قالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية مسؤولة عن إحراق رجل من التيغراي حتى الموت، في عمل همجي ظهر في تسجيل فيديو انتشر على نطاق واسع وأثار موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت الحكومة الإثيوبية وعدت امس الاول بالتحقيق واتخاذ اجراءات ضد أي شخص متورط في هذا «العمل الوحشي جدا» المصور في الفيديو الذي يظهر فيه رجل أعزل يتم إحراقه، بينما تقوم مجموعة من الناس، بعضهم يرتدون بزات الجيش، بإهانته.
وقالت اللجنة امس إن الضحية رجل من تيغراي «أحرق حيا (...) بمشاركة قوات امنية حكومية وأشخاص آخرين».
ووقعت الجريمة المروعة في الثالث من مارس الجاري في منطقة بني شنقول قمز الواقعة في شمال غرب البلاد على الحدود مع السودان وجنوب السودان.
وقالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للدولة إن الجريمة جاءت غداة هجوم أسفر عن مقتل عشرين شخصا على الأقل. وأضافت أن مسؤولي الأمن اعتقلوا وقتلوا ثمانية أشخاص من تيغراي يشتبه في ضلوعهم في ذلك الهجوم.
وأضافت اللجنة الحقوقية أن «قوات الأمن نقلت جثث القتلى إلى غابة قريبة وأحرقتها»، موضحة أنه «في الوقت نفسه، اعتقل رجل من إتنية تيغراي يشتبه في أنه كان على اتصال بالقتلى (...) وألقي به (في النار) معهم (الجثث) ومات متأثرا بحروقه».
وأكدت أن «الذين تواجدوا في المنطقة هم جنود من الجيش الإثيوبي وقوات من الشرطة الخاصة من منطقة أمهرة وقوات شرطة من المنطقة الجنوبية». وطالبت بفتح تحقيق جنائي في الحادث.
واتهم جيش تحرير أورومو المتحالف مع متمردي تيغراي، رئيس الوزراء أبيي أحمد وحزبه «الرخاء» بتشجيع «وحشية العصر الحجري» التي ظهرت في الفيديو.
وقال في بيان امس الاول إن «العمل الشنيع الذي نراه نجم بشكل مباشر من الخطاب الشرير» الذي نشره حزب أبيي وحلفاؤه.