أعلن معلمون في ريف دير الزور الشرقي، الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، إضرابا عاما عن العمل حتى إشعار آخر، بسبب تردي الواقع التعليمي، وانخفاض رواتبهم الشهرية.
وقالت شبكة «الشرقية 24» المحلية، إن معلمين في بلدة الطيانة وبعض القرى الأخرى شرقي دير الزور، أعلنوا عن إضراب وتعليق دوامهم في المدارس، احتجاجا على تردي الواقع التعليمي، وللمطالبة بحقوقهم المادية.
كما طالب المعتصمون «قسد» بتحمل واجباتها تجاه القطاع التعليمي في المنطقة، وبحسب الشبكة، فإن «قسد» هددت المعتصمين بالفصل من عملهم والاعتقال في حين لم يوقفوا اضرابهم.
أحد المدرسين، في ريف دير الزور الشرقي، قال بحسب «عنب بلدي» إن مطالب المعلمين تتمحور حول حقوق أساسية من المفترض أن يتمتع بها أي معلم أو حتى موظف حكومي، وهي المبلغ المالي الذي يتقاضاه الموظف في نهاية الشهر.
وأشار المدرس، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إلى أن مطالب المعلمين هي زيادة الراتب بما يناسب الوضع المعيشي وربطه بالدولار الأميركي، وتفعيل «دفتر الصحة» و«نقابة المعلمين» وإنشاء «صيدلية نقابية».
ومن المطالب التي ذكرها مدرس آخر من أبناء المنطقة ومن المشاركين في الإضراب، هي تحسين الوضع المعيشي بشكل عام، وتعيين حراس على المدارس وتأمين كافة المستلزمات المدرسية لروادها.
ويهدد المعلمون المضربون باستمرار إضرابهم، وتصعيد وتيرة الاحتجاجات، في حال لم تتم الاستجابة للمطالب من قبل «الإدارة الذاتية» والمؤسسات التابعة لها، المسؤولة عن القطاع في دير الزور.
ويبلغ راتب المدرس في الشهر الواحد 260 ألف ليرة سورية (تعادل 65 دولارا أميركيا)، بحسب ما قاله مدرسون من دير الزور خلال حديثهم لعنب بلدي.