوة وصلابة، بل وشكل امتدادا أصيلا لقيم المؤسسين في مواصلة بناء مؤسسة مصرفية عريقة تتمتع بمكانة مرموقة بين بنوك العالم، كما لا يخفى على أحد بصمته الجلية في إثراء العمل المصرفي في الكويت ودوره البارز في خدمة وتنمية المجتمع الكويتي.
ناصر الساير انضم إلى عضوية مجلس إدارة بنك الكويت الوطني في عام 1980 وانتخب في العام 1993 نائبا لرئيس مجلس الادارة ثم رئيسا للمجلس في اغسطس 2014 وشغل رئاسة لجنة الحوكمة المنبثقة عن مجلس الإدارة. وتقلد العديد من المناصب منها رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت خلال الفترة من 1999 إلى 2006 كما التحق بعضوية الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، كما شغل منصب نائب المدير العام وعضو مجلس إدارة «الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية» من عام 1994 إلى عام 2000.
ويتمتع ناصر الساير بسجل مهني حافل بالخبرات المهنية المتخصصة في مجال الخدمات المصرفية والاستثمار، والتخطيط الاستراتيجي والحوكمة في القطاعين الخاص والعام، وناصر الساير حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة أوكلاهوما في الولايات المتحدة الأميركية.