أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق أسامة قزيز، أن موجة البرد الحالية والثلوج والأمطار أدت إلى تراجع الكميات الواردة إلى سوق الهال بدمشق نتيجة صعوبة القطاف على العمال.
وأشار قزيز في تصريح لصحيفة «الوطن» السورية إلى أن انخفاض الكميات لم يحصل اليوم إنما هو مستمر منذ نحو الشهر تقريبا نتيجة استمرار البرد ونسبة الانخفاض وصلت لحدود 70%، مشيرا إلى أن البرد يخفض الإنتاج ويؤدي إلى تأخر نمو النبات، إذ إن هناك بعض الأنواع من الخضر توقف قطافها بشكل شبه كامل مثل الزهرة والشمندر وأنواع أخرى لعزوف نسبة من العمال عن القطاف خلال موجة البرد الحالية.
وأشار قزيز إلى أن الكميات التي تدخل العام الحالي انخفضت بنسبة 300% قياسا بالفترة نفسها من العام الماضي، وسبب الانخفاض هذا العام البرد الشديد والتكلفة المرتفعة للزراعة، مرجعا ذلك لعزوف نسبة جيدة من المزارعين وخصوصا في الساحل عن الزراعات المحمية نتيجة لارتفاع التكاليف من تدفئة وغيرها وتوجههم لزراعة المحاصيل الاستوائية من الموز والكيوي والمانجا وغيرها من المحاصيل الأخرى والتي تعود بعائد جيد عليهم على عكس الزراعات المحمية التي كان يخسر المزارع عند زراعتها لارتفاع تكاليفها.
وأوضح قزيز أن الأسعار بالمجمل ارتفعت بنسبة 25% خلال الأيام الماضية، مستبعدا في الوقت نفسه انخفاض الأسعار خلال شهر رمضان المقبل لعدم وجود أي مؤشر خلال الفترة الحالية للانخفاض إلا في حال تحسن الطقس واستقراره وعودة الدفء، وهو الأمر الذي سيسهم بعودة النمو للنبات بشكله الطبيعي ومن الممكن حينها أن تنخفض الأسعار.
وبالنسبة للبطاطا أكد وجود كميات جيدة من الإنتاج المحلي لكنها كانت محتكرة ومخبأة لدى تجار ومزارعين لبيعها بسعر عال للمستهلك، ويأملون ببيعها بسعر 3 آلاف ليرة للكيلو بحجة قلة الكميات في السوق لكن بعد السماح باستيراد البطاطا المصرية قام هؤلاء التجار والمزارعون بطرح كميات كبيرة من البطاطا المخزنة وأصبحوا يبيعونها بسعر 1300 ليرة بالجملة.