قال سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند إن رئيس الحكومة الليبية المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايته على استعداد للانخراط في مفاوضات عاجلة للتباحث بخصوص كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم المؤقت والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن.
وأوضح نورلاند، في بيان صادر عن السفارة الأميركية في ليبيا أوردته وكالة الأنباء الليبية امس، انه التقى باشاغا في تونس أول من أمس، مشيدا بالاهتمام الذي أبداه للانخراط في مفاوضات عاجلة تيسرها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تفاهم سياسي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.
وأضاف أن المفاوضات المرتقبة ستتركز حول كيفية إدارة المراحل النهائية من فترة الحكم المؤقت هذه والاستعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن، مؤكدا استعداد الدبيبة للمشاركة في هذه المحادثات، مشيرا إلى أنه سيجري «تحديد شكل ومكان المحادثات من قبل الأطراف نفسها بالتشاور مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين».
واكد السفير الأميركي في ليبيا أن موقف الولايات المتحدة واضح وهو احترام حق الليبيين في تقرير مستقبلهم بأنفسهم، وحثهم على القيام بذلك بالطرق السلمية فقط دون اللجوء إلى العنف.
وشدد على أن الانتخابات الحرة والنزيهة والشاملة هي الصيغة الوحيدة للاستقرار الدائم، مؤكدا أنه في الوضع الحالي «مناصرة طرف ضد آخر ليس خيارا مطروحا.. والموقف الوحيد الذي يمكن اختياره بشكل مبرر هو المفاوضات السلمية».
يذكر أن ملتقى الحوار السياسي الليبي كان قد عين قبل عام عبدالحميد الدبيبة، على رأس حكومة انتقالية مهمتها توحيد المؤسسات وقيادة البلاد إلى انتخابات رئاسية وتشريعية حدد موعدها في 24 ديسمبر الماضي، لكن الخلافات العميقة أدت إلى تأجيل هذه الانتخابات إلى أجل غير مسمى، ليقوم مجلس النـــواب بعد ذلك بسحب الثقة من حكومة الدبيبة وتكليف فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.